أعاد العراق والسعودية، الأربعاء، فتح معبر حدودي بينهما لغرض التبادل التجاري بين البلدين الجارين، وهو أيضاً المعبر البري الوحيد بينهما، المغلق منذ 30 عاما.
وقالت هيئة المنافذ الحدودية العراقية الحكومية، في بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول، “افتتح منفذ عرعر الحدودي وبشكل رسمي مع المملكة العربية السعودية، أمام التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين”.
وأضافت أن “وزير الداخلية عثمان الغانمي أناب عن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وتم الافتتاح بحضور السفير السعودي في العراق عبد العزيز الشمري، وعدد من المسؤولين الحكوميين من كلا البلدين”.
والمعبر، هو المنفذ البري الوحيد بين العراق والسعودية، وخصص طيلة السنوات الماضية لنقل الحجاج فقط، ولم يسمح عبره بنقل البضائع أو المسافرين.
واتفق العراق والسعودية في يوليو/ تموز 2019، على الآليات الجمركية التي سيتم اعتمادها في منفذ عرعر الحدودي، خلال إجراء التبادل التجاري بين البلدين.
واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2015، بعد 25 عاما من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن، عقب زيارة لبغداد في 25 فبراير/ شباط 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير.
وكانت هذه أول مرة يصل فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ 1990، وهو ما مهد الطريق لمزيد من الزيارات المتبادلة.
ويرى مراقبون أن العراق يمثل إحدى ساحات التنافس على النفوذ الإقليمي بين السعودية وإيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع معظم القوى السياسية الشيعية في بغداد.