وجد استطاع جديد أن 45% من العمال المهاجرين و35% من الخريجين الدوليين مستثنون من برنامج الهجرة الجديد للحكومة الفيدرالية الذي يبدأ يوم الخميس.
فمن المقرر في 6 مايو أي اليوم أن تبدأ إدارة الهجرة في قبول ما يصل إلى 50000 طلبا من العاملين في الرعاية الصحية والعاملين الأساسيين الآخرين و40 ألف طلبا من الخريجين الدوليين الذين يستوفون معايير الحكومة.
ويستند الاستطلاع، الذي أجرته منظمة حقوق المهاجرين، وهي تمثل أكبر تحالف بقيادة المهاجرين في كندا، إلى تجارب 3000 عامل مهاجرا وخريجا دوليا من جميع أنحاء كندا.
ووجد أن الطلاب والعاملين يواجهون عقبات مختلفة للوصول إلى برنامج الهجرة لمرة واحدة الذي أعلنه وزير الهجرة ماركو مينديسينو في أبريل الماضي.
حيث قال ما يقرب من نصف الطلاب الدوليين و67% من العمال المهاجرين إنهم لا يمتلكون نتائج اختبار اللغة المطلوبة للتقديم.
كما ووجد الاستطلاع أيضا أن تكلفة الطلب واستكمال تعليم اللغة واختباراتها وغيرها من الأوراق الضرورية باهظة الثمن.
وهذه هي المشكلة التي يواجهها “غاري” عامل مزرعة مهاجر، جاء إلى كندا في عام 2013 من المكسيك ويعمل في مزارع في أونتاريو منذ ذلك الحين. ولا يريد الكشف عن هويته كاملة لأنه يخشى الانتقام من صاحب العمل واحتمال ترحيله.
ولكنه أخبر قناة Global News الإخبارية أنه غير قادر على الوصول إلى البرنامج للم شمله بأسرته، وذلك لأنه لم يكمل اختبار اللغة الإنجليزية المطلوب ولا يمكنه تحمل تكاليف تعليم اللغة والاختبار والتطبيق.
كذلك يقول غاري إنه علم نفسه اللغة الإنجليزية الأساسية على مر السنين، ولكن متطلبات القراءة والكتابة في الاختبار صعبة للغاية وستتطلب تعليما إضافيا، وهو أمر لا يستطيع تحمل نفقاته.
من جهتها تقول المنظمة إن البرنامج يستثني الأشخاص غير المسجلين واللاجئين والطلاب والمهاجرين في كيبيك، وهو ما مجموعه أكثر من مليون شخصا.
و من أجل التقدم إلى البرنامج الجديد، يجب أن يكون العمال قد عملوا لمدة عام واحد على الأقل في كندا في مهنة الرعاية الصحية أو في عمل أساسي آخر معتمد من الحكومة.
كما يجب أن يكون الخريجون الدوليون قد أكملوا برنامج ما بعد الثانوية الكندية خلال السنوات الأربع الماضية.
إلى جانب ذلك، يجب توظيف العمال حاليا في كندا من خلال تصريح عمل ساري المفعول، والحصول على نتيجة اختبار اللغة الإنجليزية وجميع المستندات المطلوبة في وقت تقديم الطلب، وهي متطلبات يصعب القيام بها بسبب وباء كورونا الحالي.
حيث أكدت المنظمة أن إغلاق السفارة، ومحدودية الأماكن لإجراء التدريب والاختبارات اللغوية، والتسريح الجماعي للعمال بسبب الوباء، أدى إلى عدم تمكن الأشخاص من التقدم بالطلبات للهجرة.
كما قدرت منظمة حقوق المهاجرين تكلفة التطبيق والأعمال الورقية الأخرى بآلاف الدولارات ويحصل العديد من العمال على الحد الأدنى للأجور، لكن لم يعلن عن تكلفة التطبيق نفسه حتى الآن.
وقد صمم التطبيق المؤقت الجديد لمساعدة الحكومة على تحقيق هدفها المتمثل في قبول 401 ألف مقيم دائما هذا العام.
أخيرا، تدعو منظمة حقوق المهاجرين الحكومة الفيدرالية إلى منح جميع المهاجرين وغير المسجلين في كندا وضع الإقامة الدائمة وأن يتمكن جميع المهاجرين من الطبقة العاملة من الوصول في المستقبل إلى وضع الإقامة الدائمة.
(CN24 , Global New)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : كورونا تسرع الحصول على الإقامة الدائمة لـ90 ألف أجنبي !