مضى أكثر من عامين ونصف العام على انتشار وباء كورونا ، وتواصل المستشفيات في جميع أنحاء كندا التصدي لآثار كوفيد 19 و متغيراته.
لكن وفقا لبيانات صادرة عن وكالة الصحة العامة الكندية، بين 15 سبتمبر و15 أكتوبر 2022، فقد شهدت المستشفيات الكندية في المتوسط حوالي 4700 حالة دخول إلى المستشفى يوميا بسبب كوفيد 19، علما أنه خلال نفس الفترة من العام الماضي، كان المتوسط 2000 حالة فقط في اليوم.
فقد أبلغت مقاطعة كيبيك لأول مرة عن أكثر من 2000 حالة دخول إلى المستشفى مصابة بـ كوفيد 19 منذ أغسطس، حيث حث وزير الصحة بالمقاطعة السكان على الحصول على اللقاحات المعززة لمزيد من الحماية، وتعتبر كيبيك من بين المقاطعات الأكثر تضررا.
وفي أونتاريو، أبلغ مسؤولو الصحة أيضا عن اتجاهات مماثلة، حيث ارتفع عدد حالات دخول المستشفى إلى 1629 الأسبوع الماضي، وهو ما يمثل أعلى عدد من حالات الإشغال في المستشفيات المتعلقة بـ كوفيد 19 منذ 4 مايو من هذا العام.
وكان قد أبلغ خبراء الأمراض المعدية سابقا عن احتمال حدوث زيادة طفيفة في حالات كوفيد 19 في الخريف مع اقتراب موسم الإنفلونزا، ومع ذلك، هناك عدد لا يحصى من العوامل مثل المتحورات الناشئة والفيروسات الأخرى والمخاوف الصحية التي فرضت ضغوطا على المستشفيات.
يقول الدكتور Kashif Pirzada، طبيب الطوارئ في تورنتو، إن المستشفيات ممتلئة في الآونة الأخيرة بسبب زيادة حالات دخول الأطفال إلى المستشفيات ليس فقط نتيجة الإصابة بـ كوفيد 19 ولكن نتيجة فيروسات الجهاز التنفسي والإنفلونزا الأخرى.
وأضاف الدكتور Pirzada: “ليس من الواضح تماما سبب حدوث ذلك، بالنظر إلى أن الموسم الطبيعي لهذه الفيروسات يأتي في وقت متأخر كثيرا من فصل الشتاء، ولكن النقص في أدوية الأطفال Tylenolg Advil هو انعكاس لهذه الزيادة”.
ويحذر Pirzada من أن المتحورات الناشئة تشكل تهديدا إضافيا مشابها للتهديد الذي تواجهه المملكة المتحدة وسنغافورة حاليا مع تزايد الحالات المرتبطة بمتحورات 1.1.XBB BQ.
فقد أبلغت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة عن زيادة الإصابات بـ كوفيد 19 وقال وزير الصحة السنغافوري في مؤتمر صحفي يوم السبت إن متحور XBB يشعل موجة حادة ولكن قصيرة مع احتمال أن تشهد البلاد 15 ألف حالة يوميا.
هذا و تشير دراسة جديدة أجراها باحثون في السويد إلى أن العالم قد يشهد طفرة كبيرة في حالات COVID-19 هذا الشتاء بسبب طفرات جديدة تخلق متغيرات يمكن أن تتجنب المناعة من اللقاحات أو الإصابات السابقة.
وجدت الدراسة أن المتغير BA.2.75.2 ، وهو أحد أحدث المتغيرات المتفرعة من سلالة Omicron لـ COVID-19 ، يمكن أن يتجنب غالبية الأجسام المضادة المعادلة في الدم ، كما أنه مقاوم للعديد من العلاجات المضادة للفيروسات التي تم إنشاؤها لعلاج المصابين بـ COVID-19.
يقول الباحثون إن الطفرات التي تجعل هذا ممكنًا في BA.2.75.2 تظهر في متغيرات أخرى مع استمرار الفيروس في التوسع والتطور – ولا يزال من غير المعروف ما إذا كانت اللقاحات ثنائية التكافؤ ستوفر مناعة أقوى ضد هذا المتغير .
هل تعود القيود
يخشى كبير أطباء أونتاريو من ارتفاع عدد الإصابات بـ COVID-19 مع اقتراب فصل الشتاء و تعريض نظام الرعاية الصحية المتعثر في المقاطعة للخطر ، مما يجبر حكومة فورد على إعادة تنفيذ سياسة إلزامية إرتداء الكمامات إذا ساء الوضع.
و في مقابلة مع Global News ، حث الدكتور كيران مور ، المسؤول الطبي عن الصحة في أونتاريو ، الناس على الحصول على اللقاحات والمعززات وارتداء الكمامات لتجنب زيادة لا يمكن السيطرة عليها في حالات دخول المستشفيات.
وقال إن معدل تلقي الجرعة الرابعة من قبل سكان أونتاريو الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا فما فوق – حوالي 16 في المائة -و قال أنه هذا أمر “غير مقبول” وقال إن قيود الصحة العامة مثل إلزامية إرتداء الكمامات يمكن أن تعود “إذا لزم الأمر”.
و على الرغم من عدم التوصية بالعودة إلى إلزامية إرتداء الكمامات بعد ، دعا مور الناس إلى التفكير في ارتداء الكمامات في الأماكن الداخلية وقال إنه لن يتردد في إعلان التوصية بإتخاذ إجراء أقوى إذا لزم الأمر.
و قال مور : “إذا كان هناك أي تأثير كبير على نظامنا الصحي فسأجري محادثة مع الحكومة (حول) ما إذا كان يتعين علينا فرض الكمامات لفترة زمنية محددة”.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : زومبي في شوارع وندسور … و حادثة طعن تودي بحياة عشريني ( أحداث متفرقة ) !