قال السفير المغربي في نواكشوط، حميد شبار، الإثنين، إنه “ليست هناك أية مقايضة بين الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل”.
وأضاف “شبار”، في مقابلة مع موقع “الأخبار” الموريتاني (خاص)، أن “محورية القضية الفلسطينية والقدس الشريف بالنسبة للمغاربة قاطبة، ملكا وحكومة وشعبا، ليست موضوعا للمزايدة على المغرب”.
وتابع: “يبقى المغرب متشبثا ومجندا للدفاع عن القضية الفلسطينية وثوابتها”.
وأثار الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب غضبا شعبيا عربيا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وقال “شبار” إن “ما حصل يتعلق باستئناف لعلاقات كانت قائمة بين المملكة المغربية وإسرائيل، منذ 1994 غداة التوقيع على اتفاق أوسلو (بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل)، والتي استمرت حتى 2002، عبر فتح مكاتب اتصال في كل من الرباط وتل أبيب آنذاك”.
ورأى أن “الموقف المغربي ينبني على خصوصية متفردة، وهي تواجد ما يناهز مليون يهودي من أصل مغربي في إسرائيل، بينهم شخصيات قيادية ووزراء في الحكومات المتعاقبة بإسرائيل”.
واستطرد: “المكون العبري يعتبر بنص الدستور المغربي، رافدا من روافد الهوية المغربية”.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، اتفاق المغرب وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما.
وأضاف أنه وقع اعترافا بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة “البوليساريو”.
وبعدها، أعلن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل “في أقرب الآجال”، وفق بيان للديوان الملكي.
وشدد الملك على أن تلك الخطوة “لا تمس، بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.
وسبق وأن وقعت الإمارات والبحرين مع الاحتلال ، في واشنطن منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات، لتنضما إلى كل من الأردن (1994) ومصر (1979).
فيما أعلن ترامب، في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن السودان و الاحتلال اتفقا على تطبيع العلاقات بينهما.