يتمتع غالبية السكان بمناعة هجينة ضد وباء كوفيد-19، أي أنهم تلقوا اللقاح كاملاً وأُصيبوا بالوباء. لكنّ متغيرات جديدة من الفيروس يمكن أن تتسبب هذا الخريف بطفرة من الإصابات وحالات الاستشفاء، وأن يكون لها تأثير حتى أكبر من تأثير وصول متحوّر أوميكرون إذا أفلت المتحوّر الفيروسي الجديد من المناعة الهجينة.
هذا ما أشار إليه أمس المعهد الوطني للصحة العامة في كيبيك (INSPQ) استناداً إلى سيناريوهات افتراضية تمّ فحصها من قبل خبرائه وخبراء ’’مجموعة البحث في النمذجة الرياضية واقتصاديات الصحة المتعلقة بالأمراض المعدية‘‘ في جامعة لافال الكيبيكية.
ووفقاً للمعهد المذكور، سيتوقّف تطوّر الوباء بشكل أساسي على الحفاظ على هذه المناعة الهجينة، ولكن أيضاً على خصائص المتغيرات الجديدة المحتملة من الفيروس.
ويمكن أن يكون الارتفاع في حالات الإصابة والاستشفاء بحلول شتاء 2023 ’’محدوداً‘‘ إذا وُوجه وصول متغيّر جديد بمناعة هجينة , ولكن في حال أفلت متحوّر جديد من المناعة الهجينة، ’’مع مستوى إفلات مشابه لمستوى إفلات متحوّر أوميكرون بالنسبة لمتحوّر دلتا‘‘، يمكن أن يتسبب في زيادة كبيرة في حالات الإصابة إلى حدّ تجاوز موجة أوميكرون، قال المعهد في بيان.
ووفقاً للمعهد ’’يمكن أن ينتج عن ذلك قدر كبير من حالات الاستشفاء، حتى في حال لم يكن المتحوّر أكثر حدّة من أوميكرون وكانت الحماية التي توفرها المناعة الهجينة عالية ضدّ الاستشفاء‘‘.
وتسلّط التحليلات الضوء على ثلاثة عناصر رئيسية تنبثق عن سنتيْ الجائحة: الخريف وفترة الأعياد هما فترتان مؤاتيتان لارتفاع حالات الإصابة؛ والأشخاص الذين تلقوا اللقاح ضدّ كوفيد-19 وأُصيبوا أيضا بالفيروس (أي لديهم مناعة هجينة) يتمتعون بحماية أفضل ضد العدوى المستقبلية؛ والموجات الأخيرة من الوباء ناجمة عن متحوّرات جديدة.
ويشير المعهد إلى أنّ الفيروس المسبّب لوباء كوفيد-19 يستمر في التحوّر وأنّ كندا ليست محصّنة ضد متحوّرات جديدة أكثر قابلية للانتقال أو لديها القدرة على الإفلات من أنواع المناعة المختلفة، بما فيها المناعة الهجينة.
وهذه السيناريوهات التي أُنجِزت باستخدام نماذج رياضية، وُضعت من أجل دعم عمل السلطات في توقع التطور الطويل المدى لوباء كوفيد-19 , من ناحية أخرى، نعلم أنّ أوميكرون وخطوطه الفرعية، وهي أكثر عدوى ولكن أقل حدة، تسببت في تحوّل نموذجي في تطوّر الوباء، أضاف بريسّون.
تغيير في قواعد السفر
حدثت الحكومة الكندية بهدوء قواعدها، مما يسمح للمسافرين الملقحين بالكامل عبر الحدود البرية بالحصول على إعفاء لمرة واحدة فقط من الغرامات أو متطلبات الحجر الصحي إذا فشلوا عن غير قصد في تقديم المستندات الصحية المطلوبة من خلال تطبيق ArriveCAN.
من جهتها، قالت وكالة خدمات الحدود الكندية “CBS4″، لسي تي في، يوم السبت، إن الإعفاء لمرة واحدة يمنح فقط للمسافرين الملحقين ضد كورونا بالكامل والذين ليس لديهم تاريخ مع عدم الامتثال للقواعد على الحدود.
كما قالت المتحدثة باسم وكالة خدمات الحدود الكندية، ريبيكا بوردي، إنهم حدثوا هذه القواعد اعتبارا من مايو 2022 ، وشملت قائمة المؤهلين للإعفاء لمرة واحدة في البداية جميع المواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين، واعتبارا من 29 يوليو، وسعت الحكومة القائمة لتشمل الرعايا الأجانب , ومع ذلك، لا يزال يتعين على المسافرين الذين حصلوا على الإعفاء تقديم دليل على التطعيم الكامل ضد كورونا عند الدخول.
لكن هذه الإعفاء يسمح به لمرة واحدة فقط، وإذا لم يقدم المواطنون الكنديون والمقيمون الدائمون بعد ذلك المستندات المطلوبة من خلال التطبيق سيواجهون الحجر الصحي أو الاختبار أو غرامات تصل إلى 5000 دولار، وسيمنع الرعايا الأجانب من دخول البلاد.
وفي حين أن الإجراءات الجديدة لم تضمن في صفحة متطلبات السفر على موقع وكالة خدمات الحدود الكندية، تقول وكالة الحدود إن أكثر من 300,000 مسافر قد حصلوا بالفعل على إعفاء لمرة واحدة.
را.
حيث قالت بوردي: “من بين 5,086,187 مسافرا على الحدود البرية في الفترة من 24 مايو إلى 4 أغسطس 2022، استخدام الإعفاء لمرة واحدة 308,800 مسافر”.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : رغم المساعدة المالية ، إرتفاع بدل الإيجار في كندا فماذا عن وندسور ؟