*بقلم: محمد هشام خليفة / وندسور – كندا
يصلنا العديد من الشكاوى خاصة في الآونة الأخيرة عن كثرة عمليات الغش و الخداع و للأسف كثير من هؤلاء المخادعين هم من أبناء جلدتنا ! و خاصة أصحاب المهن الذين يستغلون حاجة الناس إليهم.
ومن المعروف أن هناك شح في اليد العاملة يتزامن مع الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطنون لذلك يلجأ المواطنون إلى المهنيين من أبناء الجالية لسهولة التواصل معهم ولاعتقادهم بأنه يمكن الوثوق بهم.
و دائما ما يقدم هؤلاء أنفهسم بصفة تنافسية إن لناحية جودة العمل أو لناحية أن ما يتقاضوه من أجر لإنجاز الأعمال هو أقل بكثير مما تتقاضاه الشركات الكبيرة .
لكن للأسف على أرض الواقع يكون العكس تماما فلا جودة في العمل ناهيكم عن “النصب” و السرقة، الأمثلة لدينا كثيرة عن مواطنين تعرضوا لعمليات غش و خداع من قبل بعض هؤلاء المهنيين لا مجال لذكرها اليوم ، ما يعنينا اليوم هو أن هؤلاء و بأفعالهم هذه يسيئون إلى الجالية بأكملها.
والمصيبة أنك تجد هؤلاء في الصفوف الأمامية في المناسبات الدينية و كأنهم لم يسمعوا في حياتهم قط قول الرسول محمد صل الله عليه و سلم :” من غشنا فليس منا ” و قوله :” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه”.
فعوض أن يظهر هؤلاء بصورة حسنة تنعكس سمعة طيبة له و لجميع أبناء الجالية يظهر هؤلاء البعض بصورة مقيتة تجعل من المقولة الظالمة ( ما تشتغل مع عرب ) أقرب إلى الواقع عند المتضررين.
لذلك لا يعنينا أن نرى هؤلاء في مقدمة الصفوف في الأماكن الدينية ما يعنينا أن تنعكس التعاليم السماوية في معاملاتهم اليومية و صدق من قال ” الدين المعاملة “.
رابط العدد الجديد PDF: NEW Issue press here
