بدأ الجيش التركي اليوم الثلاثاء، إخلاء نقطة مراقبة جديدة من نقاطه المنتشرة على خطوط التماس مع قوات النظام غربي حلب، وذلك ضمن عملية إخلاء لعددٍ من نقاط المراقبة التركية في مناطق مختلفة من أرياف حماة وإدلب وحلب.
وأكدّ مراسل “زمان الوصل” في المنطقة، أنّ الجيش التركي بدأ صباح اليوم بنقل كافة المعدّات والتجهيزات والكتل الإسمنتية من نقطة المراقبة الثالثة الواقعة بين قريتي “قبتان الجبل” و”الشيخ عقيل” باتجاه القواعد العسكرية التركية الأخرى في منطقة “دارة عزة” شمالي حلب.
وأوضح مراسلنا أنّ نحو 50 شاحنة وآلية عسكرية كانت وصلت خلال اليومين الماضيين إلى نقطة “قبتان الجبل” المحاصرة تمهيداً لتفكيكها ونقلها.
فيما لم يصدر حتى ساعة إعداد هذا الخبر أي إعلان رسمي تركي حول تفكيك النقطة التركية.
وكانت قوات النظام والميليشيات الموالية لها سيطرت على مساحات واسعة من ريف حلب الغربي في حملتها الأخيرة التي شنتها على أرياف حلب وحماة، ما أدّى في حينها إلى محاصرة عدد من نقاط المراقبة التركية الموجود هناك.
إلى ذلك أشارت مصادر عسكرية مطلعة لـ”زمان الوصل”، أنّ تركيا تحاول إنشاء نقاط عسكرية جديدة لها في خمس نقاط في منطقة “جبل الزاوية” وهي بلدات (كنصفرة، كفرعويد، الفطيرة، سفوهن، فليفل) لكنّ هذه المحاولات قُوبلت برفضٍ روسي كبير سيما وأن القرى المذكورة تعتبر ضمن خطوط الاشتباك والمواجهة مع قوات النظام المتواجدة بريف إدلب الجنوبي.
في حين تحاول روسيا-كما يقول المصدر- الضغط على تركيا من أجل انسحابها من مدينة “أريحا” و”جبل الأربعين” الذي يعدّ من أهم المواقع الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي، لكونه يطل على مساحات واسعة من “جبل الزاوية” وطريق M4 الدولي.
يشار إلى أنّ تركيا رفضت طلباً روسياً سابقاً بتقليص عدد نقاط المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث ينتشر الجيش التركي في عشرات نقاط المراقبة في الشمال المحرر بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي جرى التوصل إليه بين تركيا وروسيا وإيران.
زمان الوصل