أفادت معلومات “الجديد” أنّ مسؤولين في لبنان تبلّغوا بأنّ باسيل سيغادر غداً إلى باريس وأنّ لقاءه مع ماكرون سيحصل الأربعاء. وأشارت إلى أنّه من المرتقب أن يلتقي باسيل اللواء عباس ابراهيم اليوم ولكن لن يُعلن موعد هذا اللقاء لأسباب أمنية.
وأفادت مراسلة “الجديد” معلومات متداولة في الإليزيه عن إمكانية الجمع بين باسيل والحريري لتخطّي العراقيل وهناك بحث في إمكانية أن يكون هناك موفد من الرئيس بري.
اتصالات جدّية بين فرنسا والسعودية… هل تتشكّل الحكومة؟
هذه الجهود لا تبدو محصورة برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي بدأ ما يشبه المبادرة السياسية الحكومية، بل ان الفرنسيين يتحرّكون أيضاً بشكل جدّي في إطار إنقاذ الواقع اللبناني نظرا لاهتمامهم الدائم بلبنان وبقضاياه، وايضا بسبب التهديدات التي يمكن أن يؤدي اليها التدهور المستمر في الوضع المعيشي والاجتماعي في لبنان على اوروبا عموما وفرنسا خصوصا.
وفي هذا الإطار علم “لبنان 24″ بأن الفرنسيين يحاولون الحصول على غطاء إقليمي كامل بهدف تحصين وضعيّتهم وتحسين قدرتهم على إحداث خرق في جدار الأزمة، حيث أنهم وبعد ان استحوذوا على ضوء اخضر اميركي للتحرّك في الساحة اللبنانية، بدأوا يسعون الى تليين الموقف السعودي اللامبالي بالشأن اللبناني وغير الراغب بإعطاء أي غطاء سياسي لحكومة يحصل فيها “حزب الله” وحلفاؤه على الأكثرية.
تعتقد مصادر مطّلعة ان الحديث عن إيجابية جدية في الملف الحكومي لا يمكن أن يكون جادّاً قبل لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري بوليّ العهد محمد بن سلمان في الرياض أو بوزير الخارجية السعودي لأن ذلك سيعطي الحريري دفعاً سياسيا كبيرا يمكّنه من تشكيل حكومة مقبولة من جميع الأطراف اللبنانية لا سيّما وأن ثمة ترطيب يبدو أنه يسود في الأجواء المتشنّجة بين بعبدا والمملكة العربية السعودية