قالت إيران اليوم الأربعاء، إن واشنطن وافقت خلال محادثات لإحياء الاتفاق النووي مع طهران على رفع كل عقوبات النفط والشحن المفروضة عليها وشطب أسماء بعض الشخصيات البارزة من قائمة سوداء.
وتتماشى التصريحات الواردة على لسان رئيس مكتب الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، مع تأكيدات سابقة لمسؤولين في معسكر روحاني البراغماتي بأن واشنطن مستعدة للإقدام على تنازلات كبيرة خلال المحادثات التي تجري في فيينا منذ أبريل نيسان وتمر حاليا بفترة استراحة.
وبدأت المحادثات استراحة يوم الأحد، بعد يومين من إجراء انتخابات رئاسية في إيران فاز بها إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية وأحد غلاة المحافظين والمدرج اسمه على القائمة السوداء الأميركية. ومن المقرر أن يتولى رئيسي المنصب في أغسطس آب.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن محمود واعظي رئيس مكتب روحاني قوله: “تم التوصل لاتفاق على رفع كل عقوبات التأمين والنفط والشحن التي فرضها (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترمب”.
وأضاف: “سيتم رفع حوالي 1040 من العقوبات التي تعود إلى عهد ترمب بموجب الاتفاق. كما تم الاتفاق على رفع بعض العقوبات على أفراد وأعضاء في الدائرة المقربة من المرشد الأعلى”.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، يوم الأحد، إنه لا تزال هناك “مسافة كبيرة يتعين قطعها” فيما يتعلق بالعقوبات والالتزامات الإيرانية التي يجب على طهران التعهد بها. وذكر مسؤولون غربيون وإيرانيون آخرون أن المحادثات لا تزال بعيدة كل البعد عن الانتهاء.
ووافقت إيران في 2015 على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. وانسحب ترمب من الاتفاق بعد ذلك بثلاثة أعوام وأعاد فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني، مما دفع شركات التكرير في دول عديدة لتجنب النفط الخام الإيراني وأجبر طهران على تقليص إنتاجها إلى أقل كثيرا من قدرتها الإنتاجية. فيما ردت بانتهاك بعض القيود النووية.
وكان أربعة متعاملين ومصادر بصناعة النفط، قالوا إن إيران قد تتمكن بسرعة من تصدير ملايين البراميل من النفط الذي استخرجته وخزنته إذا توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة على برنامجها النووي، وإنها تعمل على نقل النفط استعدادا لاستئناف طرحه في السوق في نهاية المطاف.
وفي أول مؤتمر صحافي له بعد انتخابه، قال رئيسي يوم الاثنين، إن أولوياته ستكون تحسين العلاقات مع الجيران الإقليميين وإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وفي الوقت نفسه استبعد الاجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال أيضاً: “نحن نؤيد المفاوضات التي تضمن مصالحنا الوطنية”.
وأضاف رجل الدين المتشدد الذي يخضع للعقوبات الأميركية: “على أميركا العودة على الفور إلى الصفقة والوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق”.