ألقت شرطة تورونتو القبض على رجل قام بالتهجم و بتوجيه الشتائم والاعتداء على المصلين الذين كانوا يغادرون مسجد الإمام المهدي الإسلامي في مدينة ماركهام في أونتاريو، ووجه المعتدي شتائم وعبارات عنصرية هذه هي الحادث الثانية في نفس المنطقة خلال أسبوع واحد لكن في مسجدين مختلفين.
في الفيديو الذي نشرته الشرطة، يظهر رجل يقود سيارة دفع رباعي داكنة اللون يقف عند مدخل المسجد ويمكن رؤيته وهو يتهجم على السائقين الذين يغادرون موقف السيارات التابع للمسجد.
كما حاول الإقتراب من شخصين كانا يمشيان إلى المسجدإلا أنهما يتجاهلانه ثم حاول الاعتداء عليهما و حصل ذلك الأسبوع الماضي.
وقالت شرطة يورك الإقليمية: “لقد أغلق المدخل الأمامي ويُزعم أنه خرج من سيارته وصرخ بشتائم مهينة، كما اعتدى المشتبه به على عدة أشخاص قبل أن يقود سيارته بعيدًا، هذه هي الحادثة الثانية في مسجد منذ 6 أبريل”.
ورفض المسؤولون في المسجد إجراء مقابلات لكنهم قالوا إنهم سيستمرون في أداء العبادات والصلوات المخطط لها في شهر رمضان.
و قالت الشرطة أنها ألقت الشرطة القبض على المدعو محسن بياني ، 47 عاما، من ريتشموند هيل ، ويواجه عدة اتهامات وقال المحققون إنهم يعتقدون أن هناك ضحايا إضافيين (في الحادثة ) لم يتقدموا بعد للإبلاغ ويحثونهم على الاتصال بالشرطة.
وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة لا تعتقد أن هذا الحادثة مرتبطة بحادثة أخرى مماثلة في مسجد مختلف في ماركهام في 6 أبريل أيضا، عندما حاول ” شاران كارونكران” دهس المصليين كما قام بتخريب وتمزيق نسخ من المصحف .
أما في مونتريال فيواجه رجل يبلغ من العمر 32 عاما تهما جديدة بعد تحقيق أجرته فرقة مكافحة جرائم الكراهية التابعة لشرطة مونتريال بعد هجومه في نهاية الأسبوع الماضي على مسجد بوسط المدينة.
🚨breaking news1/2
Violent break-in & attack on worshipers mosque Oumma in downtown Montreal
Islamophobic terro continues across Canada.
Violente break-in contre des fidèles de la mosquée Oumma au centre-ville de Montréal.
La terreur islamophobe se poursuit à travers le Canada. pic.twitter.com/Xc4u1iqusd— Canadian Muslim Forum/Forum musulman canadien (@CNDMuslimForum) April 9, 2023
و أعلنت الشرطة، في بيان صحفي، أن المتهم كوري أندرسون يواجه الآن اتهامات بالاعتداء بسلاح وحبس قسري بعد اعتقاله للمرة الثانية يوم أمس الأربعاء.
وقبض على المتهم بعد وقت قصير من الحادثة وقعت في 9 أبريل ووجهت له في البداية تهمة الأذى، بحسب الشرطة.
و مثل أندرسون أمام المحكمة يوم أمس الأربعاء بشأن التهم الجديدة وأعيد احتجازه في انتظار مثوله القادم اليوم الخميس. كما قال أحد أعضاء مسجد الأمة إن الجاني جاء إلى المسجد يوم الأحد الماضي يحمل مجرفة حوالي الساعة 5 صباحا بينما كان الناس يصلون حطم الباب الزجاجي بكتلة خرسانية.
وأضاف محمد الجندي أن شابا في المسجد تعرض للاعتداء اللفظي والتهديد من قبل الرجل خارج المسجد كما ذكر الجندي أن المشتبه به ألقى المجرفة على الأرض وطارد الشاب وحاول ضربه بأداة أخرى.
وتابع: “دخل القاعة الرئيسية وبدأ بالصراخ بالفرنسية”.
وقادت وحدة مكافحة جرائم الكراهية في مونتريال التحقيق في الحادث، لكن متحدثا باسم الشرطة قال إن المحققين لم يتمكنوا بعد من تحديد دافع المتهم.
وقال المتحدث: “لذلك، لا يمكن تأكيد أو نفي ما إذا كانت هذه جريمة كراهية أم لا”!!
يأتي ذلك وسط تنديد المجلس الوطني للكنديين المسلمين بقرار حظر إقامة الصلاة دخل غرف مخصصة في المدارس بمقاطعة كيبيك الكندية، معتبرا أن القرار “تصعيد آخر غير مقبول” من سلطات المقاطعة ضد حقوق الأقليات.
وقال المجلس -أحد أبرز المؤسسات المدنية الكندية المدافعة عن حقوق المسلمين- في بيان ، إنه “بموجب القانون الجديد ستضطر المؤسسات التعليمية في كيبيك الآن إلى فرض رقابة على الحياة الروحية للشباب المسلم”.
وأضاف “لا ينبغي على الطلاب المسلمين القلق بشأن استهدافهم من قبل حكومتهم لمجرد ممارسة حقهم في الصلاة”.
وحظرت مقاطعة “كيبيك” الكندية تخصيص غرف للصلاة في المدارس بدعوى المحافظة على طابع الدولة العلمانية، في حين سمحت فقط بأداء الصلاة إن كانت “صامتة”، الأمر الذي وُصف بأنه استهداف للأقلية المسلمة في المقاطعة.
ومرر البرلمان الكندي في مقاطعة كيبيك الشرقية والأكبر في البلاد، الأربعاء الماضي، مشروع قانون اقترحه “الحزب الكيبيكي”، ويؤكد القانون أنه نظرا إلى علمانية مقاطعة كيبيك، فإن المدارس العامة “ليست أماكن للعبادة”.
وينص القانون الذي حصل على تأييد جميع الأعضاء، على أن “إنشاء أماكن للصلاة، بغض النظر عن المذهب، في مباني المدرسة العامة يتعارض مع مبدأ العلمانية”.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزير التعليم في المقاطعة، بيرنارد دراينفيل، قوله “المدرسة ليست مكانا للصلاة، الأمر ليس معقدا، المدرسة ليست مكانا للصلاة”.
صلاة وشروط
وبحسب وسائل الإعلام، فإن وزير التعليم قد اقترح أولا أن تكون غرف الصلاة مخصصة لجميع الأديان وليست حكرا لدين واحد فقط مع التأكيد على المساواة بين الجنسين. إلا أنه شدد من موقفه لاحقا بضغط من “الحزب الكيبيكي”، ودعا إلى إغلاق غرف الصلاة في المدارس العامة، “لأنها ببساطة لا تتوافق مع مبدأ وقانون العلمانية “، وفق تعبيره.
ودعا دراينفيل الطلبة الراغبين في الصلاة إلى أدائها في “صمت”، وليس في أماكن الدراسة، وقال “هناك طرق عديدة للصلاة، لذا لا، لا يمكنني منع الصلاة”.
وأثار القرار ردود فعل غاضبة على منصات التواصل، وعلق المغرد بريان كاروانا، عبر حسابه على تويتر، قائلا “حكومة كيبيك عدوانية بلا داع في مهاجمة التدين. دعوا المدارس تفسح المجال لطلابها بالشكل الذي يرونه مناسبا. ما لم يتعرض الطلاب للأذى أو الضغط، فليست هناك حاجة للتدخلات الاستبدادية”.
يذكر أنه ضمن جهودها للحفاظ على علمانيتها، تسعى مقاطعة كيبيك لفرض حظر على ارتداء الملابس والرموز الدينية، مثل الحجاب، من خلال “قانون 21” الذي تم تمريره عام 2019، وسط سعي المنظمات الإسلامية بشكل خاص للاستئناف ضده، قائلة إن المسلمات هن أكثر المتضررات من القانون.
ووجدت دراسة أعدها “معهد أنغوس ريد” الكندي ونشرها في 13 مارس/آذار الماضي، أن الآراء المناهضة للإسلام والمُنتشرة في جميع أنحاء البلاد على مستويات مختلفة، بلغت أعلى مستوياتها في مقاطعة كيبيك.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا: بشرى سارة أونتاريو تعلن عن خطة لخفض تعرفة الكهرباء و تقدم أموالا لخفض الإستهلاك !