تقول وكالة الصحة العامة الكندية إنها اكتشفت 21 حالة من متحور XBB.1.5 أوميكرون الفرعي اعتبارًا من يوم أمس الأربعاء 4 يناير.
و من المحتمل أن تشهد مقاطعة أونتاريو قريباً ارتفاعاً كبير في حالات الإصابة بوباء كوفيد-19 المرتبطة بالمتحور جديد من سلالة أوميكرون، الـ’’XBB.1.5‘‘ الذي ينتشر بسرعة في الولايات المتحدة.
وهذا المتحور هو المتسبب حالياً بأكثر من 40% من إصابات الكوفيد-19 في الولايات المتحدة وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) هناك.
ويقول الدكتور فهد رزاق، المدير العلمي السابق للفريق الاستشاري العلمي لمكافحة جائحة كوفيد-19 في أونتاريو، إنّ المتحور ’’XBB.1.5‘‘ ’’ينتمي للسلسلة الطويلة من المتحورات المنبثقة من موجة أوميكرون أوائل العام الماضي‘‘.
ووفقاً لرزاق، وهو طبيب أوبئة، لا يزال مدى عدوى هذا المتحور غير معروف، لكن لا يوجد ما يشير إلى أنّ أعراضه هي أكثر حدة من المتحورات الفرعية الأُخرى من أوميكرون.
وحسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، سُجِّلت مستويات عالية من الإصابات بوباء كوفيد-19 في خمسة أقاليم من ولاية ميتشيغان الأميركية، بينما يُظهر إقليم واين، الذي يضم ديترويت، كبرى مدن الولاية، مستوى معتدلاً من الإصابات.
وعادة ما تكون مدينة وندسور الكندية، التي يربطها جسر أمباسادور بمدينة ديترويت، أول منطقة في كندا تشعر بآثار موجة وبائية جديدة في الولايات المتحدة، حسب الدكتور رزاق.
’’من الناحية الإحصائية، هذا هو المكان الذي يمكن أن نتوقع وصول العدوى إليه أولاً من الولايات المتحدة‘‘، يقول الدكتور الرزاق.
ووفقاً لبيانات وكالة الصحة العامة في كندا (ASPC / PHAC)، لم تكن الإصابات الناجمة عن المتحور ’’XBB.1.5‘‘ في أسبوع 11 كانون الأول (ديسمبر) في كندا تمثّل سوى 0,6% فقط من حالات الإصابة بوباء كوفيد-19 و وتقول الوكالة إنّ عملية تحديد سلالات العدوى تستغرق من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
يُشار إلى أنّ برنامج المراقبة الجينومية للكوفيد-19 في أونتاريو لم يحدد المتحور ’’XBB.1.5‘‘ في تقريره الأخير الذي استند إلى البيانات التي تمّ جمعها لغاية 10 كانون الأول (ديسمبر).
الخبراء يحذرون من المتحور جديد
يتوقع العديد من خبراء الصحة العامة والأمراض المعدية أن تكون مراقبة متغيرات فيروس كورونا الجديدة جزءا مهما بشكل متزايد من جهود التخفيف من كوفيد 19، ويحول البعض انتباههم إلى زيادة الحالات في الصين.
قال Andrew Pekosz عالم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة في بالتيمور: تستمر المتغيرات الفرعية لمتغير فيروس أوميكرون التاجي في الانتشار على مستوى العالم.
وأكمل : “نحن نرى أوميكرون يفعل ما تفعله الفيروسات بشكل عام، وهو أنه يلتقط الطفرات التي تساعده على التهرب قليلا من المناعة التي تسببها العدوى أو اللقاح السابق” وأضاف “لم نشهد أي قفزات كبيرة فيما يتعلق بتطور أوميكرون، لكنه وصل إلى مرحلة حيث يتعين علينا الاستمرار في مراقبته”.
وكتب باحثو مركز مكافحة الأمراض: “2-SARS-CoV، الفيروس المسبب لـ كوفيد 19، يتغير باستمرار ويراكم الطفرات في شفرته الجينية بمرور الوقت، ومن المتوقع أن تستمر المتغيرات الجديدة من 2-SARS-CoV في الظهور”.
و ستظهر بعض المتغيرات وتختفي، بينما سيظهر البعض الآخر ويستمر في الانتشار وقد يحل محل المتغيرات السابقة”.
ويبدو أن متغيرات أوميكرون تهيمن على مستوى العالم أيضا، ولكن مع استمرار انتشار الفيروس التاجي – خاصة في الصين بعد تخفيف بكين السريع للقيود – هناك الآن مخاوف بشأن الاتجاه الذي يمكن أن يصل إليه كوفيد 19 في عام 2023 وخطر المتغيرات الجديدة المستجدة.
يذكر أن الحكومة الفدرالية قالت السبت الماضي إنها ستطلب من المسافرين القادمين من الصين نتيجة سلبية لاختبار الكشف عن الإصابة بوباء كوفيد-19 من أجل الهبوط في كندا.
’و جاء في بيان وكالة الصحة العامة الكندية :”سيتعيّن على المسافرين جواً البالغة أعمارهم عاميْن وأكثر تقديم نتيجة اختبار كوفيد-19 سلبية قبل المغادرة إلى كندا اعتباراً من 5 كانون الثاني (يناير)‘‘.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : مقاطعات ترفع الحد الأدنى للأجور و إليكم تكلفة المعيشة “للشخص الواحد” في المدن الرئيسية !