فاز بيار بواليافر في السباق الانتخابي على زعامة حزب المحافظين الكندي، الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، بنسبة 68,15% من أصوات المقترعين، متقدماً بفارق كبير على منافسيه.
وأظهرت النتائج التي أعلنها الحزب مساء السبت أنّ جان شاريه حلّ ثانياً بنيله 16,07% من الأصوات، وحلّت لسلين لويس ثالثة (9,69%) ورومان باربر رابعاً (5,03%) وسكوت أيتشيسون خامساً (1,06%).
يُذكر أنّ عمدة برامبتون السابق باتريك براون، أحد المرشحين البارزين في هذا السباق الانتخابي، “استُبعِد” من السباق أوائل تموز (يوليو) بعد مزاعم بانتهاكه القانون الانتخابي و يعرف عن باتريك انفتاحه على مختلف الأعراق كما أن له علاقات قوية مع الجاليات الإسلامية .
ومن بين 678.702 عضواً كانوا مؤهَّلين للتصويت، حصل الحزب على 437.854 ورقة اقتراع بحلول الموعد النهائي يوم الثلاثاء، أي انّ نسبة المشاركة بلغت نحو 65%، وهي نسبة مشابهة لتلك المسجّلة في الانتخابات السابقة لزعامة الحزب (نافذة جديدة) في آب (أغسطس) 2020.
وبموجب القواعد التي تحكم انتخاب زعيم حزب المحافظين، يُحتسَب صوت كلّ عضو في الدائرة الانتخابية التي يقيم فيها ، وتساوي كل واحدة من الدوائر الانتخابية الـ338، وهي الدوائر الانتخابية الفدرالية نفسها، 100 نقطة. وتوزَّع النقاط على أساس تناسبي ، وحلّ بيار بواليفار، البالغ من العمر 43 عاماً، أولاً في 330 دائرة.
وفي خطاب الشكر بعد الإعلان عن النتائج أشاد بواليفار، الذي يخلف إرين أوتول في قيادة المحافظين، بعمل كلّ واحد من خصومه في السباق الانتخابي ومدّ يده لأعضاء الحزب الذين لم يصوتوا له.
وفي خطابه هاجم بواليافر حكومة الحزب الليبرالي الكندي برئاسة جوستان ترودو، منتقداً إياها بشكل أساسي على خلفية ارتفاع تكلفة المعيشة والإنفاق الحكومي و قال : “هذه الحكومة أضافت إلى الديْن أكثر من أيّ حكومة أخرى”، “كلما أنفقت أكثر، ارتفعت الأسعار”, من جهته هنّأ ترودو بواليافر على فوزه وشدّد على أنّهما كبرلمانييْن ’’يجب علينا أن نعمل معاً لتحقيق نتائج للناس في جميع أنحاء البلاد‘‘.
لوغو يعتذر بعد تصريحات مسيئة بحق المهاجرين !
اعتذر رئيس حكومة كيبيك الحالي، فرانسو لوغو عن التعليقات التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي ربط فيه بين المهاجرين والعنف والتطرف ، وقال لوغو في تغريدة على تويتر: “الهجرة مصدر قوة لكيبيك.. الاندماج سيكون دائما تحديا للأمة الناطقة بالفرنسية في أمريكا الشمالية” , وأضاف: “لم أرغب في ربط الهجرة بالعنف.. أنا آسف إذا كانت كلماتي محيرة.. رغبتي تتمثل في أن نتحد”.
هذا و توالت ردود أفعال المواطنين والخصوم السياسيين لفرانسوا لوغو بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها في منتصف الأسبوع في إطار الحملة الانتخابية الجارية تحسُّباً لانتخابات 3 أكتوبر تشرين الأول المقبل.
وكان زعيم التحالف من أجل مستقبل كيبيك (كاك – CAQ) يتحدّث مع الصحفيين حول تحديات دمج المهاجرين حيث تتوقع الحكومة الكندية استقبال 450 ألف مهاجر جديد في عام 2023 بعد أن خطّطت لاستقبال 350.000 مهاجر في 2021.
وقال فرانسوا لوغو إن “الكيبيكيين مسالمون ولا يحبّون النزاعات والمتطرفين والعنف. لذلك علينا أن نتأكد من إبقاء الأمور كما هي حاليّاً ، وأضاف: ’’ لدينا قيم وتحدثنا كثيرًا عن العلمانية في السنوات الأخيرة؛ وكذلك الاحترام من بين قيمنا. هناك أسلوب حياة في كيبيك نريد الاحتفاظ به.‘‘
وقالت مُنى، وهي مواطنة كندية من أصل تونسي : ’’العنف ليس مقصوراً على المهاجرين.‘‘ ، وطلبت من رئيس الحكومة المنتهية ولايته ’’ترك المهاجرين وشأنهم والتصدي للتمييز الذي يواجهون. كلّنا نشارك في اقتصاد هذا البلد وثرائه. نحن ندفع ضرائبنا. يجب أن يعتبرنا كمواطنين كيبيكيين.‘‘
وقال فرانسوا لوغو، ’’أصبحت كندا الدولة التي تستقبل أكبر عدد من المهاجرين في العالم إذا نظرنا إلى العتبات التي حدّدها السيد ترودو.‘ , وأشار إلى أن تحديات إدماج المهاجرين ليست مقصورة على كيبيك إذ ’’تواجه جميع البلدان، بما فيها كندا وفرنسا وألمانيا ، تحديًا يتمثل في إدماج الوافدين الجدد. لكن [في كيبيك] لدينا تحدٍ أكبر، لأننا المكان الوحيد في أمريكا الشمالية الذي يتحدث الفرنسية.‘‘
ومن جانبها، اغتنمت الأحزاب السياسية الأخرى الفرصة لمهاجمة رئيس الحكومة المنتهية ولايته , فعلى سبيل المثال، قالت دومينيك أنغلاد، زعيمة الحزب الليبرالي الكيبيكي، إنها ’’تتّفق تمامًا مع فكرة أن سكان كيبيك مسالمين، وأنهم لا يحبون المنازعات، ولكن ربط ذلك بالهجرة، لا أرى أي صلة بين الاثنين. لا يوجد أي رابط.‘ , وأضافت أن “هذا الخلط خطير للغاية. وآخر شيء نحتاجه في كيبيك هم الأشخاص الذين يقسموننا.‘‘
وهاجم زعيم حزب المحافظين في كيبيك، إريك دوهيم ، فرانسوا لوغو على الرغم من أن حزبه يدعو أنه يريد اختيار ’’مهاجرين دائمين وفقًا لتوافقهم الحضاري (القيم الغربية والقدرة على الاندماج في ثقافة كيبيك) ومعرفتهم بثقافة كيبيك و اللغة الفرنسية.‘‘
وبالنسبة لزعيم هذا الحزب، ’’يرغب جميع سكان كيبيك في اندماج المهاجرين بشكل أفضل […]، ولكن في الوقت نفسه، القول إنهم يشكّلون تهديداً أو أنهم عنيفون، أو أننا قد نفقد السلم الاجتماعي، فهذا تجاوز لخطّ لا يمكن قبوله.‘‘
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : الشرطة تكشف سبب محاصرتها لمنزل في شارع وايندوت، والحبس لرجل من وندسور أساء معاملة كلبه !