استمر انتعاش سوق الإسكان في كندا في مايو، لكن الخبراء يقولون إن عودة بنك كندا إلى رفع أسعار الفائدة قد يعيق ذلك.
من جهتها، قالت جمعية العقارات الكندية “CREA”، يوم الخميس، إن المبيعات ارتفعت في 70 في المائة من الأسواق المحلية الشهر الماضي.
وأضافت أن نشاط المبيعات زاد بنسبة 5.1 في المائة على أساس شهري، وبنسبة 1.4 في المائة على أساس سنوي، وقالت CREA إنها كانت أول زيادة سنوية منذ ما يقرب من عامين.
كما ارتفعت الأسعار على أساس سنوي، وبلغ متوسط سعر المنزل الوطني 729 ألف دولار في الشهر الماضي، بزيادة 3.2 في المائة عن مايو من العام الماضي.
وارتفع عدد المنازل المدرجة حديثا للبيع في السوق بنسبة 6.8 في المائة في مايو مقارنة بشهر أبريل.
بدورها، قالت صوفي تشين، الوكيلة العقارية في Keller Williams Empowered Realty بمنطقة تورنتو الكبرى، لـ Global News إن المزيد من البائعين خرجوا عن الهامش في الأشهر الأخيرة، معتقدين أنهم يمكن أن يحصلوا على أسعار أفضل لمنازلهم مقارنة بالشتاء.
وقال لاري سيركوا، رئيس CREA في بيان، إن انتعاش الإسكان واضح مع عودة مبيعات المنازل والأسعار إلى المنطقة الإيجابية، لكنه حذر من أن النقص المستمر في العرض قد يحد من حجم المبيعات حتى مع استمرار تعافي الأسعار.
زيادة أسعار الفائدة تعيد حالة عدم اليقين إلى سوق الإسكان
لا يوضح تقرير الإسكان لشهر مايو تأثير رفع بنك كندا المفاجئ لسعر الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى إلى زيادة تكلفة الاقتراض على مشتري المنازل المحتملين.
وقالت تشين إن توقف بنك كندا المؤقت عن رفع أسعار الفائدة ضخ الثقة في المشتري، وسط إشارات على الاستقرار في السوق، وأدى ارتفاع أسعار الفائدة مجددا في 7 يونيو والتوقعات برفع الأسعار الإضافية إلى تغيير المحادثات التي تقول تشين إنها تجريها مع المشترين.
وأضافت أن البعض ما زالوا سعداء بالدخول إلى السوق، بسبب الاعتقاد بأنهم يستطيعون التعامل مع معدلات رهن عقاري أعلى إذا حصلوا على سعر منخفض.
وتنصح تشين المستثمرين بالتحقق من حساباتهم للتأكد من قدرتهم على التعامل مع الزيادات الإضافية في الأسعار قبل الدخول إلى سوق الإسكان، ولكنها تحذر المشترين أيضا من محاولة ضبط وقت السوق، حيث سيكون من الصعب التنبؤ بالأشهر القليلة القادمة.
كما قال ريشي سوندي، الخبير الاقتصادي في بنك TD، في مذكرة يوم الخميس، إنه يتوقع أيضا أن تؤدي العودة إلى رفع أسعار الفائدة إلى تهدئة نمو مبيعات المنازل في النصف الأخير من عام 2023، ومع ذلك، أكد أن الأسعار ستستمر في الارتفاع وسط مستويات العرض المحدودة.
وتأتي المخاوف بشأن قلة المعروض الجديد، مع إعلان مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية أن وتيرة بناء المنازل تباطأت في مايو.
وتقول CMHC إن الوتيرة السنوية لبناء المنازل في مايو انخفضت بنسبة 23 في المائة مقارنة بشهر أبريل، حيث انخفض البناء الجديد للشقق والشقق السكنية وأنواع أخرى من مشاريع الإسكان متعددة الوحدات في فانكوفر وتورنتو ومونتريال.
وأضافت أن المعدل السنوي لبناء المساكن كان 202,494 وحدة في مايو، بانخفاض من 261,357 وحدة في أبريل.
إعادة تمويل الرهون العقارية يمكن أن يساعدك في تخفيف الديون !
يقترح أحد الخبراء أن الكنديين الذين يعانون من الديون وارتفاع تكاليف الرهن العقاري وسط أسعار الفائدة المرتفعة قد يرغبون في التفكير في إعادة تمويل قرضهم وسط احتمال زيادات إضافية من بنك كندا.
في حين أن إعادة تمويل الرهن العقاري يمكن أن يكون مصدرًا للراحة السريعة، إلا أن الوصول إلى هذه الاستراتيجية قد لا يكون مناسبًا للجميع اعتمادًا على قيمة منزلهم والتكاليف المصاحبة لها، وفقًا لمعدلات الرهن العقاري وخبير العقارات فيكتور تران.
يخبر تران Global News أن إعادة التمويل هي في الأساس “إعادة” على الرهن العقاري، والتي يمكن أن تغير سعر فائدة مع السماح لشخص ما بالوصول إلى حقوق الملكية المتراكمة في ممتلكاتهم مقابل بعض النقود السريعة.
يمكن أن يساعد سحب الأموال التي قمت بتكوينها في أسهم منزلك في تمويل عمليات التجديد أو القيام باستثمارات أو حتى مساعدة أحد أفراد الأسرة على دفع دفعة أولى لمنازلهم. ومع ذلك، يقول تران إن الاستخدام الأساسي لإعادة التمويل في سوق اليوم من المرجح أن يعزز الديون.
تسمح إعادة التمويل للفرد بدمج أشكال متباينة من الديون – ليس فقط رهنًا عقاريًا، ولكن قرض سيارة أو حد ائتمان أو رصيد بطاقة ائتمان مستحق – وتقطيره في مبلغ مقطوع واحد بسعر ودفع واحد.
قد تشهد العملية أيضًا قيام شخص ما بتقليل الحجم الإجمالي لمدفوعاته الشهرية عن طريق تمديد فترة السداد – الوقت الذي يتم خلاله سداد القرض.
يقول تران: “إعادة تمويل كل شيء في دفعة واحدة يمكن أن تبسط حياة شخص ما إلى حد ما”.
ويضيف أن تبسيط وتوحيد الديون بسعر فائدة واحد يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص وسط ارتفاع تكلفة الاقتراض في كندا.
أنهى بنك كندا توقفه المؤقت عن رفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بزيادة ربع نقطة مئوية، مما رفع سعر الفائدة إلى 4.75 في المائة. هذا له تأثير فوري على الديون ذات المعدلات العائمة مثل الرهون العقارية المتغيرة، ومعظم بطاقات الائتمان، وخطوط ائتمان ملكية المنازل (HELOCs)، وأي مالك منزل يجدد رهنه العقاري ذي السعر الثابت.
قد لا يكون بنك كندا قد انتهى بعد، حيث يتوقع بعض المراقبين، مثل CIBC، رفع سعر الفائدة مرة أخرى في وقت ما هذا الصيف.
يقول تران إنه في ظل حالة عدم اليقين بشأن المعدل الحال ، فقد حان الوقت الآن “تمامًا” للنظر في إعادة التمويل إذا كانت زيادة الأسعار حتى الآن قد زادت من الضغط على أسرتك وستهدد الزيادة الأخرى بإرهاق أموالك.
قبل رفع سعر الفائدة في يونيو، تظهر بيانات Rate.ca أن الكنديين كانوا يفكرون بالفعل في إعادة التمويل.
ارتفعت أسعار إعادة التمويل على الموقع المقارنة بنسبة 17 في المائة على أساس سنوي في الشهر الماضي، وفقًا لبيانات Rate.ca.
يحذر تران من أنه ليس كل الأسر – أو المنازل نفسها – مناسبة لإعادة التمويل.
نظرًا لأن إعادة التمويل تنطوي على سحب جزء من رأس المال المتراكم في منزلك، فإن العقار الذي ربما يكون قد فقد قيمته في تصحيح الإسكان المرتبط بارتفاع أسعار الفائدة على مدار العام الماضي قد لا يكون لديه الكثير من الأسهم الإضافية للاستفادة منها.
قالت مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية (CMHC) في تقرير صدر في أواخر مايو أن نشاط إعادة التمويل انخفض بنسبة 32.2٪ على أساس سنوي في النصف الثاني من عام 2022. وأشارت شركة كراون إلى أن الانخفاض في قيمة المساكن ساعد في تأجيج هذا الانخفاض.
اعتمادًا على متى وأين اشتروا منازلهم – وما إذا كانت تلك السوق قد شهدت ارتفاعًا أو تراجعًا في أسعار المساكن – يقول تران إن إعادة التمويل قد لا يكون “الحل المناسب” لجميع المالكين.
يقول تران إن الخطوة الأولى للمهتمين بإعادة التمويل هي التحدث مع وكيل الرهن العقاري الحالي أو المقرض الحالي مباشرة لاستكشاف الخيارات المتاحة لك.
يلاحظ أن إعادة التمويل يمكن أن تأتي مع عقوبات لكسر رهنك العقاري الحالي، لكن بعض المقرضين سيقدمون حوافز تتنازل عن هذه الرسوم إذا قمت بإعادة التمويل معهم.
تأتي إعادة التمويل أيضًا مع رسوم لتكون على دراية بما يشبه إغلاق تكاليف شراء العقارات.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا: الحفاظ على الأخلاق في وندسور تحديدا ! … ( صدر العدد الجديد )!
