صوّت مجلس العموم الكندي بالإجماع على مشروع قانون يمنع العلاج التحويلي الهادف لتغيير الهويّة الجنسيّة والتوجّه الجنسي.
و”صفّق” أعضاء المجلس طويلا بعد التصويت، وبادر نوّاب من الحزب الليبرالي الحاكم بمصافحة زملائهم من حزب المحافظين ومعانقتهم (المحافظون كانوا يرفضون هذه القانون).
ووافق أعضاء المجلس على اقتراح رفعه النائب عن حزب المحافظين روب مور ، دعا فيه إلى إقرار مشروع القانون في قراءتين ثانية وثالثة دون مناقشته.
و قال وزير العدل ديفيد لاميتي الذي تحدّث إلى الصحفيّين بعد التصويت:”إنّه يوم رائع” و تابع قائلا إنّ هذا ما يمكن أن نقوم به عندما نعمل معا في البرلمان.
وانضمّ عدد من النوّاب الليبرليّين المنتمين إلى مجتمع الميم إلى الوزير لاميتي في مؤتمره الصحفي الذي تحوّل احتفاليّا وعاطفيّا!!
وقال النائب الليبرالي راندي بوسونو إنّه كان يحلم في اليوم الذي لا تعود فيه قضايا المثليّين كرة يتقاذفها السياسيّون، ويقترب اليوم الذي سيتحقّق فيه الحلم كما قال.
وقال النائب عن الحزب الليبرالي شايمس أوريغان إنّ الإجماع على دعم مشروع القانون المتعلّق بمنع العلاج التحويلي فاجأ الحكومة الليبراليّة، وأعرب عن ارتياحه له.
وشكر الليبراليّون قادة حزب المحافظين المعارض الذين حشدوا الدعم لِمشروع القانون، وأشار البعض منهم إلى أنّ تصويتا آخر على هذه القضيّة كان سَيضرّ بالمحافظين.
وقال زعيم المحافظين إرين أوتول إنّه يسمح لِنوّاب حزبه بالتصويت الحرّ على مشروع القانون، رغم أنّ 62 نائبا محافظا صوّتوا ضدّ صيغة سابقة من مشروع القانون المتعلّق بمنع العلاج التحويلي.
ويعتبر البرلمان الكندي أن علاجات التحويل التي تهدف إلى تغيير الهويّة الجتسيّة والتوجّه الجنسيّ، وتقليل الميل للآخرين من الجنس نفسه ممارسة ضارّة !
وهذه المرّة الثالثة التي يقدّم فيها رئيس الحكومة جوستان ترودو مشروع قانون لمنع العلاج التحويلي، وكان حزب المحافظين قد انتقد صياغة مشروع القانون وقال إنّه قد يجرّم الحديث عن الجنس بين الأهل والأطفال، أو مع الزعماء الروحيّين.
علاج التحويل الجنسي هو ممارسات علمية أو روحية تهدف إلى تغيير التوجه الجنسي من مثليّ الجنس إلى مغاير الجنس و المؤيدين لهذه العلاجات يقدمون تقارير عن أشخاص يدّعون قدرًا من النجاح في تحويل ميولهم الجنسية لتصبح مغايِرة جنسياً غير أنه قامت العديد من الدول في آسيا، أوروبا و الأمريكتان بحظر علاج التحويل.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : تحذير من فوضى في المطارات الكندية !