تقوم منظمة Saddle Lake Cree Nation في شرق ألبرتا بالبحث والتحقيق في وفاة ما لا يقل عن 200 طفل في المدارس الداخلية والذين لم يعودوا أبدا إلى ديارهم، حيث يتم العثور على رفات في مواقع مقابر غير معلمة.
و قال إريك لارج، من جمعية Acimowin، Opaspiw للصحفيين في إدمونتون:”لقد كانت واحدة من أكثر المدارس الداخلية رعبا في كندا”.
بدأ لارج بتدقيق سجلات الدفن المتعلقة بمدرسة بلو كويلز الهندية الداخلية في فبراير، والتي كان مقرها بالقرب من سانت بول، ألبرتا، حيث يعتقد أنه عثر على وثائق ل 215 طالبا توفوا وكانت أعمارهم بين 6 و11 عاما، لكن رفاتهم لا تزال مجهولة الهوية.
وبحسب لارج فإن عدد الأطفال المفقودين كان كبير، وكانت المؤسسة تعج بالعنف والمرض والجوع وسوء المعاملة والموت , وبالنسبة لبعض السجلات التي حصل عليها لارج، فقد كانت من الكنيسة الكاثوليكية، وقال إن هناك 12 ألف عضو في البلاد، وكل عائلة لديها روايات عن أربعة أو خمسة أطفال اختفوا.
وأضاف لارج: لقد جمعنا إفادات الشهود فيما يتعلق بأطفالنا المفقودين الذين لم يعودوا أبدا إلى ديارهم, وقال عضو في المجلس Saddle Lake Cree Nation إنه استعاد عن طريق الخطأ عظام العديد من الأطفال، بينما كان يحاول حفر قبور جديدة في مقبرة القلب المقدس المحلية.
في ذات السياق، دعا المستشار جيسون ويسكيجاك الحكومة الفيدرالية إلى تزويد منظمة Saddle Lake Cree Nation بتمويل لمعدات الرادار لإجراء مزيد من التحقيقات.
و يتزامن هذا الخبر اليوم مع جولة الأمير تشارلز التي تستغرق ثلاثة أيام و التي تركز على المصالحة بين السكان الأصليين بالإضافة إلى موضوع التغيير المناخي , و اليوم تم تكريم الأمير تشارلز كقائد استثنائي و منحه وسام الاستحقاق العسكري ووضع إكليلًا من الزهور في النصب التذكاري الوطني للحرب .
هذا و تطالب رئيسة المجلس الوطني للخلاسيين في كندا كاسيدي كارون ملكة بريطانيا بالاعتذار من السكان الأصليين , وتضيف كارون ’’الآن بعد أن تلقى السكان الأصليون الناجون ممن ارتادوا المدارس الداخلية في الماضي، اعتذارًا أوليًا من البابا فرنسيس الأول عن التجاوزات التي حصلت في بعض المؤسسات الكاثوليكية بحق السكان الأصليين، أتى الدور على ملكة بريطانيا لتقديم الاعتذار‘‘.
وقد تقدمت كارون بهذه المطالبة (نافذة جديدة) بناءً على اقتراح من أحد الخلاسيين الناجين، الذي ارتاد في الماضي مدرسة داخلية للسكان الأصليين، والذي يعتبر أن السبب بمطالبة الملكة إليزابيث الثانية بالاعتذار هو لكونها رئيسة دولة كندا والكنيسة الأنجليكانية. هذا وطالبت كارون الملكة بدفع تعويضات للناجين.
من جانبها، وصفت ماري سيمون، وهي أول حاكم عام في كندا من السكان الأصليين، الزيارة الملكية بأنها ’’فرصة لتقديم تقرير عن تطور بلدنا، ومجتمعنا المتنوع والشامل، فضلاً عن نقل صورة عن مرونة المجتمعات الأصلية‘‘.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الأمم الأوائل وقعوا على معاهدات مع التاج البريطاني لم يحترمها هذا الأخير، مثل الوعود بتقاسم الموارد الطبيعية.
قال بول أندرو، أحد الناجين من مدرسة للسكان الأصليين في الأقاليم الشمالية الغربية، إن الملكة إليزابيث الثانية هي أيضًا أحد الموقعين على المعاهدات ولديها التزام بدعمها. ’’المصالحة يمكن أن تساعد في تصحيح الأخطاء‘‘.
يتابع المتحدث قائلاً: ’’إن الاعتذارات مرحب بها، لكنني أعتقد أن الأفعال أكثر أهمية، نحن نطالب ببدء علاقة جديدة مع التاج البريطاني، الأمر متروك لهم‘‘.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : الشرطة تبحث عن مجرم من أصل عربي متهم بقتل أم لخمسة أولاد ( حوادث متفرقة ) !