قدم وزير التعليم في أونتاريو، ستيفن ليتشي، أمس الاثنين، مشروع قانون من شأنه إبقاء الطلاب في الفصول الدراسية و ذلك لمنع اتحاد العاملين في مجال التعليم في المقاطعة “CUPE” من تنفيذ الإضراب يوم الجمعة القادم.
وقال الوزير ليتشي في بيان: “نشعر بخيبة أمل لأن إتحاد CUPE يرفض التنازل عن مطالبهم بزيادة التعويض بنسبة 50 في المائة تقريبا، وهو ما يمثل تكاليف تقدر ب 19 مليار دولار إذا امتد ليشمل القطاع بالكامل”.
وأضاف: “اتخذ اتحاد CUPE الآن قرارا بالإضراب، واضعا مصلحته الذاتية على ما يقرب من مليوني طفل في أونتاريو، والذين يستحقون البقاء في الفصول و التعلم “.
من جهته، رفض اتحاد CUPE مشروع القانون على الفور، قائلا إن الموظفين التابعين للإتحاد سيتركون وظائفهم يوم الجمعة في 4 نوفمبر 2022، بغض النظر عما تفعله الحكومة في “احتجاج سياسي على مستوى المقاطعة”.
وبحسب عضوة البرلمان MPP Kristyn Wong-Tam، يمكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى مواجهة أعضاء CUPE لغرامات تصل إلى 4000 دولار، مع تغريم النقابة نفسها ما مجموعه 500,000 دولار.
و صباح اليوم أكد وزير التعليم في أونتاريو ستيفن ليتشي على مشروع القانون المتمثل في “إبقاء الأطفال في المدرسة” في محاولة لمنع أكثر من 55 ألف من العاملين في مجال التعليم من ترك العمل يوم الجمعة.
و قال ليتشي خلال بيانه الافتتاحي الذي استمر لمدة ساعة صباح اليوم :”الوقت الحالي هو وقت حرج لطلابنا. في الوقت الحالي ، يحتاج طلابنا إلى يستمروا في التعلم داخل الفصول ، “.
بينما قال أعضاء الهيئة التشريعية في أونتاريو الذين عارضوا مشروع قانون مكافحة الإضراب إنه من “المروع” أن يكون متوسط راتب العاملين التابعين لإتحاد CUPE هو 39000 دولار خاصة مع ما نعيشه من إرتفاع معدل التضخم.
و بما أن غالبية العاملين في مجال التعليم هم من النساء ، قالت النائبة ليزا جريتزكي التي تمثل مدينة وندسور إن التشريع المطروح هو في الواقع “ترهيب للنساء” ، “ما يقوله ( الوزير ) للنساء في المقاطعة ، هو ما كانت تسمعه النساء لقرون وقرون ، و واجهت حديثها للوزير قائلة “فقط اذهب واجلس في الزاوية وكن هادئًا”.
و على الرغم من تلويح الوزير بهذا التشريع فإن فإن CUPE الذي يمثل بشكل خاص أمناء المكتبات ومعلمي المراحل الأولى ومساعدي التعليم والموظفين الإداريين في المجالس العامة والكاثوليكية الإنجليزية والفرنسية في أونتاريو، وقول الإتحاد أن أعضائه سيستمرون في الإضراب يوم الجمعة في احتجاج ليوم واحد .
كما قال كل من مجلس مدارس مقاطعة تورونتو ومجلس مدارس مقاطعة تورونتو الكاثوليكية أنهما سيغلقان أمام التعلم الشخصي يوم الجمعة ، كما تخطط المجالس العامة الإنجليزية والكاثوليكية في دورهام لفعل الشيء نفسه.
يذكر أن المطالب التي يريدها إتحاد CUPE هي زيادة سنوية في الأجور قدرها 3.25 دولار / ساعة (11.7 في المائة) ، وخمسة أيام إضافية مدفوعة قبل بداية العام الدراسي ، و 30 دقيقة من وقت الإعداد اليومي المدفوع ، وزيادة في أجر العمل الإضافي ، واستثمار 100 مليون دولار في خلق فرص عمل جديدة.
أما الحكومة فقد إقترحت جلسة طارئة أمس الأول صفقة مدتها أربع سنوات تتضمن زيادة سنوية بنسبة 2.5 في المائة للعمال الذين يقل دخلهم عن 43000 دولار ، وزيادة الأجور السنوية بنسبة 1.5 في المائة لأولئك الذين يكسبون أكثر من 43000 دولار.
هذا و أدان صباح اليوم رئيس الوزراء جاستن ترودو نية حكومة أونتاريو استخدام مشروع قانون مثير للجدل من شأنه أن يفرض عقدًا على العاملين في مجال التعليم بالمقاطعة.
حيث يسمح أحد بنود مشروع القانون للهيئة التشريعية بإلغاء أجزاء من الميثاق الكندي للحقوق والحريات لمدة خمس سنوات ، و قال ترودو :”تعليق حقوق الشعوب أمر لا يجب عليك القيام به إلا في أكثر الظروف استثنائية “.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : كندا : دفعات مالية هذا الأسبوع ، و نصف الكنديين باتوا أسوأ حالًا من الناحية المالية !