تبّتت المحكمة الشعبيّة العليا في إقليم لياونينغ في الصين حكم الإعدام بحقّ الكندي روبرت شيلينبرغ الذي أدين بتهمة تهريب المخدّرات.
ومثل شيلينبرغ اليوم الثلاثاء أمام المحكمة الشعبيّة العليا التي ثبّتت حكم الإعدام بحقّه.
واعتبرت المحكمة أنّ الوقائع التي حدّدتها محكمة البداية واضحة والأدلّة كافية.
وكانت قضيّة شيلينبرغ قد رُفعت أمام المحكمة العليا عملا بالقانون الصيني في حالات الإعدام التي تنتظر التنفيذ.
واعتقلت السلطات الصينيّة روبرت شيلينبرغ عام 2014، وصدر بحقّه حكم بالإعدام بتهمة الاتّجار بالمخدّرات (نافذة جديدة) عام 2018.
ودفع شيلينبرغ الذي حُكم عليه سابقا في كندا بتهمة الاتّجار بالمخدّرات ببراءته، وقال إنّه جاء إلى الصين في زيارة سياحيّة.
ونظرت محكمة الاستئناف في طلبه في العام التالي، وأدين بتهمة لعب دور أساسيّ في عمليّة تهريب 222 كيلوغراما من الميتامفيتامين.
وقرّرت المحكمة العليا في لياونينغ رفض الاستئناف و تثبيت الحكم الأوّل الصادر بحقّه.
كندا تدين القرار:
وأدان وزير الخارجيّة الكندي مارك غارنو الحكم الصادر بحقّ روبرت شيلينبرغ.
عبّرت كندا مرّات عديدة للصين عن معارضتها الشديدة لهذا الحكم القاسي وغير الإنساني
وأعرب السفير الكندي لدى الصين دومينيك بارتون، الذي كان موجودا في قاعة المحكمة لدى صدور الحكم ، عن قلقه الشديد إزاء استخدام حكم الإعدام اعتباطيّا في الصين.
وشكر السفير الكندي ممثّلي ألمانيا وفرنسا والولايات المتّحدة وأستراليا الذين كانوا موجودين في قنصليّة كندا لدى صدور الحكم.
وقال السفير بارتون إنّ الكثيرين سواهم في بكين و شنيانغ عبّروا عن دعمهم لِروبرت شيلينبرغ.
ورغم تثبيت الحكم، ما زالت عائلة روبرت شيلينبيرغ تأمل في أن تفضيَ المباحثات الدبلوماسيّة الجارية بين كندا والصين إلى حلّ أفضل للقضيّة، وأن توافق الصين على طلب الاسترحام الذي قدّمته كندا.
وامتنعت العائلة عن الإدلاء بالمزيد، احتراما للعمليّة الدبلوماسيّة الجارية
كما قالت في حديث إلى سي بي سي، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة.
وجاء الإعلان عن حكم الإعدام بحقّ روبرت شيلينبيرغ في وقت يُتوقّع أن يُصدِر القضاء الصيني حكما بحقّ الكندي مايكل سبافورالذي تتّهمه الصين بالتجسّس على الأمن القومي الصيني لصالح جهات أجنبيّة.
واعتقلت الصين الدبلوماسي السابق مايكل سبافور وصاحب الأعمال مايكل كوفريغ عام 2018 في ما بدا أنّه عمل انتقامي.
فقد تمّ توقيفهُما بعد تسعة أيّام على قيام السلطات الكنديّة بتوقيف سيّدة الأعمال الصينيّة مينغ وانتشو، المديرة الماليّة لشركة هواوي العملاقة للاتّصالات و إبنة مؤسّس الشركة.
و اعتقلتها السلطات الكنديّة مطلع كانون الأوّل ديسمبر 2018 في مطار فانكوفر بناء على طلب من الولايات المتّحدة التي تتّهمها بالالتفاف على العقوبات الأميركيّة المفروضة على إيران.
(RCI , CBC)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : فايزر تصر على إعطاء جرعة ثالثة و أرباحها 18مليار دولار … إليكم المستجدات !