في مدينة إدمنتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا، تلقّى أحد القساوسة غرامة قدرها 1200 دولار لأنّه خالف تعليمات رئيسة الخدمات الصحيّة في المقاطعة.
وأفاد متحدّث باسم الشرطة الملكيّة الكنديّة في باركلاند أنّ عناصر الشرطة توجّهوا بناء على طلب السلطات الصحيّة إلى كنيسة غريس لايف في إدمنتون وسطّروا الغرامة بحقّ القسّ جيمس كوتس.
وكانت السلطات الصحيّة قد أصدرت أوامرها قبل أيّام إلى الكنيسة والقسّ بوجوب الالتزام بالإرشادات الوقائيّة بصورة فوريّة.
ويشير الأمر الصادر عن السلطات الصحيّة إلى أنّ عددا من أفراد طاقم الكنيسة والمتطوّعين والحضور لم يضعوا الكمامات، وكان البعض منهم يتحدّثون مع بعضهم البعض دون التزام التباعد الجسدي.
وتسمح حكومة المقاطعة لدور العبادة بموجب الإجراءات المتشدّدة الجديدة فتح أبوابها بنسبة 15 بالمئة من قدرتها الاستيعابيّة شرط الالتزام بالإجراءات الأخرى بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي.
وأفاد مفتّشو الشرطة بأنّ كلّ مقاعد الكنيسة كانت ممتلئة، ولم يلتزم أفراد الأسرة الواحدة بالتباعد الجسدي عن الآخرين، ولم يقم أحد على ما يبدو بالتحقّق من أنّ عدد الأشخاص الذين دخلوا الكنيسة لا يتجاوز نسبة الـ15 بالمئة المسموح بها.
وقال رئيس الحكومة المقاطعة إنّ عددا صغيرا من كنائس المقاطعة لا يلتزم بإجراءات الوقاية، مشيرا إلى تصرّف غير مسؤول يعرّض مجتمعاتها للخطر.
وأضاف بأنّ التجمّعات مسموحة ضمن شروط في دور العبادة، وينبغي أن يلتزم بها الجميع، والقاعدة الذهبيّة في كلّ الديانات هي العناية بالآخر كما قال كيني.
ومنتصف الشهر الجاري، نشرت كنيسة غريس بايبل فيلوشيب في منطقة ماكنزي في شمال ألبرتا تسجيل عظة القسّ مايك هوفلاند التي يصف فيها إجراءات الوقاية التي فرضتها الحكومة للحدّ من انتشار الفيروس بأنّها “استبداد” و دعا أبناء الرعيّة إلى تجاهلها.
ودعا القسّ أبناء الرعيّة لأن يكون لهم رأيهم الخاص وأن يتصرّفوا وفق ما يمليه الضمير.
و كانت قذ تقدمت كنيستان في مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي بدعوى قضائية ضدّ القيود التي فرضتها السلطات الصحية منذ بدء الجائحة.
وتقضي هذه القيود، بتقليص عدد المصلّين في الكنيسة والسماح فقط باستقبال 25 شخصا خلال القداسات الالهية وغيرها من الرتب والطقوس في دور العبادة الخاصة بالطوائف المسيحية.
وتقدم المركز القانوني للحريات الدستورية ممثلا الكنيستين، بالدعوى إلى محكمة في ألبرتا للطعن في أوامر التقييد الصحي .
و يقول محامي الدفاع جيمس كيتشن: “إن القيود تحّد من قدرة الكنائس وأبنائها على عيش إيمانهم. إضافة إلى ذلك فإن هذه التدابير تنتهك الميثاق الكندي للحقوق والحريات كما تنتهك شرعة الحقوق في ألبرتا”.
إن غالبية الكنائس المسيحية لديها طقوس دينية ينّص عليها الكتاب المقدس، مثل صلاة الجماعة وسرّ العماد والمناولة خلال القداس”.
ويتابع المحامي في دفاعه عن موّكليَه بأن القيود الصحية تسبب مشاكل في الصحة العقلية أكثر خطورة من كوفيد-19 بحد ذاته.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : خلاف أونتاريو والحكومة الفيدرالية حول المسافرين .. إليكم مستجدات الإصابات لهذا اليوم !