أعلنت حكومة أونتاريو عن استثمار 90 مليون دولار في صندوق تنمية المهارات (SDF)، للتركيز على تنمية مشاريع تدريبية متنوعة.
وقالت الحكومة في بيان صحفي نشر أمس الأول ، إن الاستثمار سيساعد في خلق عمال مهرة وتأمين الباحثين عن عمل بمهن ذات مغزى في مجتمعاتهم , وكشفت الحكومة أن هناك أكثر من 370 ألف وظيفة شاغرة في جميع أنحاء المقاطعة، مما يكلف أونتاريو المليارات من الإنتاجية المفقودة.
بدوره، قال مونتي ماكنوتون، وزير العمل والهجرة والتدريب وتنمية المهارات: “بينما نواصل مكافحة النقص في العمالة، هناك عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة”.
وتقول الوزارة إن البرامج المؤهلة يمكن أن تبدأ في التقدم للحصول على تمويل بدءا من 29 سبتمبر، وستظل الطلبات مفتوحة حتى 31 يناير 2023، ويطلب من المنظمات المهتمة التقدم من خلال Transfer Payment Ontario.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الاستثمار يعطي الأولوية للبرامج التي تساعد ذوي السجلات الجنائية والإعاقات والشباب المعرضين للخطر والسكان الأصليين والوافدين الجدد الأوكرانيين وغيرهم من الذين يواجهون حواجز أمام التوظيف.
الهجرة ليست قضية خلافية
يقول وزير العمل والهجرة في أونتاريو إن هناك إجماع حول عتبات الهجرة الحالية ففي عام 2021، استقبلت مقاطعة أونتاريو 200.000 مهاجر، أي أربع مرات أكثر من مقاطعة كيبيك. وبالنسبة للوزير الأونتاري مونتي ماكنوتون، هذا ما يجب عمله لمواجهة نقص العمالة.
ويقول الوزير ماكنوتون إن هذا هو ’’التحدي الاقتصادي الأكبر الذي يواجه أونتاريو وكندا” ، ويكرّر الوزير هذه العبارة كثيرًا، كما هو الحال بالنسبة للعدد 400.000 الذي يمثل عدد الوظائف الشاغرة في أونتاريو. وعلى سبيل المقارنة، هناك ما يقرب من 255.000 وظيفة شاغرة في مقاطعة كيبيك، وفقًا لوكالة الإحصاء الكندية.
وفي أونتاريو، يتكفّل الوزير نفسه بقضايا العمل والهجرة ، على عكس كيبيك. ويوضح هذا الفرق الاختلاف في النهج بين المقاطعتين ، ويقول مونتي ماكنوتون إنّه لا يعتقد أنّ الهجرة ’’قضية سياسية. بالنسبة لنا ، إنها مسألة اقتصادية.‘‘
وهناك إجماع في أونتاريو حول الهجرة لدرجة أن هذا الموضوع لم يتم تناوله تقريبًا كرهان انتخابي خلال الانتخابات التشريعية في المقاطعة في الربيع الماضي , لكنّ هناك تباين بين المقاطعتين من حيث التحدّيات اللغوية والديموغرافية. ففي أونتاريو، ولد ما يقرب من ثلث السكان خارج كندا، مقارنة بحوالي 15٪ في كيبيك.
و قال وزير العمل والهجرة والتدريب وتنمية المهارات في أونتاريو ” لا يبدو أن [الهجرة] قضية خلافية في أونتاريو وأنا فخور جدًا بذلك” ، وغالبًا ما يأتي طلب رفع عتبات الهجرة من الأقلية الفرنكوفونية في أونتاريو التي تعتبرها أداة لمحاربة تراجع اللغة الفرنسية في المقاطعة , وأوضح الوزير ماكنوتون أنّه من بين 9.700 مهاجر تختارهم المقاطعة، تُعطى الأولوية للأشخاص الذين يتحدثون الفرنسية.
الهجرة هي الحلّ الوحيد ؟
إذا كانت حكومة أونتاريو تقدّم الهجرة على أنّها حل لمشكلة نقص العمالة، فإن لبعض الخبراء تحفظات على ذلك.
ويقول جيل غرينيه الأستاذ الفخري بجامعة أوتاوا :’’يوجد في أونتاريو الكثير من المهاجرين، لذلك إذا كانت الهجرة تلبي احتياجات [العمالة] ، لكنّا قد حللنا ذلك بالفعل.‘‘
ويذكر الخبير الاقتصادي أنه بالإضافة إلى كونهم عمالًا، فإن المهاجرين هم أيضًا مستهلكون يمارسون ضغطًا متزايدًا على السلع والخدمات، بما في ذلك الإسكان والصحة والتعليم.
وتعتقد من جانبها مونيكا هيلر، عالمة الأنثروبولوجيا والأستاذة الفخرية بجامعة تورنتو، أنه يمكن رفع عتبات الهجرة، بشرط ضمان الاندماج المهني للقادمين الجدد.
و قالت الأستاذة الفخرية بجامعة تورنتو ليس من العدل أن نقول إننا سنستقبل مليون مهاجر بدلاً من 400.000. أين سيذهبون وكيف سيعيشون؟
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : إتهام رجل عربي بقتل زوجته وأبنائه ، و تهديد بإغتصاب زوجة زعيم المحافظين ( حوادث متفرقة ) !