يبدو أن ارتفاع أسعار البنزين أصبح أمرا غير مفاجئ للسائقين في أونتاريو، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع جديد لأسعار المحروقات يوم غد الجمعة.
وستشهد المدن التالية زيادة بمتوسط 2 سنت، بما في ذلك تورنتو ووندسور وأوتاوا وكينغستون ، وسيصل السعر إلى 212.9 سنتا للتر الواحد في المتوسط .
وستشهد بيتربورو وكورنوال ما يصل إلى 209.9 و 209.6 سنتا للتر على التوالي , ولكن في سودبوري ستكون أغلى منطقة في المقاطعة بـ221.9 سنت للتر، وستسجل ثاندر باي 216.5 سنتا.
يذكر أن سعر ليتر البنزين في ويندسور – إيسكس اليوم يتراوح بين 201.9 و 219.0 سنتا.
هذا و حثّ حزب المحافظين والحزب الديمقراطي الجديد حكومة جوستان ترودو الليبرالية على بذل المزيد من الجهود لتخفيف أزمة تكلفة المعيشة في كندا، على الرغم من اختلاف الحزبين بشأن ما يريدانه من الليبراليين.
فالزعيمة المؤقتة للمحافظين، كانديس بيرغن، اتهمت ترودو بأنه ’’ثأري‘‘ في معارضته الشرسة لمقترحات حزبها بشأن مكافحة تضخم الأسعار.
وحاججت بيرغن، التي يشكل حزبها المعارضة الرسمية، بأنّ ترودو، من خلال محاولته معاقبة حزبها سياسياً، يعاقب الكنديين في الواقع.
وقدّم حزب المحافظين في مجلس العموم ما تسميه بيرغن ’’اقتراحًا شاملاً‘‘ يدعو حكومة ترودو إلى تعليق الضريبة الفدرالية مؤقتاً على البنزين والديزل وتعليق ضريبة الكربون وإزالة كافة القيود الفدرالية المتعلقة بجائحة ’’كوفيد – 19‘‘.
من جهته يرى زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، أنه يجب اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه الشركات التي تستفيد من الأزمة.
ويعتقد سينغ، الذي يشكل حزبه ثاني أحزاب المعارضة، أنه يجب إعادة توزيع الأرباح الزائدة التي تحققها هذه الشركات على الكنديين المحتاجين.
وزير الابتكار والعلوم والصناعة، فرانسوا فيليب شامبان، قال إنّ التضخم يضرب جميع أنحاء العالم وعزا الأمر إلى حدّ كبير إلى الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع تكلفة الوقود والغذاء.
وأضاف شامبان أنّ حكومته تتخذ إجراءات لمساعدة الكنديين، من ضمنها جعل الأماكن في دور رعاية الأطفال في متناول العائلات الكندية بدرجة أكبر.
من جهته جادل وزير البيئة والتغير المناخي ستيفن غيلبو بأنّ معظم الكنديين يستعيدون أموالاً من خلال خصومات الكربون أكثر مما تكلفهم ضريبة الكربون.
أمّا زعيم الحكومة في مجلس العموم، مارك هولاند، فقال إنّ المحافظين هم من يمارسون العرقلة، واتهمهم بأنهم لا يريدون سوى شلّ أعمال المجلس وبأنهم يتصرفون كما لو أنّ لديهم غالبية الأعضاء فيه.
يُشار إلى أنّ حكومة جوستان ترودو هي حكومة أقلية وأنّ الزعيم الليبرالي أبرم اتفاقاً مع زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، في آذار (مارس) الفائت يتيح للحكومة البقاء في السلطة حتى نهاية ولايتها عام 2025.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : أزمة جوازات السفر مستمرة فما تأثيرها على المسافرين هذا الصيف !