ظهرت أول صورة للإرهابي الذي دهس مساء الأحد عائلة كندية من أصول باكستانية بشاحنة كان يقودها في مدينة لندن الكندية، فقتل 4 من أفرادها، وأصاب الخامس ( طفل في التاسعة من عمره ) بجروح خطرة، ما زالت حالته حرجة في مستشفى نقلوه إليه.
القضاء وجه للإرهابي Nathaniel Veltman البالغ 20 سنة، أربعة اتهامات بالقتل العمد من الدرجة الأولى و إعتقلت الشرطة الإرهابي في اليوم نفسه على مسافة قصيرة من موقع الحادث ، حيث كان يرتدي سترة تشبه الواقية من الرصاص.
و اتضح أن المهاجم الذي تم اعتقاله في موقف سيارات تابع لمركز تجاري، بعيد 7 كيلومترات عن مكان المجزرة “ليس من أصحاب السوابق، لكنه استهدف العائلة عمدا، في جريمة مخطط لها مسبقا”.
وفقا لشرطة لندن فإن لدى الشرطة أدلة بأن السائق الذي جنح بشاحنته إلى حيث كان أفراد العائلة يقفون بانتظار عبور الشارع إلى الجهة المقابلة ودهسهم بعنف ثم هرب “قام بجريمته بدافع الكراهية”.
و قالت أنه استهدفهم لأنهم مسلمون” فيما اعتبر Ed Holder رئيس بلدية المدينة، أن ما حدث هو “يوم مظلم” وأمر بتنكيس أعلام لندن حدادا 3 أيام على من سيتم دفنهم في كندا.
هذا و احتشد آلاف الكنديين من مختلف الأطياف أمام مسجد أوكسفورد وسط مدينة لندن أونتاريو في كندا، حدادا على أرواح العائلة التي قضت في الهجوم إرهابي .
وحضر التجمع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو و رؤساء الأحزاب الكندية الفدرالية و رؤساء الأحزاب المحلية ، وعدد من المسؤولين بينهم وزير النقل الكندي عمر الغبرا.
وخلال كلمة له، قال ترودو إن كندا ترفض أي نوع من العنصرية والكراهية، مشددا على قيم البلاد التي تتميز بالتعددية والتعايش السلمي والحرية.
ووصف ترودو قتل العائلة المسلمة بالعمل الوحشي والجبان وبالهجوم الإرهابي بدافع الكراهية، مؤكدا أن حكومته تواصل محاربة الكراهية، وأنها اتخذت مزيدا من الإجراءات لتفكيك الجماعات اليمنية المتطرفة.
وطالب قادة الجالية المسلمة الروحيّون والمدنيّون الذين تعاقبوا على الكلام المسؤولين باتّخاذ إجراءات ملموسة لِمواجهة الإسلاموفوبيا والكراهية والعنصريّة، مشيرين إلى مشاعر الخوف وعدم الأمان التي يشعر بها أبناء جاليتهم.
ودعا جاغميت سينغ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد أبناء الجاليات الثقافيّة إلى ارتداء الحجاب والعمامة بِفخر.
وقال إنّ محاربة الكراهية مسؤوليّة جماعيّة، وأعرب عن قلقه من التشدّد والكراهية المنتشرة على شبكة الإنترنت.
وقال رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد إنّ الضحايا أشخاص أبرياء ، وقد تمّ استهدافهم في عمل إرهابي بسبب إيمانهم ودينهم.
وطوال يوم أمس، توافد الكثيرون إلى موقع الحادثة من أجل وضع الزهور عن أرواح الضحايا.
من جهتها، قالت اللجنة الكندية العربية لمحاربة التمييز إن العرب والمسلمين في حالة صدمة ويحسون بالترهيب، بعد الهجوم الإجرامي على مسلمين في لندن أونتاريو.
وأوضحت اللجنة أن هذا ليس عملا منعزلا، ولكنه يعكس وباء يجتاح كندا في الفترة الأخيرة، وهو معاداة المسلين والعرب وذوي الأصول الأفريقية والسامية والسكان الأصليين.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : تحديث دليل امتحان الحصول على الجنسيّة الكندية … إليكم مستجدات الإصابات !