في موقف لافت، أعرب مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق عن أمله بألا يؤدي وصول إبراهيم رئيسي لسدة الحكم في إلى التشدد وتصاعد الصراعات في المنطقة.
كما تمنى أن يحكّم الرئيس الإيراني الجديد العقل والحوار لإنهاء الصراعات السياسية والطائفية في المنطقة.
يأتي هذا التصريح من قبل الزعيم الشيعي العراقي، الذي تمثل مواقفه بعض التناقضات أحيانا بين قربه من طهران، ومحاولة التغريد في الوقت عينه خارج سربها في عدد من القضايا المحلية، فيما يتوقع العديد من المراقبين للشأن الإيراني أن يتشدد رئيسي في مواقفه الخارجية.
أولى مواقف رئيسي
وكان المحافظ المتشدد أكد بوقت سابق اليوم في أول مؤتمر صحفي له بعد بعد انتخابه رئيسا، أن بلاده لا تريد مفاوضات بلا طائل بشأن ملفها النووي.
كما أعلن رئيس المعاقب أميركيا بسبب ملفات تتعلق بحقوق الانسان وتنفيذ اعدامات جماعية، أنه لن يعقد لقاء مباشرا مع الرئيس الأميركي جو بايدن. وشدد على أن الملفات المتعلقة ببرنامج بلاده للصواريخ الباليستية غير مطروح للتفاوض أو النقاش.
إلى ذلك، نفى رئيسي (60 عاما) الذي يتولى رئاسة السلطة القضائية منذ 2019 ويعد مقربا من المرشد علي خامنئي، التهامات التي وجهت إليه بتورطه في اعدامات جماعية خلال ثمانينات القرن الماضي، زاعما أنه لطالما دافع عن حقوق الانسان.
يذكر أن رئيسي الذي من المقرر أن يتولى مهامه رسميا في أغسطس خلفا لحسن روحاني، فاز بنحو 62 بالمئة من أصوات المقترعين في الانتخابات التي أجريت الجمعة وشارك فيها 48,8 بالمئة من إجمالي عدد الناخبين، وفق الأرقام الرسمية.
فيما عدت نسبة المشاركة هذه، الأدنى على الإطلاق بانتخابات رئاسية في البلاد، منذ عام 1979.