*بقلم: محمد هشام خليفة / وندسور – كندا
بين فينة و أخرى يظهر لنا من يشعل فتيل الخلافات المذهبية و الطائفية و كأنه حرام على شعوب الأرض أن تعيش بسلام !
فتارة يخلقون لنا ما سمي بالجماعات الإرهابية أو يرسلون إلى مدننا ميليشيات مذهبية و دائما ما يقتلنا أصحاب الإيديولوجيات العنصرية و النازية و الصهيونية و غالبا ما نسمع تعليقات رؤساء و حكام لا تنم إلا عن حقد و كراهية …
و كان آخرها ما صدر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، و كأن كلامه يراد منه أن يستجلب التطرف و ردات الفعل العنيفة ليخلق المزيد من الخلافات و النزاعات في عالم يغلي من جراء الصراعات …
كان حري برئيس دولة “متحضرة” أن يكون جسر تواصل بين كافة أطياف المجتمع تماما كما بلدنا كندا و الذي نحمد الله على أننا نعيش في كنفه و أن حكامه يدركون الفرق بين حرية التعبير و الإهانة …
الصغير قبل الكبير يعلم أن ما صدر عن الرئيس الفرنسي ليس دفاعا عن حرية التعبير و أن كلامه فقط ليصب الزيت على نار النزاع القائم إقليميا و دوليا ، لأن الصغير قبل الكبير و المسلم و المسيحي و اليهودي سيغضب إذا ما تعرضت رموزهم إلى إساءة و إهانة…
نحن كنا و ما زلنا و سنبقى مع حرية التعبير لكننا لا نقبل الإهانة و ما أحوجنا اليوم إلى التمسك بتلك التعاليم السمحاء التي زرعها فينا موسى و عيسى و محمد عليهم السلام ليحل السلام.
رابط العدد الجديد PDF: NEW Issue press here