عُقد اليوم الخميس لقاء ثلاثي بين وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونظيريه الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو، لبحث عدة ملفات إقليمية ودولية.
وناقش الاجتماع الأزمة السورية ومفاوضات السلام في أفغانستان والأوضاع في الخليج وفي ليبيا، إضافة إلى الملف النووي الإيراني. وكان وزير الخارجية القطري قد عقد صباح اليوم لقاء مع لافروف وجاويش أوغلو، كل على حدة.
وقال وزير خارجية قطر -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه- إن الأطراف الثلاثة بحثت تطورات الملف السوري وإمكانية السماح بوصول المساعدات الإنسانية لسوريا.
وأكد الوزير القطري على وحدة الأراضي السورية وعدم وجود حل عسكري للأزمة، مشددا على دعم مفاوضات اللجنة الدستورية السورية والعودة الآمنة والطوعية للاجئين، مشيرا إلى أن أسباب تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية ما زالت قائمة، وذلك ردا على سؤال صحفي بشأن عودة افتتاح سفارة النظام السوري في الدوحة.
وأضاف أنهم ناقشوا الأوضاع في الخليج بعد بيان العلا، وكذلك الأوضاع في ليبيا ومفاوضات أفغانستان، كما ذكر أن الدوحة تلقت دعوة من موسكو لمشاركة ممثل عن قطر بالاجتماع المقرر عقده هذا الشهر بشأن أفغانستان.
مشاورات جديدة بشأن سوريا
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي إنهم بدؤوا عملية تشاورية جديدة في الشأن السوري مع وزيري خارجية قطر وروسيا تهدف للوصول إلى حل سياسي دائم في سوريا.
وأكد جاويش أوغلو أنه لا يمكن إنهاء الصراع في سوريا إلا من خلال إيجاد حل سياسي، لذا يجب الضغط على النظام السوري لكسر الجمود في الوضع الراهن، وفق قوله.
وأشار إلى مواصلة التعاون مع قطر لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا والوصول إلى حل سياسي.
كما أكد على ضرورة زيادة الجهود لمضاعفة المساعدات الإنسانية لسوريا، لا سيما لمواجهة جائحة كورونا.
من جهته، قال الوزير الروسي إن هذا أول لقاء على المستوى الوزاري بين الدول الثلاث بشأن سوريا، مؤكدا مشاركة بلاده في الجهود الدولية لتأمين عودة اللاجئين الطوعية والآمنة إلى سوريا.
وعن الشأن الأفغاني قال لافرورف إن روسيا لا تتنافس مع قطر أو أي دولة أخرى فيما يخص المفاوضات الأفغانية.
وقال مراسل الجزيرة عبد الفتاح فايد إن الاجتماع أكد على وحدة الأراضي السورية، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المأساوية للشعب السوري.
وأوضح أن هذه المحادثات الثلاثية تعد منصة جديدة على المستوى الإقليمي للمساعدة في حل قضايا المنطقة، وأضاف أنها ستعقد لقاءات دورية، وسيعقد الاجتماع المقبل في تركيا ثم روسيا.