توفيت أمس الملكة إليزابيث الثانية، عاهلة المملكة المتحدة، وكندا أيضاً، عن 96 عاماً بعد أن حكمت 70 عاماً، ما يجعلها أطول العواهل حكماً في تاريخ المملكة.
وبموجب الدستور الكندي عاهلُ المملكة المتحدة هو أيضاً عاهل كندا، أي الملكة إليزابيث الثانية منذ 6 شباط (فبراير) 1952 ولغاية وفاتها أمس . لكنّ دور العاهل رمزي جداً , ويُمثّل العاهلَ في كندا حاكمُ كندا العام، أي ماري سايمون منذ تموز (يوليو) 2021. وهذا المنصب فخري بالدرجة الأولى.
ويخلف إليزابيث الثانية على عرش المملكة المتحدة ابتداءً من لحظة وفاتها وليُّ عهدها، ابنُها البكر، الأمير تشارلز الذي أصبح يُعرف باسم ’’الملك تشارلز الثالث‘‘ و وبات الملك تشارلز الثالث، البالغ من العمر 73 عاماً، رئيس 14 دولة حول العالم، من بينها كندا.
يذكر أن في 17 مايو الماضي وصل الملك تشارلز وزوجته كاميلا إلى مقاطعة نيوفاوندلاند في كندا في جولة في إستغرقت ثلاثة أيام و ارتكزت على المصالحة مع السكان الأصليين , حيث شارك الزوج الملكي البريطاني في صلاة المصالحة مع قادة السكان الأصليين في حديقة تم بناؤها لتكريم أطفال السكان الأصليين الذين التحقوا بالمدارس الداخلية بالمقاطعة.
وأنشأت إنجلترا مستعمرة لأول مرة في نيوفاوندلاند في عام 1610، وظلت الجزيرة تحت الحكم البريطاني حتى انضمت إلى كندا في عام 1949 مع لابرادور وأصبحت مقاطعة نيوفاوندلاند، مع تعديل دستوري في عام 2001 أعطى المقاطعة اسمها الحالي.
أكثر من نصف الكنديين يعارضون تقديم الولاء
معظم الناس في كندا يعتقدون أنه ليس من الواجب عليهم أداء قسم الولاء للملكة أو المالك بهذه الحالة ، وفقا لاستطلاع للرأي أجري في عيد كندا الوطني أو ما يعرف بيوم كندا , ووجد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ليجر لصالح رابطة الدراسات الكندية أن 56 في المئة من المشاركين لم يوافقوا على أداء قسم الولاء للملكة.
يو تعين على الكنديين الجدد أن يقسموا اليمين أمام النظام الملكي في احتفالات المواطنة بما في ذلك التعهد بأن يكونوا مخلصين وأن يتحملوا الولاء الحقيقي لجلالة الملكة إليزابيث الثانية ( الملك تشارلز الثالث ) ملك كندا، وورثته .
وقال جاك جدواب رئيس جمعية الدراسات الكندية إن معظم الأشخاص المولودين في كندا ربما لم يكونوا على دراية بأن الكنديين الجدد يجب أن يقسموا اليمين ليكونوا مخلصين للعائلة المالكة، وقال: “إذا سألت الكنديين عن هويتهم، فإن قلة منهم سيذكرون النظام الملكي”.
وفي حين أن 58 في المئة من أولئك المستطلعين تحدثوا بشكل إيجابي عن النظام الملكي، مع 28 في المئة فقط من الرافضين، فإن الكنديين منقسمون بالتساوي – 40 في المائة إيجابيا و40 في المئة سلبيا – في نظرتهم إلى النظام الملكي بشكل عام.
وتساءل الاستطلاع عما إذا كان يجب عليك ككندي أن تكون مخلصا وأن تكن الولاء الحقيقي للملكة/الملك وورثتهما؟ وأجاب 60 في المئة من الرجال و52 في المئة من النساء الذين أجروا الدراسة الاستقصائية بالنفي.
كما كانت المعارضة أقوى بين الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما أكثر من أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما.
وعارض ما يقرب من ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يعيشون في كيبيك هذا الأمر، مقارنة ب 47 في المئة فقط في ألبرتا , كذلك، قالت نسبة كبيرة ممن شملهم الاستطلاع – بما في ذلك 20 في المئة من النساء – إنهم لا يريدون الإجابة.
تغيير العملة الورقية و المعدنية
وفاة الملكة وسيؤدي ذلك إلى تغييرات كثيرة تشمل العملات الكندية و قالت دار سك العملة الملكية الكندية “Royal Canadian Mint”، إن التصميم المستقبلي للعملات الكندية يعد من اختصاص الحكومة الفيدرالية.
ونظرا لأن دار سك العملة تقوم فقط بتصنيع وتوزيع العملات المعدنية المتداولة في كندا، فإنها “ستلتزم بالقرار والجدول الزمني” من الحكومة الفيدرالية بشأن تغيير تصميم العملات المعدنية.
وعندما يتغير الملك، تظل العملات المتداولة حاليا قانونية.
وهذا يعني أنه لا يزال من الممكن استخدام العملات المعدنية التي عليها صورة الملكة إليزابيث الثانية. وأضافت دار سك العملة للصحافة الكندية أنه لا يوجد جدول زمني محدد لتوزيع أي عملات معدنية جديدة، وعند تصميم عملات جديدة عليها صورة الملك تشارلز الثالث، ستوزع بناء على الطلب.
كما أن صورة الملكة إليزابيث الثانية ليست فقط على العملات المعدنية الكندية، ولكنها أيضا على إحدى الأوراق النقدية الكندية.
من جانبه، قال بنك كندا للصحافة الكندية إن الورقة النقدية الحالية البالغة 20 دولارا والتي عليها صورة للملكة إليزابيث الثانية، “يعتزم تداولها لسنوات قادمة”.
وأضاف: “لا توجد متطلبات تشريعية لتغيير التصميم خلال فترة محددة عندما يتغير الملك”.
وفي حالة تصميم عملة جديدة تحتوي على صورة الملك الجديد، فيجب أن توافق وزيرة المالية كريستيا فريلاند على
شكلها ومادتها.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : كندا تنكس الأعلام حدادا على وفاة الملكة إليزابيث ( هذه التغييرات التي ستحصل في كندا )