شهدت الساعات الماضية موجة تعليقات وانتقادات من قبل ناشطين عراقيين، على الإعلان الأخير لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حول مشاركته في الانتخابات المقبلة، على الرغم من أنه كان أكد سابقا وأقسم على أن تياره لن يشارك فيها.
وإثر ذلك، دعت اللجنة المشرفة على احتجاجات التيار الصدري، الإثنين، إلى التظاهر غداً “دعما” لزعيم التيار. وحثت أنصار الصدر على التظاهر نصرة وتأييد للزعيم العراقي.
وقال الصدر في تغريدة مساء الأحد، إنه قرر خوض الانتخابات النيابية في حال تأكد أن النتائج ستسفر عن أغلبية صدرية في مجلس النواب، معتبراً أن الهدف سيكون لتخليص العراق من الفساد والتبعية والانحراف، بحسب تعبيره.
كما أضاف:” إن بقيت وبقت الحياة سأتابع الأحداث عن كثب وبدقة، فإن وجدت أن الانتخابات ستسفر عن أغلبية صدرية في مجلس النواب وأنهم سيحصلون على رئاسة الوزراء، وبالتالي سأتمكن بمعونتهم وكما تعاهدنا سوية من إكمال مشروع الإصلاح من الداخل سأقرر خوضكم في الانتخابات”.
ما مصير القسم؟
أما عن قسمه السابق فقال: “السبب الذي أدى إلى قسمي بعدم الخوض بالانتخابات سيزول وأكون في حل منه”، في إشارة أن هدفه تخليص العراق يعفيه من وعده.
وكان زعيم التيار الصدري، أكد مؤخراً تردده في خوض الانتخابات المقبلة، لكنه دعا أنصاره إلى الاستعداد لها.
ونقل صالح محمد العراقي المقرب منه ما دار بينهما من حوار عبر منشور على فيسبوك، قال فيه: “سيقولون إنني متذبذب القرار في الدخول بالانتخابات، فقد صرحت بعدم دخولها واليوم قد أغير رأيي”.
كما أوضح في حينه أنه “إلى الآن لم يقرر الدخول”، مضيفا “وإن قرر عدم المشاركة إلا أنه على جميع أنصاره التهيؤ بكل الأحوال”.
يذكر أنه خلال الانتخابات الأخيرة التي أجريت في 12 أيار 2018، قاد الصدر بشكل غير مباشر تحالف سائرون الذي ضم عدة أحزاب وحصد 54 مقعداً نيابياً.
لكن خلال التظاهرات الشعبية التي انطلقت في أكتوبر الماضي، اتهم ناشطون ومتظاهرون أنصار الصدر بالتعدي على المحتجين، وضربهم وخطفهم، كما اتهم الصدر بمحاولته استمالة الحراك، بل قطف ثماره.