قطع متظاهرون، الأربعاء، طرقا رئيسة في محافظة ذي قار جنوبي العراق، احتجاجا على تردي الخدمات العامة وقلة فرص العمل.
وقال شهود عيان إن “العشرات من الشبان العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات والمعاهد في اختصاصات مختلفة، تظاهروا وسط مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)”.
وأبلغ الشهود مراسل الأناضول، أن المحتجين “طالبوا بتوفير وظائف وتعيينهم على الملاك الحكومي (تثبيتهم في الوظيفة العمومية) نظرا لقلة فرص العمل في القطاع الخاص”.
وأغلق المتظاهرون الغاضبون جسرين استراتيجيين وسط الناصرية، وهما النصر والزيتون، من خلال وضع إطارات السيارات وإضرام النار فيها”.
وتسبب إغلاق الجسرين الرابطين بين شطري المدينة، بازدحام السيارات في طوابير طويلة على جانبيهما، بحسب شهود العيان.
وأفادوا أن المتظاهرين، “أغلقوا أيضاً مديرية تربية ذي قار ومنعوا الموظفين من الالتحاق بأعمالهم، للضغط على السلطات لفتح باب التعيين في الوظائف الحكومية”.
ويعد توفير فرص العمل أحد أبرز مطالب احتجاجات شعبية يشهدها العراق على نحو متقطع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وتبلغ نسبة الفقر في العراق الغني بالنفط، 31.7 بالمئة والبطالة 27 بالمئة، وفق إحصاءات وزارة التخطيط العراقية.
في الأثناء، أقدم عشرات المتظاهرين من أهالي قرية “أم الحجول” جنوب مدينة الناصرية بقطع الطريق الرئيس الرابط بين ذي قار والبصرة.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن المتظاهرين “طالبوا السلطات المحلية بتحسين الخدمات العامة وخاصة خدمة الكهرباء”.
ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة في فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارة أحياناً إلى 50 درجة مئوية.
وينتج العراق 19 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميغاوات، وفقا لمسؤولين في قطاع الكهرباء.