قال تيف ماكليم، حاكم بنك كندا، يوم الاثنين إن الزيادات السريعة في أسعار الفائدة بدأت في إبطاء الاقتصاد، وبينما يريد البنك تجنب الركود، هناك مخاطر تضخم ثابتة تتطلب معدلات أعلى بكثير لأسعار الفائدة.
وفي حديثه إلى قادة الأعمال في فانكوفر، قال ماكليم إن تشديد السياسة النقدية بدأ يؤتي ثماره، ولكنه سيستغرق وقتا لتغذية الاقتصاد.
ورفع البنك أسعار الفائدة بوتيرة قياسية بلغت 400 نقطة أساس في تسعة أشهر إلى 4.25 في المائة، وهو مستوى شوهد آخر مرة في يناير 2008، و ذلك لمكافحة التضخم الذي بلغ 6.9 في المائة في أكتوبر، وهذا أكثر من ثلاثة أضعاف هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة.
وقال ماكليم: “إذا استمر التضخم المرتفع، فستكون هناك حاجة إلى معدلات فائدة أعلى بكثير لاستعادة استقرار الأسعار، وسيتعين على الاقتصاد أن يتباطأ بشكل أكثر حدة”.
وبعد رفع الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 50 نقطة أساس، قال البنك إنه سيراقب البيانات الاقتصادية لقياس ما إذا كانت أسعار الفائدة بحاجة إلى مزيد من الارتفاع أم لا، مضيفا أنه سيظل يتحرك بقوة إذا لزم الأمر.
كما أكد ماكليم أن “قرارات رفع سعر الفائدة أو وقفها وتقييم تأثير الزيادات السابقة في أسعار الفائدة ستعتمد على البيانات الواردة وأحكامنا حول توقعات التضخم”.
وفي إشارة إلى العام الذي ارتفعت فيه الأسعار إلى أعلى مستوى لها منذ أربعة عقود تقريبا، قال ماكليم إن البنك فوجئ بمشاكل العرض المستمرة أكثر من المتوقع، والغزو الروسي لأوكرانيا، وارتفاع الطلب بعد كوفيد-19، وتخفيف القيود التي دفعت الشركات إلى رفع الأسعار بسرعة.
وأضاف أن سلاسل التوريد المستقبلية قد تكون أكثر مرونة إذا كانت أقصر وأكثر تنوعا، لكنها ستكون أقل كفاءة، وقد يجعل ذلك مهمة الحفاظ على التضخم عند هدف 2 في المائة أكثر صعوبة.
وتابع: “على المدى الطويل من المحتمل ألا يكون لدينا نفس قوى خفض التضخم التي كانت لدينا على مدار الثلاثين عاما الماضية، وهذه التطورات المحتملة قد تجعل من الصعب إعادة التضخم إلى هدف 2 في المائة وإبقائه عند هذا الحد”.
هذه الإحتياجات اليومية جعلت كندا من أغلى بلاد العالم !
هذه الأشياء السبعة اليومية تكلف أكثر بكثير في كندا من أي مكان آخر تقريبا.. وتحتل البلاد المرتبة 25 من حيث ارتفاع التكلفة في العالم.
كانت تكلفة المعيشة في كندا معقولة إلى حد ما في السابق مع عدم وجود رسوم على بطاقات الائتمان ورعاية صحية أرخص من الولايات المتحدة وإسكان ميسور التكلفة (خاصة في كيبيك). لكن الأمور تغيرت. بالمقارنة مع أغلى 50 دولة في العالم في عام 2022، تحتل كندا المرتبة 25 هذا العام وهي أعلى بمرتبة واحدة من جارتها الأمركية.
بينما تعاني العديد من البلدان أيضا من ارتفاع معدلات التضخم، نقدم إليك بعض العناصر اليومية التي تكلف الكثير في كندا:
الحليب
شهدت محلات البقالة في كندا ارتفاعا هائلاً في الأسعار خلال الأشهر القليلة الماضية مع منتجات الألبان على وجه الخصوص، حيث شهدت زيادة في التكلفة بنسبة 7% على أساس سنوي. وفقا لدراسة أجريت عام 2021.
فإن سكان كيبيك مثلا يدفعون أكثر مقابل الحليب في البلاد، حيث يدفعون حوالي 2.06 دولار للتر. عندما يتعلق الأمر ببقية العالم، تربع أسعار الحليب الكندية بين المراتب العشرة الأولى عند 2.61 دولار للتر في المتوسط. بعد الصين (2.72 دولار) ونيجيريا (3.98 دولار) وجامايكا (4.05 دولار) ولبنان (6.63 دولار).
خدمة الهاتف الخليوي
ارتفعت أسعار خدمة الهاتف في كندا، وتتجاوز بكثير تلك الموجودة في معظم البلدان الأخرى. وفقا لتقرير العام الماضي لمحلل الاتصالات Rewheel، “كان السعر الشهري MIN لخطة الهاتف الذكي 5G التي لا تقل عن 1000 دقيقة و 10 ميجابت / ثانية و 100 جيجابايت أغلى 13 مرة في كندا منها في فرنسا”.
وجدت الشركة أن كندا لديها أحد أعلى أسعار الشبكة اللاسلكية في العالم. وذلك لأن مزودي الخدمة “الثلاثة الكبار” Telus و Rogers و Bell يسيطرون على 90% من السوق الوطنية. ويمكنهم تحديد الأسعار دون الخوف من المنافسة من الشركات الأخرى.
الرعاية الصحية
إنفاق كندا يعتبر من بين أعلى متوسطات الإنفاق على الرعاية الصحية (6666 دولارا للفرد) مقارنة بالدول الأخرى ذات الناتج المحلي الإجمالي المماثل. في حين أن الولايات المتحدة تضاعف هذا المبلغ تقريبا (13.590 دولارا للفرد) تظل كندا أعلى من المتوسط من حيث الإنفاق الفردي. وهذا وفقا للمعهد الكندي للمعلومات الصحية.
البنزين
اعتبارا من منتصف أكتوبر، كانت كندا تتفوق على الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بمتوسط سعر لتر البنزين وذلك بفضل عدة زيادات في الأسعار ليوم واحد في جميع أنحاء البلاد ومعدلات مرتفعة للغاية على الساحل الغربي.
تظهر البيانات من أسعار البنزين العالمية 1.98 دولار / لتر في كندا في أكتوبر مقارنة بـ 1.46 دولار / لتر في الولايات المتحدة لكن لا تزال أوروبا هي السائدة عندما يتعلق الأمر بسعر الوقود في المملكة المتحدة الذي يصل متوسط سعره إلى 2.45 دولار / لتر.
الإسكان
أزمة السكن في البلاد تتفاقم حيث وجدت دراسة حديثة أجراها معهد البحوث والمعلومات الاجتماعية (IRIS) أن مؤشر أسعار المساكن في مونتريال مثلا ارتفع بنسبة 314% خلال العامين الماضيين.
حيث قفز أعلى من بعض أكبر مدن أمريكا الشمالية، بما في ذلك لوس أنجلوس (+ 296%). سان فرانسيسكو (+ 267%) ونيويورك (+ 158%). لكن الأزمة لا تقتصر على مونتريال فقط على المستوى الوطني حيث شهدت كندا إرتفاعا كبيرا في أسعار المنازل قبل رفع سعر الفائدة.
رسوم بطاقة الائتمان
قد يتم إعفاء سكان كيبيك من رسوم بطاقات الائتمان التي يتم تمريرها الآن إلى المستهلكين في المقاطعات الأخرى. وقد يرى الكثير منهم قريبا رسوما إضافية تصل إلى 3% على بعض المشتريات (بالإضافة إلى الضرائب). يتم تحديد رسوم بطاقات الائتمان بأقل من 1% في معظم أنحاء العالم الأخرى، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأستراليا والصين.
(CN24,LC)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : الاعتداء على إمام مسجد أثناء صلاة الفجر … وسقوط عدد من القتلى و الجرحى في حوادث متفرقة !