أفاد مصدر أمني عراقي، الخميس، بأن 3 متظاهرين أصيبوا جراء “أعمال عنف” رافقت الاحتجاجات المتواصلة لليوم الرابع على التوالي في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار (جنوب).
وتطالب احتجاجات بدأت الإثنين، بإقالة المحافظ ناظم الوائلي، بسبب “سوء الإدارة”، حسب مراسل الأناضول.
وقال ملازم أول في شرطة ذي قار، للأناضول: “قوات مكافحة الشغب اشتبكت مع العشرات من المتظاهرين بعد إغلاقهم جسر النصر وسط المدينة”.
وأوضح الضابط الذي فضل عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن “القوات استخدمت الغاز المسيل للدموع لإبعاد المتظاهرين عن الجسر بهدف فتحه”.
وأضاف: “تعرضت القوات للرشق بالحجارة، وكذلك الزجاجات الحارقة”.
ولفت إلى أن الاشتباكات “أسفرت عن إصابة 3 متظاهرين جراء تعرضهم لانفجار قنابل الغاز المسيل للدموع”، دون الإشارة إلى حالاتهم الصحية.
وأفاد مراسل الأناضول، أن الاحتجاجات تجددت بعد ساعات من وصول وفد حكومي يضم وزير الداخلية عثمان الغانمي، ورئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، في مسعى لاحتواء الاحتجاجات.
وأسفرت الاشتباكات التي صاحبت الاحتجاجات في الناصرية منذ الإثنين، عن مقتل متظاهر وإصابة 77 بينهم 38 عنصر أمن، وفق مصدرين طبي وأمني.
وفي تصريحات سابقة قال محافظ ذي قار الذي يرفض الاستقالة، إنه “يقف إلى جانب المحتجين ويرفض استخدام العنف ضدهم”، لكنه يؤكد أن قطع الطرق وتعطيل الحياة العامة لا يخدم المحافظة.
وتعد محافظة “ذي قار” بؤرة نشطة للاحتجاجات الشعبية، ويقطنها أكثر من مليوني نسمة، ويحتج الكثير من سكانها منذ سنوات على سوء الإدارة والخدمات العامة الأساسية وقلة فرص العمل.
ويشهد العراق احتجاجات مستمرة منذ أكتوبر/تشرين أول 2019، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، فيما تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمحاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية.