أعلنت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا أن كوفيد 19 لا يزال ينتشر عند “مستوى مرتفع نسبيا” وقد ترتفع سلالات الإنفلونزا الأخرى في العام الجديد.
أوضحت الدكتورة تيريزا تام أن الحكومات تحتاج إلى الاستعداد للأوبئة المستقبلية والوقاية منها وحثت تام الكنديين على “البقاء متيقظين” وقالت إن ما سيحدث بعد ذلك مع كوفيد 19 والإنفلونزا يعتمد إلى حد كبير على الأشخاص الذين يتخذون الاحتياطات لقضاء العطلات.
بما في ذلك البقاء تحديث جرعات اللقاح ووضع الكمامات في الأماكن الداخلية المزدحمة والبقاء في المنزل عندما لا تكون على ما يرام ، وبينت تام أنه من المهم أيضا أن تتذكر أن الدواء المضاد للفيروسات Paxlovid متاح للمرضى لتقليل خطر تعرضهم لمرض شديد والدخول إلى المستشفى.
وأكدت تام أن الفيروس الذي يسبب كوفيد 19 مستمر في التطور و التحور أما بالنسبة للأنفلونزا، فإن سلالة H3N2 التي أدخلت العديد من الأطفال وكبار السن إلى المستشفى “ارتفعت بسرعة كبيرة وفي وقت مبكر”، ومن المحتمل أن تنخفض بسرعة أيضا.
لكنها قالت أنها تراقب ما إذا كانت سلالة الأنفلونزا أ الأخرى – H1N1 – تظهر أم لا، بالإضافة إلى الأنفلونزا B، التي يمكن أن تظهر لاحقا في موسم الإنفلونزا و “تؤثر على الأطفال على وجه الخصوص”.
وبينما نتعامل مع هذه الأمراض، أعلنت تام أننا بحاجة إلى تحسين استعدادنا للمعركة القادمة مع قدوم المزيد من الأوبئة في المستقبل وقالت: “نحن بحاجة لأن نكون مستعدين”، “أنا لا أتحدث عن كندا فقط، أنا أتحدث عالميا”.
هذا و يخشى الأطباء أن تكتظ أقسام الطوارئ في المستشفيات المتخصصة بطب الأطفال من جديد بالمرضى خلال الأسبوعين المقبلين , و قالت أخصائية الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى سانت جوستين الجامعي للأطفال (CHU Sainte-Justine) ’’إن الوضع بدا أقل دراماتيكية خلال أيام العاصفة مما كان عليه في الأسابيع السابقة. بسبب الأحوال الجوية في الخارج‘‘ حيث أنه لا يرتاد المستشفى سوى الأشخاص الذين يحتاجون فعلا إلى أن يكونوا هنا‘‘ بحسب الأخصائية.
وتشير الاختصاصية في طب الأطفال إلى أن الحركة في المستشفى في الأسابيع الأخيرة كانت خارجة عن المألوف. لا سيما بسبب موسم الإنفلونزا القوي والمبكر، والفيروس المخلوي التنفسي، وبدرجة أقل COVID-19. وقد تمكنت الشبكة الصحية من استعادة بعض السيطرة على الوضع الأسبوع المنصرم.
ومع ذلك، تستعد الشبكة الصحية لزيادة أخرى في حالات الاستشفاء وازدحام جديد في أروقة أقسام الطوارئ و قالت : :نتوقع خلال الأسبوعين المقبلين كما في كل عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة من كل عام ذروة في حالات الاستشفاء، ولكن يتفاقم الوضع يوم عيد رأس السنة، في العادة، لذلك فنحن بالتأكيد قلقون قليلا من رؤية ذلك يحدث”.
استئناف الصفوف المدرسية بعد الأعياد
في سياق متصل، استبعد رؤساء المقاطعات فكرة تأجيل استئناف العام الدراسي بعد عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، كما حصل في كانون الثاني / يناير من العام الماضي.
هل ستعود التفويضات بعد الأعياد ؟
قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن حكومته لا تبحث في إعادة تفويض ارتداء الكمامات الفيدرالي.
وأنهت الحكومة الفيدرالية متطلبات ارتداء الكمامات الإلزامية للصناعات الخاضعة للتنظيم الفيدرالي، مثل النقل الجوي في أكتوبر 2022، لكنها لا تزال تشجع على ارتدائها في الأماكن المغلقة العامة.
ودعا بعض خبراء الصحة إلى إعادة فرض إرتداء الكمامات حيث تتعامل غرف الطوارئ بالمستشفيات مع موجة من العدوى الفيروسية، بما في ذلك كوفيد-19 والفيروس المخلوي التنفسي (RSV).
لكن ترودو قال لسي بي سي، إن تفويض ارتداء الكمامات الفيدرالي وحده، سيكون له تأثير ضئيل مقارنة بإجراءات الصحة العامة التي يمكن أن تطبقها المقاطعات.
وقال رئيس الوزراء: “كان تفويض الكمامات الفيدرالي يشمل الصناعات الخاضعة للتنظيم الفيدرالي مثل الطائرات والقطارات”.
وأضاف: “معظم الأماكن التي يذهب إليها السكان سواء في محل بقالة أو أماكن العمل تنظمها المقاطعات” ، كما ذكر أن الأمر لا يعود إليه ليقرر ما إذا كان سيعيد التفويض أم لا.
وأوضح: “هذا ليس قراري.. هذا مبني على أفضل توصيات سلطات الصحة العامة ومسؤولي الصحة لدينا، وهم لا يوصون في هذا الوقت بأن تمضي الحكومة الفيدرالية قدما في ذلك”.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : أربعة قتلى و مدن غارقة في الظلام ، هذا ما خلفته العاصفة في المدن الكندية !