*بقلم: محمد هشام خليفة / وندسور – كندا
أيام قليلة وتنطوي فيها صفحة عام مضى و كأن شيئا لم يتغير ، فكورونا و أخواتها “الأسرع إنتشارا” لا يبدوا أنهم يريدون الرحيل عن هذا الكوكب فهم يقبعون مع الإجراءات المشددة حول أعناقنا ، و في كل مرة نحاول فيها أن نتنفس قليلا من الحرية تغمرنا موجة وبائية جديدة فنغرق من جديد في بحر هذا الوباء و تتقاذفنا أمواج القيود الحكومية ، حتى أننا أصبحنا نرى يابسة وعود نجاعة اللقاحات و كأنها سراب بقيعة يحسبه الحبيس حرية !
و للأسف فأمواج هذا الوباء لم تأتي كما تشتهي سفن الجرعات و حتى المعززة منها فبتنا بحسب وكالة الصحة الكندية بحاجة إلى جرعة سنوية لكي نعيش حياة المساكنة مع المحتل الجديد السيد كورونا و جيشه من المتحورات و مرتزقته من أصحاب القرار!
فها نحن الآن نشهد أعلى نسبة إصابات منذ بدء الوباء رغم أن أكثر من 80% من السكان ملقحين بشكل كامل , الأمر الذي أدى إلى تشديد الإجراءات مرة أخرى ! فأين ذهبت الوعود بالعودة إلى “الحياة الطبيعية” مع وصول نسبة التلقيح إلى 60 أو 70 أو 80 % ؟
لا أريد أكون “ سوداويا “ خاصة في موسم الأعياد و أقول أنه رغم الواقع الأليم يبقى الأمل بالله سبحانه بأن نخرج من ظلمات الوباء إلى نور الرخاء ، و كل عام و أنتم و جميع أحبتكم بألف خير .