لا يحارب بنك كندا الارتفاع الحالي في التضخم فقط، لكنه أيضا يكافح الادعاءات القائلة بأنه “يطبع النقود” لتمويل الحكومة الكندية , حيث انتقد الكثيرون البنك المركزي قائلين إنه يطبع النقود لتمويل الحكومة مما أدى إلى أعلى معدل تضخم في كندا منذ أكثر من 30 عاما.
كما قال المرشح لمنصب زعيم حزب المحافظين، بيير بويليفر، على تويتر: “تسببت طباعة النقود لدفع الإنفاق الحكومي المفرط في حدوث تضخم اليوم، والآن سيدفع الكنديون ثمنها للمرة الثانية مع ارتفاع أسعار الفائدة”.
من جانبه، قال البنك في تغريدة على تويتر: “لقد سألتنا عما إذا كنا قد طبعنا نقودا أم لا لتمويل الحكومة الفيدرالية.. نحن لم نفعل ذلك” ، وأضاف: “يعد الوباء أزمة لا مثيل لها، ونتيجة لذلك، اتخذنا إجراءات مختلفة، مثل شراء السندات الحكومية، لدعم وضمان اقتصاد قوي ومستقر، ومن أجل المساعدة في فتح الأسواق المجمدة في بداية وباء كورونا”.
كما ذكر أن هذا سمح في نهاية المطاف للأسر والشركات والحكومات بالحصول على التمويل عندما يحتاجون إليه، وقال: “لم نطبع النقود لدفع ثمن السندات.. اشترينا السندات بأرصدة تسوية – وهو نوع من احتياطي البنك المركزي – وليس بأوراق بنكية”.
ترودو يعلق على مساعدة عميل في المخابرات لعناصر داعش !
أشار تقرير لبي بي سي، إلى أن عميل للمخابرات الكندية ساعد في تهريب شميمة بيغوم إلى سوريا في عام 2015، بعد أن فرت من المملكة المتحدة للانضمام إلى تنظيم داعش .
حيث أن شميمة بيغوم البالغة من العمر آنذاك 15 عاما كانت واحدة من ثلاث فتيات مراهقات أبلغ عن فقدهن من أحد أحياء شرق لندن في عام 2015، وزعم أنهن سافرن للانضمام إلى تنظيم داعش.
وبحلول عام 2019، كانت بيغوم في مخيم للاجئين السوريين تحاول أن تجد طريقها للعودة إلى المملكة المتحدة، حيث رفضت وزارة الداخلية البريطانية دخولها وجردتها من جنسيتها لأسباب أمنية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إنها غير قادرة على العودة إلى بريطانيا، حيث لا تزال محتجزة في معسكر اعتقال في شمال شرق سوريا، كما أشارت المعلومات التي جمعت من قبل سلطات إنفاذ القانون الدولية والاستخبارات إلى تورط محمد الرشيد في تهريب بيغوم ومواطنين بريطانيين آخرين إلى تنظيم داعش في سوريا أثناء عمله كعميل للمخابرات الكندية، وفقا للتقرير.
وبحسب الوثائق التي حصلت عليها بي بي سي، فقد ذهب رشيد إلى سفارة كندا في الأردن لمحاولة تقديم طلب لجوء عام 2013، وقيل له إنه سيحصل على الجنسية الكندية إذا وافق على جمع معلومات عن أنشطة تنظيم داعش.
ثم بدأ بعد ذلك في مساعدة الأشخاص على دخول سوريا من تركيا للانضمام للتنظيم، بينما تبادل معلوماتهم مع المخابرات الكندية، وعمل كجزء من شبكة تهريب أشخاص تابعة لداعش لمدة ثمانية أشهر تقريبا قبل أن يزعم أنه ساعد بيغوم في دخول سوريا والقبض عليه في تركيا بعد أيام من ذلك، وفقا لما جاء في تقرير بي بي سي.
في ضوء هذه المزاعم، قال تسنيمي أكونجي، محامي عائلة بيغوم، لبي بي سي إن الأسرة تعتزم الطعن في سحب جنسية بيغوم على أساس أن الحكومة البريطانية لم تعترف بها كضحية للاتجار بالبشر عندما أسقطت جنسيتها.
وأضاف لبي بي سي أنه صدم لأن أحد عملاء المخابرات الكندية كان جزءا من عملية التهريب . وتابع: “هذا شخص كان من المفترض أن يكون حليفا، ويحمي شعبنا، بدلا من الاتجار بالأطفال البريطانيين في منطقة حرب”. وذكر: “يبدو أن المعلومات الاستخباراتية حظيت بالأولوية على حياة الأطفال”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في مؤتمر صحفي، إنه بينما تحتاج أجهزة المخابرات الكندية إلى أن تكون مرنة ومبدعة في حربها ضد الإرهاب، فإنها ملزمة بقواعد صارمة.
وأضاف للصحفيين: “هناك آليات رقابة صارمة مطبقة مع التصاريح اللازمة للنظر في العمليات والقرارات التي اتخذتها أجهزة المخابرات في عملها للحفاظ على كندا والكنديين بأمان في عالم خطير للغاية” وتابع: “أعلم أن هناك أسئلة حول حوادث أو عمليات معينة في الماضي وسنضمن متابعة ذلك”.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : بالأرقام هكذا نما الإقتصاد الكندي … وأونتاريو و تلغي قواعد العزل الإلزامي للمصابين !