نشر المجلس الوطني للمسلمين الكنديين بيانا على مواقع التواصل الإجتماعي عن ما تعد به الأحزاب الرئيسية الثلاث لمحاربة الإسلاموفوبيا و العنصرية الممنهجة.
و جاء في البيان :” لاحظ المجلس الوطني للمسلمين الكنديين مؤخرا ، أن عدد قتلى المسلمين في كندا جراء هجمات كراهية هو يفوق أي دولة أخرى من دول مجموعة السبع في السنوات الخمس الماضية.
و يقوله مصطفى فاروق ، الرئيس التنفيذي للمجلس، “إنه أمر يجب معالجته من قبل كل زعيم فيدرالي … و إذا لم يكونوا مستعدين لمعالجته ، أعتقد أن هذا يخبرنا أننا لسنا ضمن أولوياتهم “.
و قال البيان :” تبنى الليبراليون بعض توصيات المجلس البالغ عددها 61 مؤخرا لمكافحة الإسلاموفوبيا في برنامج حملتهم ، بما في ذلك استثمار سنوي بقيمة 10 ملايين دولار لصندوق دعم وطني للناجين من الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية.
كما التزموا بخطة عمل وطنية لمكافحة الكراهية ووضع تشريعات جديدة لمكافحة انتشار الكراهية على الإنترنت.
كما يعد المحافظون بمضاعفة التمويل لبرنامج البنية التحتية للأمن الفيدرالي وتسهيل تقديم المؤسسات الدينية لحماية نفسها من الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية ، على الرغم من أن فاروق يشير إلى أنه لم يتم ذكر عبارة الإسلاموفوبيا أو العنصرية في برنامجهم الانتخابي .
و يقول فاروق :” الحزب الديمقراطي الجديد NDP هو الحزب الوحيد الذي أقر صراحة مكتبا لمبعوث خاص حول الإسلاموفوبيا ووعد أيضا باتخاذ إجراءات على الإنترنت لمواجهة الكراهية.
و يقول فاروق لكن لم يلتزم أي من القادة الفيدراليين بالتدخل لمحاربة مشروع قانون كيبيك 21 في المحكمة – الذي يحظر على بعض موظفي الخدمة المدنية ، بما في ذلك المعلمين وضباط الشرطة والمحامين الحكوميين ، ارتداء الرموز الدينية في العمل و المتضرر الاكبر من هذا القانون هم المحجبات .
يتساءل الكثيرون عن سبب صمت قادة الأحزاب
لا تزال آاليا بهالو تتذكر وقوفها وهي ترتجف وسط متجر بقالة في منطقة تورنتو في أغسطس الماضي ، مذهولة من كلمات أحد المتسوقين الذي وصفها بأنها “مقززة” ذلك لأنها و أبنتها محجبتين.
جاء ذلك بعد أسابيع فقط من هجوم حزيران (يونيو) في لندن ، حيث دهس إرهابي أربعة أفراد من عائلة مسلمة .
و قالت لبالو ، “كيف لي أن أعرف أن هؤلاء الناس لن ينتظروني في الخارج في سيارتهم لدهسي ؟
و مع دخول كندا الأسبوع الأخير من سباق الانتخابات ،و بعد أشهر فقط من تنديد قادة الأحزاب بجريمة لندن ، بالكاد تم الحديث من قبلهم في قضايا مثل العنصرية والكراهية ضد المسلمين على وجه الخصوص في حملاتهم الانتخابية.
هذا الأمر آثار مخاوف العديد من الكنديين حول مغزى كلمات التضامن ، في عام تميز بما يسمى الحساب العنصري الذي أشعله مقتل جورج فلويد ، واكتشاف مئات قبور السكان الأصليين بالإضافة إلى أخطر هجوم إرهابي على المسلمين في البلاد منذ مقتل ستة مصلين في مسجد بمدينة كيبيك عام 2017.
وقال فريد خان ، مؤسس الكنديين المتحدون ضد الكراهية لشبكة سي بي سي نيوز: “لا يمكننا السماح للسياسيين بالإفلات و التراجع عن هذه القضايا”.
“أعتقد أن الأمر متروك للكنديين – ليس فقط الكنديين الذين يعانون من العنصرية ، ولكن أيضًا الحلفاء الذين خرجوا بعشرات الآلاف هذا العام لدعم الكنديين السود والكنديين الأصليين والكنديين المسلمين – ليقولوا ، ‘لا لصمت القادة عن هذه الأمور”
و على مدار العقد الماضي ، ارتفعت جرائم الكراهية التي أبلغت عنها الشرطة ضد المسلمين في كندا من 45 في عام 2012 إلى 181 في عام 2018 .
و رغم انخفض هذا الرقم إلى 82 في عام 2020 إلا أن الأشهر الـ 12 الماضية شهدت هجوم لندن الإرهابي ، وحادثة الطعن الإرهابية لمحمد أسلم زافيس خارج مسجد في منطقة تورنتو بالإضافة إلى حوادث كراهية المتعددة على النساء المحجبات منطقة ادمونتون.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : أونتاريو تكشف المزيد من تفاصيل جواز سفر اللقاح … إليكم المستجدات !