قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين إن واشنطن أرسلت مناطيد فوق المجال الجوي الصيني أكثر من 10 مرات منذ يناير/كانون الثاني 2022.
في حين قال قائد القيادة الشمالية الأميركية الجنرال غليندي فانهيرك إنه لا يستبعد أن تكون الأجسام المجهولة التي أسقطتها الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية من خارج كوكب الأرض.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بمؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة أرسلت تلك المناطيد دون الحصول على إذن السلطات الصينية، وحث المتحدث نفسه الولايات على “تغيير مسارها ولوم نفسها بدلا من إلقاء التهم على الصين والتشهير بها”.
ولم تكشف الخارجية الصينية عن طبيعة عمل المناطيد الأميركية.
المنطاد الصيني
وجاء الاتهام الصيني بعد يوم من تصريح ميليسا دالتون مساعدة وزير الدفاع الأميركي أن بلادها تواصلت مع الصين بشأن المنطاد الصيني، وذلك بعد أن كانت طلبات البنتاغون لإجراء حوار قد قوبِلت بالرفض لأيّام عدّة.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن طلب التحدث مع نظيره الصيني وي فنغي بُعيد إسقاط مقاتلة أميركية المنطاد الصيني قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، لكن أوستن لم يتلق أي رد، على الرغم من أن الحادثة دفعت وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إلغاء رحلة إلى بكين مقررة منذ مدة طويلة.
وقالت الصين الخميس الماضي إنها رفضت الاتصال مع وزير الدفاع الأميركي بسبب قرار واشنطن “غير المسؤول والخاطئ بشكل خطير” بإسقاط المنطاد الصيني.
وتنفي بكين أن يكون المنطاد لأغراض التجسس، قائلة إنه مخصص لبحوث مدنية على الطقس.
الأجسام المجهولة
وقال الجنرال غليندي فانهيرك قائد القيادة الشمالية الأميركية وقيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية إنه لا يستبعد أن تكون الأجسام المجهولة التي أسقطتها الولايات المتحدة في الأيام الماضية من خارج كوكب الأرض.
وردّ الجنرال الأميركي فانهيرك أمس الأحد على سؤال بشأن صلة الأجسام الطائرة الثلاثة التي أسقطتها المقاتلات الأميركية بالكائنات الفضائية، قائلا “لا أستبعد أي شيء.. سأترك الأمر لمجتمع المخابرات للكشف عن حقيقة ذلك”.
وأضاف قائد القيادة الشمالية في الجيش الأميركي “في هذه المرحلة نواصل تقييم كل تهديد أو أي خطر محتمل غير معروف يقترب من أميركا الشمالية بمحاولة التعرف عليه”.
جاءت تصريحات الجنرال الأميركي في مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع (بنتاغون) بعد أن أسقطت مقاتلة أميركية من طراز “إف-16” (F-16) جسما له شكل ثماني الأضلاع فوق بحيرة هورون على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، بناء على أوامر من الرئيس الأميركي جو بايدن.
ثالث جسم
وكان هذا ثالث جسم طائر مجهول الهوية تسقطه المقاتلات الأميركية منذ يوم الجمعة الماضي، وذلك في أعقاب إسقاط ما يشتبه بأنه منطاد صيني في الرابع من فبراير/شباط الحالي، والذي وضع الدفاعات الجوية لأميركا الشمالية في حالة تأهب قصوى.
وفي كندا قال رئيس الوزراء جاستن ترودو أمس الأحد إن محققين كنديين يتعقبون حطام الجسم الطائر الغامض الذي أسقطته مقاتلات أميركية فوق منطقة يوكون في أقصى الشمال الغربي للبلاد والمحاذية لولاية ألاسكا الأميركية.
وقال ترودو للصحفيين “تعمل فرق البحث على الأرض، وتتطلع إلى العثور على الجسم وتحليله”. ولم يشر إلى ماهية الجسم ولكنه قال إنه “مثل تهديدا منطقيا لأمن الرحلات الجوية المدنية”.
وأضاف “أمن مواطنينا هو أولويتنا القصوى وذلك سبب اتخاذي قرار إسقاط ذلك الجسم الغامض”.
هذا و ترجح السلطات المختصة أن الجسم المجهول الذي أسقط أمس الأحد قد سقط في المياه الكندية الإقليمية.
وقالت بكين اليوم الاثنين انها ليس لديها معلومات عن الأجسام المجهولة الثلاثة الاخيرة التي أسقطت بينما أكدت أن المنطاد الذي أُسقط من كارولينا كان عبارة عن مركبة أبحاث مدنية انحرفت عن مسارها بالخطأ ، واتهمت الولايات المتحدة بالمبالغة في رد فعلها.
كما اتهمت الخارجية الأميركية الصين بإدارة برنامج مراقبة دولي واسع النطاق، واستهداف أكثر من 40 دولة في القارات الخمس بأسطول من مناطيد التجسس، وهي مزاعم ترفضها بكين متهمة الحكومة الأميركية بشن “حرب معلومات” عليها.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : بحضور شخصيات رسمية “منظمة المجموعة الكندية التكاملية” تحتفل بحصولها على منحة بأكثر من 100 ألف دولار !