أعلن بنك كندا عن رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 3.75 في المائة من 3.25 في المائة , و منذ آذار (مارس) ، رفع البنك المركزي سعر الفائدة ست مرات ، بهدف محاربة التضخم وإعادته إلى هدفه البالغ 2 في المائة.
كما و يتوقع البنك المركزي أن تشهد كندا ركودًا إقتصاديا في النصف الأول من عام 2023 ، وفقًا لتقرير السياسة النقدية الأخير , وجاء في التقرير: “من المتوقع بعد ذلك أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى ما بين 0 في المائة و 0.5 في المائة حتى نهاية عام 2022 والنصف الأول من عام 2023”.
كما يتوقع البنك تباطؤ نمو الإقتصاد الكندي من 3.25 في المائة هذا العام ، إلى أقل من 1 في المائة في عام 2023. كما سينخفض النمو الإقتصادي العالمي إلى 1.5 في المائة العام المقبل ، وهو تباطؤ لم نشهده منذ عام 1982 ( باستثناء جائحة COVID-19 و الأزمة المالية لعام 2008).
و لا يزال معدل التضخم مرتفعا عند 6.9 في المائة ، ولا يرى البنك أي دليل على إنخفاضا في المدى القريب حيث لا تزال العوامل الدولية مثل أسعار الطاقة واضطراب الإمدادات العالمية من الأسباب الرئيسية لإرتفاع معدل التضخم.
كما أصبحت العوامل المحلية مثل نقص اليد العاملة والطلب الزائد على السلع والخدمات مصدر قلق أكبر هذا و أشار حاكم البنك المركزي إلى أنه سيكون هناك المزيد من الزيادات في المستقبل.
هذا و يتوقع البنك المركزي أن التضخم سينخفض إلى حوالي 3 في المائة بحلول نهاية العام المقبل ، وسيصل إلى هدفه البالغ 2 في المائة بحلول عام 2024 ، من المقرر أن يتم إعلان سعر الفائدة القادم من بنك كندا في 7 ديسمبر.
و رغم أن الهدف من رفع سعر الفائدة هو كبح التضخم إلا أن رفع سعر الفائدة يعتبر خبرا سيئا لأي شخص مدين بالمال إن كانت قروض شخصية أو قروض سكنية .
حيث ارتفع سعر كل شيء من الغذاء إلى البنزين ورسميا، بلغ معدل التضخم في كندا 6.9 في المئة وفي حين أن أسعار الفائدة المنخفضة ليست العامل الوحيد الذي يدفع التضخم إلى الارتفاع، إلا أن البنك المركزي يشعر بالضغط لضرورة التحرك بسرعة لتهدئة الأمور.
زعيم الحزب الديمقراطي يحذر
هذا و انتقد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ قرار بنك كندا برفع سعر الفائدة مرة أخرى للمرة السادسة هذا العام، مشيرا أنه ليس ضروريا وليس له أي ميزة اقتصادية على الإطلاق.
و سئل سينغ عما يمكن أن تفعله الحكومة الفيدرالية لمساعدة الكنديين، حيث قال: “نحن في حاجة ماسة إلى مكافحة التضخم، ولكن النهج الذي يتبعه بنك كندا لا علاقة له بمحاربة الأسباب الجذرية للتضخم، ولن يتسبب إلا في ألم الكنديين، فعلينا أن نتساءل لماذا هذا النهج؟، لماذا يستمر رفع سعر الفائدة دون جدوى؟”.
وقال سينغ إن أسباب التضخم، التي ترفع التكاليف، هي الحرب في أوكرانيا، وقضايا تتعلق بسلسلة التوريد و “جشع الشركات” ، وتابع قائلا: “هل ستعالج زيادة أسعار الفائدة أيا من هذه المخاوف؟ كل ما ستفعله هو خلق ركود إقتصادي في كندا، وهو ما سيعني المزيد من الضغط على الناس وفقدان الوظائف”.
إرتفاع أسعار البنزين
من المقرر أن تسجل أسعار البنزين ارتفاعا جديدا غدا الخميس في أونتاريو، وستصل إلى أعلى مستوى منذ شهرين.
وارتفعت الأسعار في أغلب مدن أونتاريو اليوم الأربعاء بمعدل 6 سنتات للتر الواحد، وسترتفع بمقدار 7 سنتات غدا الخميس، وهذا يعني ارتفاع 15 سنت للتر في ظرف 48 ساعة.
وستؤدي الزيادات إلى رفع السعر إلى 173.9 سنتا / لترا في معظم أنحاء توورنتو هو أعلى مستوى منذ 12 أغسطس , وسجلت أسعار البنزين رقما قياسيا قدره 214.9 سنتا / لتر في تورونتو في يونيو حزيران، وانخفض السعر إلى 140.9 سنت / لتر في سبتمبر، وهو أدنى مستوى منذ يناير.
وتشمل المدن المتوقع تأثرها بهذا الإرتفاع تورنتو وأوتاوا ونياجرا وويندسور ، والتي من المقرر أن يبلغ فيها سعر الليتر الواحد 173.9 سنتًا.
ونفذت حكومة فورد خفضا في ضريبة الغاز بمقدار 5.7 سنتا للتر الواحد في أونتاريو في 1 يوليو ، وانخفضت الأسعار 11 سنتا في ذلك اليوم.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : تعرف على أهم المساعدات التي تقدمها حكومة أونتاريو !
