بعد أشهر من التأخيرات، قالت الحكومة الفيدرالية إنها قضت فعليا على تراكم طلبات جوازات السفر.
وأعلنت الوزيرة المسؤولة عن الطلبات، كارينا جولد، يوم أمس الثلاثاء خلال اجتماع لمجلس الوزراء الفيدرالي في هاميلتون بأونتاريو أن أوقات الانتظار للكنديين لاستلام جوازات سفرهم عادت إلى معايير ما قبل الوباء.
وقالت جولد إن هذا يأتي نتيجة لزيادة قدرة المعالجة” و “العمليات المبسطة” في مكاتب جوازات السفر.
وامتدت تأخيرات جوازات السفر إلى عدة أشهر وأدت إلى صعوبات وإلغاء خطط السفر خلال الصيف.
كما أدت التأخيرات إلى انتقادات والتشكيك في قدرة الحكومة الفيدرالية على تقديم الخدمات للكنديين.
وقالت جولد إن أولئك الذين قدموا طلبات جوازات السفر بعد 3 أكتوبر 2022، شهدوا نفس أوقات معالجة ما قبل الوباء، بينما يواصل الموظفون الإضافيون معالجة الأعمال المتراكمة من الصيف وحتى سبتمبر.
وأضافت: “عالج الموظفون ما يقرب من 90 في المائة من الطلبات المتراكمة، مع القضاء فعليا على التراكم”. وبالنسبة لأولئك الذين تقدموا قبل 3 أكتوبر ، لا يزال وقت الانتظار مختلفا لاستلام جواز سفرهم، ولكن يمكن للعملاء الآن تسريع طلباتهم دون الحاجة إلى إظهار دليل على السفر.
إضراب محتمل للموظفين الفيدراليين !
هذه الأخبار السارة قد تنغصها الإضرابات حيث أعلنت أكبر نقابة للعمال الفيدراليين في كندا عن بداية التصويت لإضراب أكثر من 120 ألف عامل في الخدمة العامة بسبب تعثر المحادثات مع الحكومة حول زيادة الأجور.
وتستعد نقابة تحالف الخدمة العامة الكندي PSAC إلى إضراب شامل على الصعيد الوطني للعمال في الوظائف والخدمات الإدارية، والخدمات التشغيلية ، والخدمات الفنية، والتعليم وعلوم المكتبات.
وانتهت الاتفاقيات الجماعية لجميع العمال المعنيين في عام 2021، وستجرى عمليات التصويت في الفترة من 22 فبراير إلى 19 أبريل، وفقًا لما ذكرته PSA في بيان صحفي.
وقال كريس أيلوارد ، رئيس نقابة PSAC ، في بيان صحفي: “الأجور بقيت على حالها وتكاليف المعيشة آخذة في الارتفاع، العمال لا يستطيعون الانتظار أكثر”.
يأتي هذا الإعلان بعد أسبوعين من إعلان PSAC ونقابة موظفي الضرائب أن 35000 موظف في وكالة الضرائب الكندية سيصوتون على إضراب من 31 يناير إلى 7 أبريل.
في مايو الماضي، أعلنت PSAC أن المفاوضات قد وصلت طريق مسدود مع الحكومة الفيدرالية ، متهمًا الحكومة في ذلك الوقت بتقديم عرض “مهين” للأجور والتي شملت زيادة بنسبة 2.06 في المائة سنويًا، في المقابل تطلب PSAC زيادة سنوية بنسبة 4.5 في المائة على مدى ثلاث سنوات.
تغييرات جديدة في قانون حقوق المسافرين
قال وزير النقل الكندي، عمر الغبرا أمس الثلاثاء، إن الحكومة ستصلح قانون حقوق المسافرين على الخطوط الجوية.
حيث يرفض النقاد لوائح شركات الطيران باعتبارها غير كافية منذ أن أدخلتها الحكومة الليبرالية في عام 2017.
وقال الغبرا للصحفيين ، إن الاضطرابات الكبيرة في السفر التي حدثت الصيف الماضي وفي عيد الميلاد، أوضحت أن الإصلاحات ضرورية لحماية الركاب بشكل أفضل من شركات الطيران التي لا تفي بمعايير الخدمة.
وأكد أنهم سيقدمون إجراءات جديدة، مضيفا: “أشعر بإحباط الكنديين.. الكنديون لا يريدون رؤية السياسيين الغاضبين، إنهم يريدون أن يروا السياسيين يتخذون الإجراءات”.
كما ذكر الغبرا إن الإصلاح التنظيمي – وربما تشريع جديد – سيدخل هذا الربيع لتعزيز حقوق الركاب، وقال إنها ستكون إحدى أولويات الحكومة عندما يستأنف البرلمان جلسته الأسبوع المقبل.
وتسببت عاصفة شتوية كبيرة في الأيام التي سبقت عيد الميلاد وبعده في إحداث فوضى في صناعة السفر، مما تسبب في تقطع السبل بالركاب حيث ألغت شركات الطيران مئات الرحلات الجوية.
وفي حين أنه من الصعب تجنب الطقس السيئ في بلد مثل كندا ، قال الغبرا إن التغييرات لا تزال ضرورية لجعل تجربة السفر أكثر تحملا.
وخلال العطلات اشتكى الركاب ليس فقط من التأخيرات المتعلقة بالطقس، ولكن أيضا من عدم كفاية الاتصالات من شركات الطيران حول الرحلات الجوية المعاد جدولتها والحقائب المفقودة.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة النقل الكندية، الهيئة المسؤولة عن الفصل في النزاعات بين شركات الطيران والركاب، غارقة في الشكاوى، ولديها الآن حوالي 33000 حالة متراكمة، وقالت الوكالة إن الأمر سيستغرق ما يصل إلى 18 شهرا لمراجعة الشكاوى.
(CN24,CTV)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : كندا على موعد مع سنة “مضطربة” فهل سنشهد إنتخابات مبكرة ؟
