أصيب 20 فلسطينيا خلال اعتداء قوات الاحتلال على عائلات في حي الشيخ جراح المهدد بالإخلاء، بعد محاولة السكان صد اعتداءات المستوطنين على منازل في الحي، واعتقلت قوات الاحتلال العشرات بالضفة، بينما تجتمع اليوم فصائل المقاومة في غزة لبحث آخر التطورات.
وقالت مراسلة الجزيرة إن مستوطنين اعتدوا على منازل فلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة بالحجارة، وحاولوا إحراق أحدها بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المدمع بكثافة على السكان.
كما اعتقل جنود الاحتلال شابين خلال المواجهات، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بتعرض سيارة إسعاف تابعة له للرشق بالحجارة من قبل المستوطنين، بينما استهدفت قوات الاحتلال سيارة إسعاف أخرى بالمياه العادمة بشكل مباشر.
وفي الأثناء، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية نحو 30 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، وتركزت الاعتقالات في سلفيت وطولكرم وجنين والقدس المحتلة.
كما أفاد النادي بتدهور خطير في صحة الأسير إياد حريبات البالغ من العمر 40 عاما، حيث نقل الليلة من سجن ريمون الإسرائيلي إلى مستشفى سوروكا.
كما أفاد النادي بتدهور صحة الأسير الغضنفر أبو عطوان المضرب عن الطعام منذ 49 يوما على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.
اجتماع الفصائل
وتعقد الفصائل الفلسطينية اجتماعا في غزة اليوم لمناقشة المباحثات التي جرت بين قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند.
كما ستبحث الفصائل مستجداتِ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومماطلة سلطات الاحتلال في التخفيف من قيودها المشددة المفروضة على القطاع.
وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار قد وصف اجتماعه مع وفد الأمم المتحدة بالسيئ، مؤكدا أن المقاومة لن تقبل باستمرار الأزمة في غزة.
من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مستهل جلسة للمجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، حركتي حماس وفتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي، إلى العودة فورا إلى حوار جاد على مدار الساعة لإنهاء الانقسام وبناء شراكة وطنية على كل المستويات؛ لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأضاف الرئيس عباس أن القيادة الفلسطينية على تواصل مع مصر والأردن وقطر والمجتمع الدولي، لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد أن فلسطين هي العنوان الشرعي لإعادة الإعمار، وأن ذلك يتطلب وقفاً كاملاً وشاملاً للعدوان في كل مكان في الأراضي الفلسطينية.
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إنه بحث مع المسؤولين الموريتانيين -وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني- تطورات القضية الفلسطينية بعد معركة سيف القدس.
وأوضح هنية -في تصريح للجزيرة، بنواكشوط- أن لقاءاته تناولت كذلك جهودَ المصالحة الفلسطينية.
تهديد إسرائيلي
في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن ما كان في قطاع غزة لن يتكرر، وإذا لم تفهم حماس ذلك فستهتم إسرائيل بأن تفهم الحركة ذلك، على حد وصفه.
وأضاف غانتس في اجتماع لنواب حزبه في الكنيست أنه لا مجال لتحقيق ترميم اقتصادي دون عودة من سماهم الأبناء وتحقيقِ استقرار أمني.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها أتمت بنجاح سلسة تجارب لمنظومةٍ دفاعية جديدة تعمل على اعتراض طائرات مسيرة من خلال أشعة لِيزر.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أن التجارب نُفذت بالتعاون مع شركة الصناعات الإسرائيلية العسكرية وسلاح الجو.
وأوضح بيان الوزارة أنه تم تثبيت منظومة ليزر خاصة على مقاتلات حربية تمكنت من اعتراض وتدمير طائرات مسيرة على ارتفاعات جوية مختلفة، وأن المنظومة تعمل على تدمير ما وصف بالتهديدات الجوية في الجو، بالإضافة إلى أن تكلِفتها زهيدة.