عادت موجة العنصرية والتحريض ضد اللاجئين السوريين في تركيا للظهور من جديد، حيث قامت مجموعة من الشبان الأتراك مساء أمس الأحد بالاعتداء على مركز تسوق خاص بالسوريين في منطقة “Esenyurt” الواقعة في حي “Bağlarçeşme”.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمجموعة من الأتراك وهم يحتشدون ويهاجمون واجهة المحل التجاري الذي بدا مغلقاً.
وروى الناشط “طه الغازي” نقلاً عن شهود عيان كانوا في المنطقة أن بعض الشبان الأتراك طلبوا من أحد السوريين من أصل فلسطيني سيجارة فأجابهم بأنه لا يدخن، وهنا هاجم الشبان الموتورون على الشاب السوري وصديقه الذي كان برفقته، ما اضطرهما للاحتماء والدخول إلى مركز تسوق خاص بالسوريين (مول العائلة)، فتجمهر حينها عشرات الأشخاص الأتراك واعتدوا على مركز التسوق وإلحاق أضرار شديدة به، ونقل موقع “تركيا بالعربي” عن مصادر في حي “اسنيورت” أن المجموعة العدوانية هربت فور وصول الشرطة إلى موقع مول العائلة، إلا أن السلطات اعتقلت أحد الأشخاص بتهمة الاعتداء على الممتلكات الخاصة.
من جهتها قالت وسائل إعلام تركية إن السلطات التركية ضبطت مسدساً فارغاً، وما زال البحث جارياً عن بقية المعتدين.
وأشار المصدر إلى أن عدداً من الأتراك تجمعوا بعد ذلك وتظاهروا في الحي مطالبين بعودة السوريين إلى بلادهم مرددين شعارات ( Burası Türkiye Suriye Değil – هنا تركيا وليست سوريا)، ولم يكتفوا بتحطيم واجهة المول بل نهبوا محتوياته أيضاً.
بدوره أكد موقع “haksozhaber” أن المجموعة التي نفذت الهجوم كانت من تنظيم شخص واحد وذكر أنه نتيجة لتدخل الشرطة، ابتعد المخربون العنصريون عن المنطقة.
وفي وقت لاحق أصدرت ولاية اسطنبول بياناً حول أحداث “اسنيورت” أكدت فيه أن سلطات الولاية اعتقلت 7 أشخاص من بينهم 4 تحت السن القانوني على خلفيه المشاجرة بين شخصين أحدهما أجنبي تطورت إلى تجمع مجموعة أشخاص لإلحاق ضرر بأحد المحلات التجارية، ولا زالت التحقيقات جارية لاعتقال جميع المتورطين.
https://www.youtube.com/watch?v=3z6wEThskIU