قال وزير الصحة الفدرالي جان إيف دوكلو إن مليون عبوة من مسكنات آلام الأطفال المستوردة التي أعلن عنها سابقا سوف توزع إلى الصيدليات بينما تم طلب 500 ألف عبوة إضافية ومن المتوقع أن تصل خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
حيث كشف دوكلو في مؤتمر صحفي يوم الجمعة إن شحنة منفصلة من مسكنات آلام الأطفال من أستراليا ستصل إلى المستشفيات ، ففي جميع أنحاء كندا يحاول الآباء حماية أطفالهم مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس (RSV) والإنفلونزا وسط نقص حاد في الأسيتامينوفين والإيبوبروفين لدى الأطفال.
كما أعلنت وزارة الصحة الكندية عن إن الأدوية المستوردة البالغ عددها مليون عبوة ستكون مطابقة تقريباً للأدوية المسموح بها في هذا البلد، والتي تعرف عادة بالاسم التجاري تايلينول وأدفيل.
ومن المتوقع أن تتوافر هذه الأدوية في جميع الصيدليات في جميع أنحاء البلد بداية من اليوم كما أكدت رابطة الصيادلة الكنديين للصحافة الكندية أن الشحنات بدأت في الوصول.
تزايد أعداد المرضى داخل المستشفيات وفاة مريض خلال إنتظاره في غرفة الطوارئ
قالت Patti Champoux فنية الأشعة السينية في مستشفى نياجرا العام في شلالات نياجرا أونتاريو، أن المرفق يعمل بكامل طاقته منذ بداية جائحة كوفيد 19، وأنه على مدار الأسابيع القليلة الماضية، شهد العاملون في مجال الرعاية الصحية ارتفاعا حادا في عدد المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
ولا تقتصر المشكلة على زيادة أعداد المرضى، بل يبدو أنهم أكثر مرضا مما هم عليه عادة في هذا الوقت من العام، فهم يعانون من مرض شديد وشاحبون وخاملون ومحمومون، وأضعف مما رأيته منذ فترة طويلة، بحسب Champoux.
ويشهد العاملون في مجال الرعاية الصحية الآن ارتفاعا في عدد مرضى الإنفلونزا وكذلك الفيروس المخلوي التنفسي ويقول الخبراء إن هذه الزيادة تجعل المستشفيات وعيادات الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد مكتظة بالمرضي.
ومن أجل الإشراف على العدد الأكبر من المرضى أصبح العمل الإضافي بين موظفي الرعاية الصحية هو القاعدة، وأصبحت تعتبر فترات الراحة بالنسبة لهم بمثابة رفاهية، مما يضيف إلى الإرهاق الذي شعروا به طوال فترة الوباء.
ووفقا لمسح أجرته هيئة الإحصاء الكندية في عام 2021، قال 95 في المئة من العاملين في مجال الرعاية الصحية إن عملهم تأثر بجائحة كورونا، وتضمنت هذه التأثيرات زيادة عبء العمل والشعور بمزيد من التوتر في العمل.
وبالإضافة إلى ذلك تظهر بيانات من المعهد الكندي للمعلومات الصحية (CIHI) أن العاملين في مجال الرعاية الصحية قد سجلوا ساعات عمل إضافية في عام 2021 أكثر مما سجلوه في عقد من الزمان.
وأكدت Champoux أن الإجهاد الناتج عن العمل يؤثر أيضا على حياتها المنزلية، حيث يمنعها الإرهاق من قضاء بعض الوقت مع زوجها وابنها البالغ من العمر 19 عاما.
وأوضحت أنها تعود أحيانا إلى منزلها وتبدأ في البكاء، فمن حين لآخر، يتعين عليها تأجيل مريض إلى اليوم التالي، لأنه لا يوجد وقت كاف في اليوم نفسه لإجراء الأشعة السينية وتشعر بالذنب لأنها تعتقد أنها أخرت رعايته.
وفاة مريض خلال إنتظاره في غرفة الطوارئ
توفي مريض آخر أثناء انتظاره لتلقي الرعاية في غرفة الطوارئ بمستشفى نيو برونزويك ، و أكد الدكتور سيرج ميلانسون، المدير السريري لخدمات الطوارئ في شبكة هورايزون الصحية، أن مريضا يعاني من عارض صحي خطير وصل إلى قسم الطوارئ في مستشفى مونكتون في مونكتون، نيو برونزويك الأسبوع الماضي.
في وقت كان قسم الطوارئ مليء بالمرضى ولكن بعد الفرز تم إرساله إلى غرفة الانتظار الرئيسية حتى تتوفر “مساحة الفحص المناسبة” و “أثناء انتظار التقييم من قبل الطبيب، كان المريض يخضع للمراقبة من قبل الموظفين لإكمال بعض الاختبارات المبكرة، ومع ذلك حالة المريض تدهورت بسرعة” وفقا لميلانسون.
و قال ميلانسون:” تم نقل المريض بعد ذلك إلى منطقة الإنعاش في قسم الطوارئ، حيث حاول الطاقم الطبي إنعاشه، لكنهم لم ينجحوا”. وقال “أود أن أشارك تعاطفي العميق مع أسرة هذا المريض وأصدقائه، مع الاعتراف أيضاً بالجهود التي يبذلها أطباؤنا وموظفونا لبذل كل ما في وسعهم لإنقاذ هذا المريض في ظل الظروف الصعبة”. ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل حول المريض من قبل المستشفى.
كما تعد هذه حالة الوفاة الثانية لمريض في غرفة طوارئ، أثناء انتظار الرعاية، في مستشفى نيو برونزويك هذا العام ، ففي يوليو، توفي رجل في قسم الطوارئ في مستشفى الدكتور إيفريت تشالمرز في فريدريكتون.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : كل ما تريد معرفته حول مدفوعات ضريبة السلع والخدمات (GST) التي ينتظرها الكنديون !