واصل معدل التضخم في كندا تباطؤَه في آذار (مارس) فبلغ 4,3% على أساس سنوي، بتراجع 0,9 نقطة مئوية عن مستواه البالغ 5,2% في شباط (فبراير)، حسب ما أفادت به أمس وكالة الإحصاء الكندية.
وهذا أدنى معدل تضخم سنوي في كندا منذ آب (أغسطس) 2021 عندما بلغ 4,1%، ويزيد قليلاً عن نصف معدل التضخم المسجَّل في حزيران (يونيو) 2022 والبالغ 8,1%، الذي كان الأعلى منذ كانون الثاني (يناير) 1983 عندما بلغ 8,2%.
وسجّل التضخم السنوي تباطؤاً الشهر الفائت في مقاطعات كندا العشر.
واستمرار التباطؤ في معدل التضخم السنوي في البلاد جاء منسجماً مع توقعات الاقتصاديين الذين يعزونه إلى الزيادات المتكررة في معدل الفائدة الأساسي التي أعلنها بنك كندا (المصرف المركزي).
فبين 2 آذار (مارس) 2022 و25 كانون الثاني (يناير) 2023 رفع بنك كندا ثماني مرات هذا المؤشر المرجعي الذي يمثل سعر الفائدة لليلة واحدة بين المصارف. ويسعى البنك إلى إعادة معدل التضخم الإجمالي إلى هدفه البالغ 2% سنوياً.
وفي بياناتها الصادرة أمس قالت وكالة الإحصاء الكندية، وهي مؤسسة فدرالية، إنّ أسعار المواد الغذائية ارتفعت بمعدل 9,7% خلال فترة الـ12 شهراً المنتهية في آذار (مارس) الفائت.
وعلى الرغم من أنّ هذا الرقم يفوق ضعف معدل التضخم الإجمالي، إلّا أنه يمثل تباطؤاً مقارنةً بمستواه المسجَّل في الشهر السابق، شباط (فبراير)، البالغ 10,6%.
وعزت وكالة الإحصاء هذا التباطؤ في أسعار المواد الغذائية إلى ’’انخفاض أسعار الفواكه والخضار الطازجة الشهر الماضي، وخاصة العنب والبرتقال والخيار والكرفس‘‘.
وتراجع سعر البنزين بنسبة 13,8% في آذار (مارس) الفائت مقارنةً بالشهر نفسه من العام الفائت. وهذا أسرع انخفاض في سعر هذه السلعة الأساسية منذ تموز (يوليو) 2020.
لكنّ هذا التراجع ينطلق من مستوى مرتفع بشكل غير طبيعي، إذ شهد آذار (مارس) 2022 ارتفاعاً قوياً في أسعار وقود السيارات بسبب الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا.
ولو استُثنيت أسعار الأغذية والوقود لارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 4,5% على أساس سنوي في آذار (مارس) بعد زيادة سنوية بنسبة 4,8% في شباط (فبراير).
وفيما سجّل معدل التضخم الإجمالي تباطؤاً، سجّل سعر الفائدة العقارية الشهر الفائت ارتفاعاً سنوياً بنسبة 26,4%.
’’كانت هذه أعلى زيادة سنوية تمّ تسجيلها على الإطلاق‘‘ في سعر الفائدة العقارية في كندا، ’’إذ واصل الكنديون تجديد قروضهم العقارية أو أخذ قروض (لأول مرة) بأسعار فائدة أعلى‘‘، كما جاء في بيانات وكالة الإحصاء.
إنتقاد ترودو بسبب إجازة كلفت دافعي الضرائب 160 ألف دولار !
انتقد زعماء المعارضة ما وصفوه بافتقار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى الحكم يوم الثلاثاء، بعد الكشف عن أنه قضى إجازة عيد الميلاد في منزل ثري في جامايكا وهو أيضا متبرع لمؤسسة بيير إليوت ترودو.
وذكرت إذاعة كندا أن ترودو قضى إجازة في عقار فاخر على شاطئ البحر وهو مملوك لعائلة جرين.
وقدم ألكساندر وأندرو جرين تبرعا كبيرا للمؤسسة في عام 2021 لإطلاق منحة دراسية.
وكلفت رحلة جامايكا دافعي الضرائب حوالي 160 ألف دولار بسبب تكاليف الأمن وتكاليف الموظفين المتعلقة بالسفر، وفقا لسي بي سي.
وكان ترودو قد واجه انتهاكا لقواعد تضارب المصالح بعد إجازة عام 2016 التي كانت في جزيرة الآغا خان الخاصة في جزر الباهاما.
وفي حديثه إلى الصحفيين في مبنى البرلمان، قال زعيم حزب Bloc Québécois إيف فرانسوا بلانشيت، إنه لا يكفي أن يكون ترودو قد حصل على الموافقة المسبقة لرحلة جامايكا من قبل مفوض الأخلاقيات.
كما ذكر أن الرحلة تثير تساؤلات حول قدرة ترودو على قيادة البلاد.
وفي حين أقر بلانشيت أن ترودو يستحق إجازة، فإنه قال إن قرار السفر إلى مكان يكلف دافعي الضرائب الكثير مشكوك فيه.
وأضاف: “ها نحن مرة أخرى نتحدث عن نقص في الحكم وعدم احترام من جانب رئيس الوزراء للمواطن العادي”.
وتابع: “هذا يعد عدم احترام لدافعي الضرائب والأشخاص الذين يكافحون كل يوم”.
كما انتقد زعيم الحزب الديموقراطي الجديد، جاغميت سينغ، ترودو أيضا، قائلا إن عطلة جامايكا تظهر أن رئيس الوزراء ليس على اتصال بما يعاني منه الكنديون.
وقال سينغ: “الحقيقة هي أن أسلوب حياة رئيس الوزراء – الطريقة التي يعيش بها – تعني أنه لا يفهم تحديات المواطنين”.
وأضاف مستشهدا بسوق الإسكان المكلف ونظام الرعاية الصحية المتدهور، أن ترودو لم يواجه أي مشقة مادية في حياته، لوجود دافع لمعالجة القضايا الكبرى في عصرنا.
وأوضح: “أنا قلق بشأن تكلفة البقالة لأنني مررت بذلك بنفسي.. الفرق هنا هو أن رئيس الوزراء لا يفهم ذلك”.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا: وندسور : إتهام طبيب من أصول عربية بارتكاب “سلوك مشين” ! لكن ماذا قال مرضاه ؟؟