كتبت في المقال السابق و تحت عنوان “الحفاظ على الهوية” عن ضرورة تمسك أبناء الجالية و أبنائهم بلغتهم الأم ، و كيف أن لغتنا العربية لغة متميزة بشهادة القاصي و الداني.
و لفتني ذلك العالم الغربي ” نيل دي جراس تايسون” و هو عالم أمريكي مختص بالفيزياء الفلكية الذي تحدث عن أن معظم أسماء النجوم تحمل أسماء عربية، حيث أن العرب كانت لهم الريادة في المجالات العلمية في تلك الحقبة الذهبية.
غير أن الحفاظ على الهوية لا يقتصر فقط على التمسك باللغة العربية بل أن اللغة هي أداة التواصل بين الأفراد لإيصال المعرفة ولبناء المفاهيم وتكريسها في العقول.
و الأهم من الحفاظ على اللغة هو الحفاظ على الأخلاق و القيم السامية التي تشكل الهوية الحقيقية للفرد و المجتمع.
و يؤسفني أن أرى و من خلال متابعتي اليومية لقضايا أبناء الجالية العربية في وندسور تحديدا, تلك الزيادة في الأحداث غير الأخلاقية (السرقة و النصب و القتال مع إستخدام السكاكين !! وغيرها الكثير ) آخذة في الإزدياد, و للأسف فإن غالبية تلك الأحداث تصدر عن قادمين جدد !
جئنا إلى هذا البلد الجميل لننعم بحياة كريمة لا لكي نضيع ثقافتنا و هويتنا و أخلاقنا و ربما يفعل أبنائنا ما هو أخطر من ذلك ، جئنا لنستفيد من هذا البلد الجميل و لكي نكون نجوما مضيئة في سمائه علنا نعيد يوما تلك الحقبة الذهبية.
و اختم بحديث نبي الرحمة صل الله عليه وسلم القائل : ” إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاق “.
رابط العدد الجديد PDF: NEW Issue press here