قالت منظمة “التعاون الإسلامي”، الإثنين، إن هدم المرافق السكنية الفلسطينية يعد “استيطان استعماري وتطهير عرقي”، تعليقا على هدم إسرائيل منازل ومبان في تجمع فلسطيني، بمنطقة غور الأردن.
والأسبوع الماضي، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي تجمع “حَمصة البقيعة”، شرق مدينة طوباس (شمال)، وترك سكانه البالغ عددهم 85 فلسطينيا في العراء.
وأدانت المنظمة (تضم 57 دولة/ مقرها جدة) في بيان، “هدم إسرائيل للمنازل والمدارس وتشريد عشرات الأسر الفلسطينية عن بيوتها وأراضيها”.
وأضافت أن “ذلك يأتي في إطار سياسات التطهير العرقي ومخططات الضم والاستيطان الاستعماري للاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، ما يشكل انتهاكا للقانون الدولي والقرارات الأممية”.
ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل، لوقف “انتهاكاتها وجرائمها بجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفقا لاتفاقيات جنيف”.
كما أكدت المنظمة في بيانها، أن “ما يحدث لا يخدم عملية السلام الشامل العادل الذي دعت إليه المبادرة العربية القائمة على حل الدولتين، وعاصمتها القدس الشرقية، والقرارات الأممية ذات الصلة”.
و”حمصة البقيعة” واحدة من بين 38 قرية بدوية تقع جزئيا أو كليا داخل ميدان أعلنته إسرائيل موقعا للرماية العسكرية في غور الأردن.
والقرية واحدة من أكثر المجتمعات ضعفا في الضفة الغربية، مع محدودية الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية والماء والصرف الصحي والبنية التحتية للكهرباء.
ومنذ بداية عام 2020، هدمت السلطات الإسرائيلية 689 مبنى بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، وشردت 869 فلسطينيا وتركتهم دون مأوى، وفق إحصاء حديث للأمم المتحدة.