قال رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو إنّ احتمال إجراء انتخابات تشريعيّة الربيع المقبل وارِد، حتّى لو استمرّت جائحة كوفيد-19 كما يتوقّع الخبراء.
وأضاف ترودو أنّ إجراء الانتخابات محتمَل، كونه يرأس حكومة أقليّة في مجلس العموم الكندي , وتحتاج الحكومة الليبراليّة، كونها حكومة أقليّة، لِدعم أحد أحزاب المعارضة في أيّ تصويت على الثقة في مجلس العموم، كي تتجنّب السقوط..
وأكّد ترودو ردّا على سؤال حول إجراء الانتخابات، أنّه لا يستبعد أيّ احتمال، وأعرب عن أمله في أن يعمل الجميع معا من أجل مساعدة الكنديّين.
وحول احتمال أن يأخذ شخصيّا قرار إجراء الانتخابات أم لا، أشار رئيس الحكومة بأصابع الاتّهام إلى حزب المحافظين برئاسة إرين أوتول، الذي يشكّل المعارضة الرسميّة في مجلس العموم.
“إن رفضت أحزاب المعارضة إقرار مشاريع القوانين التي تهدف لمساعدة الكنديّين، وإن وجدنا أنّ اللعبة السياسيّة تحُدّ من عملنا، على غرار ما يقوم به حزب المحافظين حاليّا بشأن قانون المساعدة الطبيّة على الموت، لا يُمكنني أن أستبعد أيّ احتمال”: رئيس الحكومة جوستان ترودو.
وقد أقرّ مجلس العموم بأغلبيّة ساحقة منتصف شباط فبراير الماضي ، التعديلات التي أدخلتها الحكومة على مشروع القانون سي-7 المتعلّق بالمساعدة الطبيّة على الموت، ليتوافق مع قرار قضائي صدر في مقاطعة كيبيك.
وقد خلُصت محكمة في كيبيك في قرارها إلى أنّه من غير الدستوري السماح فقط للكنديّين الذين هم على وشك الوفاة أن يطلبوا المساعدة على الموت للتخلّص من عذاباتهم.
واقترح مشروع القانون في صيغته المعدّلة إلغاء شرط الوفاة المتوقّعة بصورة معقولة للحصول على المساعدة الطبيّة على الموت، وتوفير المساعدة لأسباب تتعلّق بالأمراض العقليّة.
وتسري منذ عدّة أسابيع شائعات في أوتاوا حول احتمال إجراء انتخابات تشريعيّة الربيع المقبل، ويرى بعض المراقبين أنّ الحكومة الليبراليّة ترغب في الاستفادة من أجواء الارتياح التي تثيرها حملة التطعيم في البلاد و التي تترافق مع انتعاش اقتصاديّ.
وتجري الانتخابات التشريعيّة الفدراليّة في موعد محدّد مرّة كلّ أربع سنوات، وجرت آخر مرّة في 21 تشرين الأوّل أكتوبر 2019، وأسفرت عن فوز الحزب الليبرالي بزعامة جوستان ترودو بِحكومة أقليّة.
والكنديّون على موعد مع الانتخابات المقبلة في تشرين الأوّل أكتوبر 2023، ولكنّ بإمكان رئيس الحكومة أن يقرِّر إجراءها قبل الموعد المحدّد.
والتصويت على الموازنة المتوقّع أن تعلنها وزيرة المال كريستيا فريلاند في وقت قريب هو بمثابة تصويت على الثقة.
وقبل أسبوعين، أعلن جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد المعارض في مجلس العموم أنّه يعارض إجراء انتخابات فدراليّة طالما استمرّت الجائحة، حتّى لو كان يعني ذلك أنّه يؤيّد الحكومة في أيّ تصويت على الثقة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تنامي شعبيّة الديمقراطيّين الجدد عبر أنحاء كندا، وتفيد بيانات تتبّع الاستطلاعات في سي بي سي، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة، إلى أنّ الحزب الليبرالي في الطليعة، في حين تراجع التأييد لِلمحافظين.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : بنك كندا يبقي معدّل الفائدة الأساسي عند 0,25% … إليكم مستجدات الإصابات لهذا اليوم.