أغلق عشرات المتظاهرين، الثلاثاء، مبنى محافظة ذي قار جنوبي البلاد، الثلاثاء؛ للمطالبة بتعيينهم في وظائف حكومية.
وقال شهود عيان، لمراسل الأناضول، إن عشرات العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات والمعاهد العليا معظمهم من كلية الإدارة والاقتصاد، احتشدوا وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة؛ للمطالبة بتعيينهم في القطاع العام.
وأضافوا أن المتظاهرين أغلقوا جسر النصر الحيوي على نهر الفرات أمام حركة السيارات وسط انتشار قوات مكافحة الشغب.
كما أقدم المحتجون، وفق الشهود، على إغلاق مبنى محافظة ذي قار (مقر الحكم المحلي) وسط المدينة، وقطع جميع الطرق المؤدية إليه للضغط على السلطات لتوفير فرص عمل لهم.
وقال المتظاهر ياسر الناصري، للأناضول: “هذا الاحتجاج يأتي استكمالا لاحتجاجات خرجت بشكل متكرر في الأسابيع والأشهر الماضية لإيجاد فرص عمل في القطاع الحكومي لخريجي الجامعات والمعاهد”.
وأشار إلى أن معظم المتظاهرين “تخرجوا منذ أكثر من عامين، لكنهم لا يجدون فرص عمل في القطاعين العام والخاص”.
وأضاف الناصري أن “الفساد وسوء الإدارة يحولان دون تحسن الأوضاع في المحافظة”، مطالبا السلطات المحلية والاتحادية بـ”فتح باب التعيين لتوظيف الخريجين”.
وتعد محافظة ذي قار إحدى البؤر النشطة للاحتجاجات الشعبية؛ حيث يقطنها أكثر من مليوني شخص، ويحتج قطاع واسع من سكانها على سوء الإدارة وتردي الخدمات وضعف فرص العمل.
وتبلغ نسبة البطالة في العراق الغني بالنفط 27 بالمئة، فيما تبلغ نسبة الفقر 31.7 بالمئة، وفق أحدث إحصاء لوزارة التخطيط العراقية.
ويشهد العراق احتجاجات مستمرة على نحو متقطع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019؛ بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي.