تستعدّ وكالة الإحصاء الكنديّة لإجراء إحصاء سكّاني في شهر أيّار مايو المقبل.
وأطلقت لهذه الغاية حملة توظيف واسعة النطاق، وتعتزم توظيف 32 ألف شخص يعملون على جمع المعلومات المطلوبة وسط إجراءات التباعد الجسدي التي حتّمتها جائحة فيروس كورونا المستجدّ.
وتُجري الوكالة نوعين من الإحصاء مرّة كلّ خمس سنوات، أحدهما سكّاني وهو الأهمّ ، والآخر زراعي.
وتجمع وكالة الإحصاء معلومات ديمغرافيّة حول الكنديّين تتعلّق بالعمر والجنس ومكان الإقامة والإثنيّة والحالة المدنيّة (الزواجيّة).
وتساعد البيانات التي تجمعها وكالة الإحصاء الحكومة الفدراليّة في تحديد الدوائر الانتخابيّة وإعادة توزيع الأموال على المقاطعات .
ويتمّ استخدامها أيضا من قبل الحكومات والجمعيّات والمنظّمات المجتمعيّة وسواها من أجل اتّخاذ القرارات المتعلّقة بمختلف البرامج الاجتماعيّة والسياسيّة، على غرار برامج تعويضات التقاعد وخدمات الصحّة والتعليم وسواها على كلّ المستويات البلديّة والمحليّة في المقاطعات والفدراليّة في أوتاوا.
ومع تولّي الليبراليّين السلطة عام 2015، قرّرت حكومة جوستان ترودو إعادة العمل بالاستبيان الكامل المتعلّق بالإحصاء السكّاني الذي استبدلته حكومة المحافظين السابقة عام 2011 باستبيان مختصَر.
وتعتزم وكالة الإحصاء الفدراليّة كما أفادت في بيان، تعديل طريقة عملها، وتبذل قصارى جهدها من أجل جمع المعلومات مع تجنّب التواصل وجها لِوجه بين الموظّفين والسكّان.
وتشجّع الوكالة الكنديّين على ملء الاستبيان عبر الإنترنت أو عبر الهاتف، وسوف تتجنّب قدر الإمكان طرق الأبواب لِجمع المعلومات كما درجت عليه.
وتُجري الوكالة للمرّة الأولى هذه السنة الإحصاء السكّاني وسط حالة طوارئ تمرّ بها الصحّة العامّة.
ويتيح الإحصاء جمع معلومات حول سكّان كندا الذين يقارب عددهم 38 مليون نسمة حسب الوكالة.
ويقول جيف بولبي المدير العام لِإحصاء العام 2021 إنّ البيانات التي تجمعها الوكالة ضروريّة، وقدلعِبت دورا أساسيّا في تحديد طريقة التعامل مع الجائحة.
واستخدمت سلطات الصحّة العامّة على سبيل المثال البيانات التي أصدرتها الوكالة عام 2016 من أجل تحديد المناطق الأكثر عرضة لانتشار الفيروس، كما قال.
واستخدمتها الحكومة الفدراليّة من أجل ضمان توزيع عادل لِكميّات اللّقاح المضادّ لكوفيد-19 على المقاطعات.
إضغط على هذا الرابط للتقديم على الوظائف
(الموسوعة الكنديّة/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : كوكايين “الموز” في قبضة الشرطة و عصابة خطيرة في ويندسور ؟