قال الناطق العسكري باسم جماعة الحوثيين، يحيى سريع، إنهم قصفوا مطار أبها الدولي في السعودية بطائرة مسيرة، وذلك بعد يوم من إطلاق الرياض مبادرة لحل الأزمة اليمنية، تتضمن وقف إطلاق النار.
وقال سريع في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن سلاح الجو المسير نفذ ظهر اليوم عملية هجومية على مطار أبها الدولي بطائرة مسيرة من نوع قاصف “كي 2” (K2)، وكانت الإصابة دقيقة، وفق تعبيره، وأكد أن العمليات العسكرية مستمرة طالما استمر ما أسماه “العدوان والحصار”.
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد أعلن أمس مبادرة بلاده لحل الأزمة اليمنية، وتتضمن وقف إطلاق النار، وبدء مشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية أممية، معربا عن أمله في استجابة الحوثيين “صونا للدماء اليمنية”.
كما تضمنت المبادرة فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون، في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة.
وأعرب الأمير خالد بن سلمان آل سعود، نائب وزير الدفاع، عن أمله في سرعة قبول الحوثيين بالمبادرة، مؤكدا في سلسلة تغريدات التزام بلاده بتنفيذها حال قبول الحوثيين بها تحت إشراف أممي.
وقد رحبت أوساط عديدة عربية ودولية بالمبادرة السعودية، وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات صحفية “نرحب بالمبادرة السعودية بشأن حل الأزمة اليمنية”.
وأضاف أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، سيتصل بالأطراف المعنية والحوثيين، معربا عن أمله بتعاون كل الأطراف لدفع المبادرة قدما إلى الأمام.
من جانبها، أعلنت إيران دعمها لأي خطة سلام باليمن تبنى على إنهاء الحصار وبدون تدخل أجنبي.
كما غرد متحدث الحوثيين محمد عبد السلام عبر تويتر قائلا “أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ 6 سنوات، فهي غير جادّة ولا جديد فيها”.
على الصعيد الميداني، قالت وسائل إعلام حوثية صباح اليوم إن طائرات التحالف، الذي تقوده السعودية، شنّت غارات على العاصمة اليمنية، بينها غارة استهدفت مطار صنعاء الدولي.
وفي الجانب الآخر، قالت مصادر عسكرية يمنية إن الاشتباكات العنيفة تواصلت بين قوات الجيش والحوثيين في عدة جبهات بمحافظة مأرب، بالتزامن مع غارات شنتها طائرات التحالف السعودي الإماراتي استهدفت مواقع وآليات للحوثيين.
وبشكل متكرر، يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيّرات على مناطق سعودية، وقد خلّف بعضها خسائر بشرية ومادية، في حين تعلن الرياض أنها اعترضت معظم تلك الصواريخ والمسيرات قبل الوصول إلى أهدافها.