جريجورز بيرتشالا كان قد بدأ للتو في أن يعيش حلمه كعضو في شرطة مقاطعة أونتاريو OPP لكن هذا الحلم تبدد بعد ظهر أمس الثلاثاء بعد أن قُتل بيرتشالا في تبادل إطلاق نار بالقرب من مدينة Hagersville في أونتاريو .
و كان بيرتشالا يبلغ من العمر 28 عامًا و قال مفوض شرطة OPP توماس كاريك خلال مؤتمر صحفي في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء “قلوبنا محطمة بالفعل كعائلة الشرطة “.
و قال كاريك إن بيرتشالا انضم إلى شرطة المقاطعة OPP منذ أكثر من عام و عن الحادث قال أن بيرتشالا استجاب لبلاغ حول سيارة متوقفة في منطقة Indian Line و Concession عصر يوم أمس.
و قال إنه عندما وصل الشرطي بيرتشالا واقترب من السيارة فتح اثنان من الركاب النار على الفور وقال كاريكي: “لا أعتقد بأن الضابط كان لديه أي فرصة لإطلاق النار ” و أصيب بيرتشالا بجروح خطيرة وتم نقله إلى المستشفى ، حيث أعلنت وفاته.
و بدأت الشرطة بعد ذلك في البحث عن شخصين و قالت أن المتهمين هما رجل يبلغ من العمر 25 عامًا وامرأة تبلغ من العمر 30 عامًا شوهدوا وهم يفرون من المنطقة في السيارة المذكورة و عندها أصدرت الشرطة تنبيهًا و نصحت السكان بالاحتماء في أماكنهم أثناء بحثهم عن المشتبه بهم.
و نشرت الشرطة صورًا للمشتبه بهما لكنها حددت هوية واحدًا منهما فقط و هو راندال ماكنزي ثم تم إلغاء التنبيه في وقت لاحق بعد اعتقال المشتبه بهما وقال كاريكي “تم القبض عليهما خلال فترة قصيرة للغاية ولم يكن هناك خطر مباشر على أي من المواطنين”.
وأشار إلى أن المشتبه به نقل إلى المستشفى مصابا بجروح اعتبرت غير خطيرة ولدى سؤاله عما إذا كانت وحدة التحقيقات الخاصة قد باشرت التحقيق في الحادثة قال المفوض إن الوكالة لم تفعل ذلك بعد. (يتم استدعاء وحدة التحقيق الخاصة للتحقيق في الحوادث التي تورطت فيها الشرطة و نتج عنها إصابة خطيرة أو وفاة أو مزاعم الاعتداء الجنسي).
ولا تزال الظروف المحيطة بإطلاق النار مجهولة و قال المتحدث بإسم الشرطة إد سانشوك إن التحقيق في مراحله الأولى وقال: “هناك الكثير من التفاصيل التي يجب أن نناقشها ، لذلك نحن نجمع قطع الأحجية معًا” .
ثلاثة قتلى خلال الـ Boxing Day !
قالت شرطة مقاطعة أونتاريو إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم بعد العثور على جثثهم خلال يوم التسوق Boxing Day في منزل جديد في منطقة نيو تيكومسي حيث اشتعلت فيه النيران.
ووفقًا لبيان صادر عن عناصر شرطة مقاطعة أونتاريو OPP بعد ظهر الثلاثاء قالت أنه تم استدعاء طواقم الطوارئ إلى المنزل الذي يقع شمال الطريق السريع 9 و طريق توتينهام من أجل “التأكد من الحالة الصحية” للسكان ، لكن بعد وصولهم وجدوا حريقًا في المنزل.
وأضاف البيان أنه تم العثور على شخصين ميتين داخل المنزل بينما نُقل شخص ثالث إلى المستشفى حيث توفي في وقت لاحق و قال المحققون إنهم لم يحددوا كيف مات الأشخاص الثلاثة و لم يتم الكشف عن الظروف المحيطة بالحادث غير أن عناصر الشرطة قالوا إنهم “يعتقدون أنه لا يوجد تهديد على السلامة العامة”.
وفي الوقت نفسه ، يواصل كل من ضباط الطب الشرعي التابع لمكتب المدعي العام وضباط فرع التحقيقات الجنائية مع مكتب أونتاريو لمحققو الإطفاء ومكتب رئيس الطب الشرعي في المقاطعة التحقيق في أسباب الوفاةز
الجيش غير قادر على تحديد نتيجة القضايا الجنسية الجنائية
لا تعرف الشرطة العسكرية ما هو عدد التهم التي تمّ توجيهها بعد نقل عشرات السجلات المتعلقة بأفعال جنسية جنائية إلى السلطات المدنية، أو أنها تعرف ولا تريد الإفصاح عن ذلك، حسب تقرير لوكالة الصحافة الكندية.
وانتقد بعض الخبراء هذا النقص في الإجابة، إذ يعتبرون أنّ الأمر يتعلق ببيانات مهمة من أجل تقييم ما إذا كان قرار نقل مسؤولية التحقيق والملاحقة القضائية في القضايا ذات الطابع الجنسي إلى السلطات المدنية يسمح بالحصول على نتائج ملموسة.
وكانت وزيرة الدفاع الوطني أنيتا أناند قد أمرت الشرطة العسكرية بالبدء في إحالة مثل هذه القضايا إلى السلطات المدنية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، وهذا بعد توصية من لويز أربور وهي قاضية سابقة في محكمة كندا العليا ومفوَّضة سابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وقدّمت أربور هذه التوصية في إطار مراجعة حول تعامل القوات المسلحة الكندية مع ادعاءات سوء السلوك الجنسي. وأوضحت أنّ هذا التغيير كان ضرورياً لتبديد انعدام الثقة والشكوك العامة لدى الجمهور إزاء نظام القضاء العسكري.
وكشفت الشرطة العسكرية في الأسابيع الأخيرة أنها نقلت 57 ملفاً متعلقاً بقضايا ذات طابع جنسي إلى السلطات المدنية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، لكن لا يزال من غير الواضح عدد التهم التي نتجت عن عمليات النقل هذه.
وبحسب المتحدث باسم الشرطة العسكرية، الكابتن كورفيت (القائد الملازم) جيمي بريسولين، يعمل محققو القوات المسلحة الكندية مع نظرائهم المدنيين لجمع المعلومات في هذه الملفات.
لكن عندما حان وقت توضيح عدد التحقيقات التي أسفرت عن توجيه اتهامات، قال بريسولين إنّ المحققين المدنيين غير مُطالَبين بإبلاغ الشرطة العسكرية عن وضع تحقيقاتهم أو نتائجها.
’’لا يزال العديد من التحقيقات جارياً‘‘، قال بريسولين في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة من وكالة الصحافة الكندية.
كما أنّ بريسولين لم يقدّم تفاصيل عن أسباب رفض الشرطة المدنية التعامل مع 40 ملفاً آخر تتعلق بجرائم جنسية مزعومة والتي تمّ التحقيق فيها في النهاية من قبل الشرطة العسكرية.
’’هناك العديد من التعقيدات عندما يتعلق الأمر بنقل ملفات من جهاز شرطة مدنية إلى آخر‘‘، جادل بريسولين.
وعندما سُئل عن عدد هذه التحقيقات التي أدت إلى توجيه اتهامات، ذكر بريسولين أنّ أعلى ضباط الشرطة العسكرية رتبةً، البريغادير جنرال سيمون ترودو، ’’يعتزم تقديم نظرة عامة شاملة في تقريره السنوي الذي يمكن أن يوفر هذا النوع من المعلومات عندما تصبح متاحة‘‘.
خيبة أمل من أجوبة الشرطة العسكرية
هذا النقص في الدقة من قبل القوات المسلحة خيّب آمال العديد من الخبراء، إذ جادلوا بأنّ مثل هذه التفاصيل أساسية لفهم ما يجري بالفعل فيما يتعلق بحالات السلوك الجنسي الإجرامي المزعوم في القوات المسلحة، وما إذا كانت التغييرات الأخيرة تعمل أم لا.
’’هذا غير مقبول‘‘، قالت البروفيسورة المتقاعدة من جامعة أوتاوا هولي جونسون، وهي أيضاً باحثة رئيسية في أول تحقيق على صعيد وطني أجرته وكالة الإحصاء الكندية حول العنف ضدّ المرأة.
’’إذا لم نتمكن من تتبع سير الملفات ومعرفة متى تكون هناك اتهامات، فلن يكون لدينا أيّ وسيلة لمعرفة ما إذا كانت هذه سياسة جيدة‘‘، قالت جونسون محتجةً.
اللفتنانت كولونيل المتقاعد روري فاولر، وهو الآن محامٍ مدني متخصص في الشؤون العسكرية، قال، دون مزيد من التفاصيل، إنّ ما تقوم به الشرطة العسكرية في نهاية المطاف هو مجرد ’’إلقاء أرقام لا يمكن أن نعطيها سوى القليل من المعنى‘‘.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا :“بعد تحذيره من عام صعب” … الكنديون يطالبون رئيس الوزراء جاستن ترودو بالتنحي !