أعلنت مقاطعة إسيكس حالة طوارئ صحية بسبب عدم توفر سيارات الإسعاف في المنطقة و ذلك يرجع بشكل أساسي إلى التأخير في قبول المرضى في المستشفيات.
ووصف السيد غاري ماكنمارا ، الذي أصدر الإعلان صباح الاثنين ، الأمر بأنه أزمة حقيقة وقال في مؤتمر صحفي في مركز EMS : “الوضع الحالي غير مستقر ويعرض حياة سكان مدينة وندسور إسيكس للخطر”.
وقال ماكنمارا إن إعلان حالة الطوارئ سيوفر مرونة في التعاطي مع هذه الأزمة وسيسلط الضوء حجم الأزمة ( التي تعانيها المدينة ) , يأتي هذا الإعلان بعد تفعيل رمز Code Black الذي ظل ساري المفعول لمدة ثلاث ساعات يوم الأربعاء الماضي ، مما يعني أنه لم تكن هناك سيارات إسعاف متاحة للرد على مكالمات الطوارئ .
و قال جيمس يوفانوفيتش ، رئيس نقابة المسعفين إنه تم استدعاء سيارات الإسعاف من مدينة والاسبرغ للمساعدة في نقل المرضى.
في الشهر الماضي ، تم تفعيل رمز Code Blacks لكن 116 مرة و 491 حتى الآن في أكتوبر ، حسبما قال رئيس الخدمات الطبية الطارئة بروس كراوتر.
و قال كراوتر: “في كل سنوات عملي في الخدمات الطبية الطارئة ، بالإضافة إلى العامين من محاربة وباء COVID ، لم أر نظام الرعاية الصحية المحلي لدينا في مثل هذه الأزمة”.
وقال في العامين الماضيين ، كانت هناك زيادة في الحالات التي تُترك فيها سيارات الإسعاف متوقفة لساعات خارج غرف الطوارئ بينما ينتظر المرضى الدخول لكن بحسب كراوتر فأن المستشفيات ليست مسؤولة.
وقال “إن أسباب التأخير في نقل المرضى من سيارات الإسعاف و إدخالهم إلى المستشفى معقدة وتتعلق بقضايا طويلة الأمد تتعلق بسعة المستشفى ، وتدفق المرضى ، ونقص مقدمي الرعاية الأولية المحليين “.
هذا و يقول مستشفى وندسور الإقليمي أن الأعداد الكبيرة من المرضى تساهم في هذا التأخير : “تستمر هذه التحديات في إجهاد موظفينا على الرغم من وجود ما يقرب من 60 سريرًا للرعاية الطارئة اليوم أكثر مما كان لدى WRH قبل COVID-19 ، بالإضافة إلى حوالي 400 موظف إكلينيكي إضافي في الخطوط الأمامية”.
هذا و دعت السيدة ليزا جريتزكي ، (عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الجديد ) ، إلى الإلغاء “العاجل” لمشروع القانون 124 ردًا على إعلان حالة الطوارئ .
و تم تمرير القانون في عام 2019 ويحد هذا ألوان من زيادات الأجور بنسبة واحد في المائة سنويًا لموظفي الخدمة العامة في أونتاريو وكذلك عمال القطاع العام الأوسع ، بما في ذلك الممرضات والمعلمين.
و كان من المقرر أن تكون أحكام القانون سارية المفعول لمدة ثلاث سنوات حيث تم التفاوض على عقود جديدة ، وقال المحافظون إن القانون هو محدد لفترة زمنية معينة و الهدف منه المساعدة في القضاء على العجز لكن لطالما طالب النقاد بإلغاء هذا القانون قائلين إنه أوجد نقصا حادا في إعداد الممرضين .
و قالت النائب جريتزكي في بيان صحفي: “سماع أن مقاطعة إسيكس ظلت لثلاث ساعات متتالية تقريبًا دون توفر سيارة إسعاف واحدة أمر مرعب”.
و أردفت “إن النقص الحاد والمنهجي في تمويل المستشفيات ، والموظفين ، وإمكانية الوصول إلى أطباء الرعاية الأولية يجبرهم على مواجهة مواقف مستحيلة. ولم يعترف دوغ فورد ( رئيس حكومة أونتاريو و زعيم حزب المحافظين ) بعمق هذه الأزمة. ومن الواضح أن في مدينة وندسور إسيكس ، أدى نقص تمويل الرعاية الصحية إلى إعلان حالة الطوارئ”.
و أضافت النائب جريتزكي أن حكومة فورد يجب أن توجه الأموال من فائضها البالغ 2.1 مليار دولار إلى الرعاية الصحية لضمان توفير الرعاية الطارئة لسكان أونتاريو عندما يحتاجون إليها.
20 ساعة إنتظار في مستشفيات لندن !
’’يُرجى أن تأتوا مستعدين للانتظار. ضعوا في اعتباركم إحضار بعض الماء ووجبة خفيفة وسمّاعات رأس وما إلى ذلك‘‘.
هذه كانت نصيحة أكبر مستشفى في لندن في مقاطعة أونتاريو للمرضى عندما بلغت فترة الانتظار في قسم الطوارئ عتبة الـ20 ساعة.
وأسدى ’’مركز علوم الصحة في لندن‘‘ (LHSC) هذه النصيحة في تغريدة على موقع ’’تويتر‘‘ للتواصل قُبيْل الساعة الثانية من بعد ظهر أمس.
وبُعيْد الخامسة مساءً أطلق المستشفى تغريدة تحديث قال فيها إنّ فترة الانتظار قد انخفضت إلى 15 ساعة للحالات ’’غير العاجلة وغير الطارئة‘‘، وأكّد أنّ المرضى الذين يعانون ضائقة طبية تتمّ معاينتهم بسرعة.
وفي بيان أرسله لشبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية، أوضح المستشفى أنّ ’’سيولة (أكبر) في تدفق المرضى‘‘ أدت إلى هذا الانخفاض الملموس في فترة الانتظار.
و’’مركز علوم الصحة في لندن‘‘ هو أحد أكبر المستشفيات التعليمية للرعاية الحادة في كندا.
ويأتي هذا الإعلان الصادر عنه في وقت تكافح فيه أقسام الطوارئ في مستشفيات مختلف أنحاء أونتاريو من أجل تلبية الطلب في ظلّ نقص في عدد الموظفين ولأسباب أُخرى.
ويُشار في هذا الصدد إلى أنّ بعض المستشفيات اضطرت إلى إغلاق قسم الطوارئ لديها بصورة مؤقتة.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : كندا ستمنح الجنسية لأكثر من 300 ألف شخص و تعلن عن بدء قبول طلبات الآباء و الأجداد !