أعادت كندا فتح معبر روكسهام الحدودي في وجه طالبي اللّجوء الواصلين من الولايات المتّحدة , وأصبح بإمكان طالبي اللّجوء الذين يحاولون الدخول بطريقة غير نظاميّة عبر هذا المعبر أن يقدّموا طلب لجوء إلى كندا.
ويستخدم الكثير من طالبي اللّجوء منذ سنوات هذا المعبر الذي يقع على الحدود الأميركيّة مع مقاطعة كيبيك , وأغلقت السلطات الكنديّة المعبر في آذار مارس 2020 منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجدّ، وأعادت كلّ الأشخاص الذين كانوا يحاولون دخول كندا بصورة غير نظاميّة إلى الولايات المتّحدة، إلّا في بعض الحالات الاستثنائيّة القليلة.
وكان رئيس الحكومة جوستان ترودو قد أعلن خلال الجائحة عن إجراء استثنائيّ لإعادة كلّ من يحاول الدخول من الولايات المتّحدة بصورة غير نظاميّة , والإجراء مؤقّت كما قال رئيس الحكومة، ويستمرّ العمل به إلى أن يتمّ الانتهاء من فيروس كورونا المستجد.
ويوم السبت الماضي، عدّلت الحكومة المرسوم المتعلّق بتخفيف مخاطر التعرّض لِمرض كوفيد-19 في كندا، ولم يعد يخضع له أيّ شخص يحاول الدخول من الولايات المتّحدة لِتقديم طلب لجوء إلى كندا.
وأوضح مكتب وزير الهجرة والمواطنة الكنديّ شون فريزر في بيان أنّه “يتعيّن أن يلتزم طالِب اللّجوء بِقيود الصحّة العامّة الصارمة، بما فيها الحجر الصحّي واختبارات الكشف عن الفيروس.
وأضاف البيان أنّ كندا وقّعت على اتّفاق مع الولايات المتّحدة خلال الجائحة، يضمن حقّ طالب اللّجوء الذي تعيده كندا إلى الولايات المتّحدة بصورة مؤقّتة، بالعودة وتقديم طلب لجوء في موعد لاحق.
مع إعادة فتح الحدود مع الولايات المتّحدة، ينتهي العمل بهذا الاتّفاق قالت وزارة الهجرة والمواطنة الكنديّة في بيانها.
وارتفع عدد حالات الهجرة غير النظاميّة عبر روكسهام، وهو المعبر الرئيسيّ بين جنوب كيبيك والولايات المتّحدة في عامي 2017 و 2018.
وتراوح عدد طالبي اللّجوء بين 40 و50 شخص يوميّا، واعترضت الشرطة الملكيّة الكنديّة نحوا من 100 طالب لجوء في اليوم، معظمهم هايتيّون.
وتدفّقت أعداد كبيرة من الهايتيّين عام 2017، بعد أن أصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا بِإلغاء تصريح الإقامة المؤقّتة لعشرات الآلاف منهم.
وبلغ عدد الوافدين إلى الحدود عام 2017 نحوا من 300 شخص في اليوم، معظمهم من الهايتيّين، مقارنة بنحو 25 شخص في اليوم بين نيسان أبريل وتمّوز يوليو من العام 2020.
وارتفع عدد طلبات اللّجوء إلى كندا نتيجة اتّفاق البلد الثالث الآمن الذي وقّعته أوتاوا مع الولايات المتّحدة عام 2002
والذي دخل حيّز التطبيق عام 2004 ، ونصّ على أن يقدّم طالب اللّجوء طلبه في أوّل بلد آمن يصل إليه.
وبإمكان كندا بموجب الاتّفاق، أن تعيد إلى الولايات المتّحدة طالِبي اللّجوء الواصلين إلى نقاط العبور البريّة لأنّه عليهم تقديم طلب اللّجوء إلى الولايات المتّحدة.
وينطبق الإجراء على طالبي اللّجوء الذين يحاولون دخول كندا بصورة غير نظاميّة، وليس على الذين يسعون للدخول عبر نقاط الحدود البريّة بصورة قانونيّة.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : صحيفة كندية : قبل تطعيم طفلك إقرأ ما يلي … إليكم المستجدات