يتطلع مدير الاستثمار في صندوق المعاشات التقاعدية الكندي – “ألبرتا” – البالغة قيمته 124 مليار دولار إلى بناء علاقات مع صناديق الثروة السيادية في أبوظبي حيث تتطلع الشركة الكندية إلى التوسع خارج سوقها المحلية وتنويع محفظتها.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ألبرتا لإدارة الاستثمارات أو “Amico”، إيفان سيدال، إنه التقى مسؤولين في بعض أكبر الصناديق في أبوظبي لتحديد فرص الاستثمار المشترك في المنطقة وحول العالم.
وأضاف سيدال في مقابلة مع “بلومبرغ”، اطلعت عليها “العربية.نت”: “نبني علاقات مع الصناديق الكبيرة” رافضا ذكر أسماء الصناديق التي التقى بها. معقباً “البنية التحتية والعقارات هي أبرز القطاعات التي نركز عليها”.
عينت شركة “إيمكو” – التي تستثمر نيابة عن 32 صندوقاً للمعاشات التقاعدية والأوقاف والحكومة في المقاطعات الكندية الغنية بالنفط – “سيدال” رئيساً تنفيذياً للشركة في عام 2021 بعد أن خسرت 2.1 مليار دولار كندي (1.6 مليار دولار) في رهان ضد تقلبات السوق التي اشتعلت بعد “وباء كورونا”. وقام سيدال، الرئيس السابق لوكالة الإسكان الكندية، بإصلاح الفريق التنفيذي، بما في ذلك تعيين رئيس إدارة مخاطر جديد ورئيس استثمار جديد.
أكبر الصناديق
تمتلك أبوظبي بعضاً من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، بأصول مجمعة تبلغ حوالي 1.2 تريليون دولار. ويعد جهاز أبوظبي للاستثمار هو الأكبر في العاصمة الإماراتية، حيث تبلغ قيمته 790 مليار دولار، وفقاً لمعهد صناديق الثروة السيادية. وبحسب المعهد، تمتلك شركة مبادلة للاستثمار، وأبوظبي القابضة، أصولاً بقيمة 285 مليار دولار و159 مليار دولار على التوالي.
وقال سيدال إنه في حين أن الاستثمار في الإمارات يعد عرض جذاب بسبب ربط العملة بالدولار في الدولة واللوائح الصديقة للمستثمرين، فإن تركيز “Aimco” لا يقتصر على منطقة الخليج.
وأشار إلى أن نطاق المحادثات يتمثل في استراتيجية الاستثمار الجديدة لشركة “Aimco” عبر الاعتماد على خبرتنا الخاصة حيثما كانت لدينا وعلى خبرة الشركاء والتي لا نمتلكها”.
الانتقال الأخضر
وقال سيدال إن “Aimco”، وصناديق الثروة الإقليمية يتفقان على كيفية الانتقال إلى طاقة أنظف، مضيفاً أنه من بين 8 صناديق كبيرة في كندا، تعهد اثنان فقط حتى الآن بالتخلص من النفط والغاز أو التوقف عن إضافة استثمارات في هذا المجال ضمن محافظهم.
وأضاف أن سحب الاستثمارات من شركات النفط والغاز والتخلي عن قطاع الطاقة أمر قصير النظر، مشدداً على حاجة العالم إلى مزيد من الطاقة. وقال “إذا كنت تفكر في من يحتاج إلى رأس المال أكثر من غيره، فستكون الإجابة؛ الشركات التي تنتج الطاقة أو الأكثر إصداراً للانبعاثات، ويتم إنشاء القيمة من خلال مساعدة هذه الشركات على الانتقال من الرمادي إلى الأخضر”.
كما تتطلع “إيمكو” أيضاً إلى زيادة الاستثمار في الأسواق الناشئة مثل الهند والشرق الأوسط والصين، دون أن تردعها بعض مخاوف المستثمرين من أن الصين غير قابلة للاستثمار.
وقال سيدال: “نحن الآن معرضون بشدة لكندا والولايات المتحدة وأوروبا الغربية، التي ستكون اقتصادات منخفضة النمو وبالتالي عوائد أقل”. “على المدى الطويل، عبر تنويع المخاطر، فمن المنطقي بالنسبة لنا أن نكون في الأسواق الناشئة”.
وفد كندي يلتقي لاجئين في عمان لتوظيفهم
يتطلع قطاع البناء في نوفا سكوشا إلى الشرق الأوسط لسد حاجة السوق المحلية إلى اليد العاملة. وترافق شركة ’’دورا‘‘ (Dora) للمقاولات والإنشاءات المعمارية في مدينة هاليفاكس عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا، وفدا حكوميا محليا إلى العاصمة الأردنية عمان للمشاركة في قمة دولية تجمع قادة من رجال الأعمال والحكومات والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية لإجراء مناقشات حول تطوير مسارات التوظيف للاجئين. تبدأ القمة أعمالها اليوم الاثنين وتستمر لغاية 10 آذار / مارس الجاري.
تأمل شركة البناء الكندية في توظيف ما يصل إلى 25 عاملاً ستتم مقابلتهم على هامش أعمال القمة في العاصمة الأردنية.
من جهتها، تؤكد شركة ’’بيتسي سيسكو‘‘ (Besty Sisco) التي تشكل جزءا من فريق التوظيف التابع لشركة الإنشاءات ’’دورا‘‘، ’’أن هناك نقصا كبيرا في اليد العاملة في قطاع البناء في سائر أنحاء البلاد وفي مقاطعة نوفا سكوشا.‘‘
وتنعي الشركة عدم قدرتها على توظيف عمال بناء في كندا، مشيرة إلى أنه يزداد الطلب على عمال الأسمنت والنجارين بشكل خاص في المقاطعة الأطلسية.
تقول شركة التوظيف الكندية إنها تزمع مقابلة 25 شخصاً، ’’معظمهم من اللاجئين السوريين ذوي المؤهلات الممتازة.‘‘
يعيش العديد من هؤلاء العمال اللاجئين في مخيم الزعتري في شمال الأردن، حيث يوجد حاليًا أكثر من 80 ألف لاجئ فروا من الحرب في سوريا.
توضح شركة ’’بيتسي سيسكو‘‘ بأنها تحققت بالفعل من أن المرشحين الذين تأمل في استقدامهم من الأردن مؤهلون لمشروع مسار التنقل الاقتصادي التجريبي، وهو برنامج وضعته الحكومة الكندية الفدرالية لتسهيل الهجرة الاقتصادية من خلال تسريع توظيف اللاجئين وإعادة توطينهم.
ومن المتوقع أن يستغرق وقت الانتظار قبل حصول هؤلاء العمال على الهجرة إلى كندا من ستة إلى تسعة شهور.
في سياق متصل، يسافر فريق من مؤسسة (McLeod Group) للرعاية الصحية في دور المسنين والمساكن المخصصة للمتقاعدين في نوفا سكوشا، إلى الأردن لاحقا هذا الأسبوع للمشاركة في معرض الوظائف.
وقام هذا الفريق مؤخرا بتوظيف نحو من 50 عاملا في مجال الصحة خلال مهمة توظيف مماثلة في كينيا.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا: “بأسعار تنافسية” إطلاق حافلات نقل بين تورونتو و ديترويت مرورا بوندسور!